أبا حسن كدرت ماء صفائي
الأبيات 10
أبــا حســن كــدرت مـاء صـفائي وعــاملتني عــن صــحبتي بجفـاء
وأوضـحت لـي نهـج العقـوق وإنما نهتنــي عنــه نخــوتي ووفــائي
مــدحتك لا أبغــي ثوابـاً وإنمـا لحرمــــة ود بيننـــا وإخـــاء
ولـو كنـت غيـر اللـه أرجو لحاجة لطمــت بكــف اليـأس وجـه رجـاتي
فنـاديت بـي بيـن الـورى وأريتني بصـــورة شــحاذ مــن الشــعراء
ثــواب أتـى كرهـاً بغيـر إرادتـي فنكـــس رايـــاتي وســـفه رائي
خفضـت لـواء الحمـد من بعد رفعه وحلــت بنــان العتـب عقـد ولائي
وكســلت عزمــي فيـك بعـد نشـاطه فأصـبحت أثنـي مـن عنـان ثنـائي
وما كنت آبى الدرهم الفرد لو أتى إلــى منزلــي فــي سـترة وخفـاء
ولــم يتحــدث بيننـا كـل خامـل أشـــرف مــن مقــداره بهجــاتي
عمارة اليمني
315 قصيدة
1 ديوان

عمارة بن علي بن زيدان الحكمي المذحجي اليمني، أبو محمد، نجم الدين. مؤرخ ثقة، وشاعر فقيه أديب، من أهل اليمن، ولد في تهامة ورحل إلى زبيد سنة 531هـ، وقدم مصر برسالة من القاسم بن هشام (أمير مكة) إلى الفائز الفاطمي سنة 550 في وزارة (طلائع بن رزيك) فأحسن الفاطميون إليه وبالغوا في إكرامه، فأقام عندهم، ومدحهم. ولم يزل موالياً لهم حتى دالت دولتهم وملك السلطان (صلاح الدين) الديار المصرية، فرثاهم عمارة واتفق مع سبعة من أعيان المصريين على الفتك بصلاح الدين، فعلم بهم فقبض عليهم وصلبهم بالقاهرة، وعمارة في جملتهم. له تصانيف، منها (أخبار اليمن- ط)، و(أخبار الوزراء المصريين- ط)، و(المفيد في أخبار زبيد)، و(ديوان شعر- خ) كبير.

 

1174م-
569هـ-