ذكراك يا يوم

القصيدة من منهوك المنسرح وهي في كتاب "آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي" ج3 ص331، وقد نشرت في العدد 119 من جريدة «البصائر»، عام  1950بمناسبة ذكرى مجازر الثامن من ماي 1945 التي راح ضحيتها أكثر من 45000 جزائري خرجوا احتفالا في مختلف أنحاء الوطن بفوز الحلفاء في الحرب العالمية الثانية لما وعدتهم به فرنسا من استقلال إن حاربوا في صفوفها. (لمياء)

الأبيات 22
ذكــراك يـا يـوم تحــز فـي الأحشـا
إذا أقبـل القوم وحــش تلا وحشــا
يـا يوم لم تشرق شـمس علـى مثلـك
آل الضـحى مُغـرق والملتجَـى مُهلـك
ذكـراك يـا يـوم لا تــأتَلي حومـا
تعتـاد في النوم فتطــرد النومـا
رِيـع الحمى فيكا والأهـل فـي غفلـه
لـم يُعـف عافيكا طفلًا ولا طفلــــه
فيـك اعـترت لمه رهطًـا مـن الشُّمس
فقتلـــوا أمّــه أحيتهــم الأمــس
سـاقت لهـم نصرًا جــازَوْه بالكسـر
كمـن فـدى الأسرَى فبـات فـي الأسـر
لهفـي علـى هـاوٍ علـى شـفا العمـر
قــد تلّــه غـاو فخـــرّ للصـــدر
لهفـي علـى مرضَع قــد عُفِّـرت أُمُّـه
مـا خـب أو أوضع إلا الشــقا أَمَّـه
الشـــعب مســّته فيك اليد العَسرا
أضـــحى فمســـتّه بالضـرّ والعُسـرى
يـا يـوم ذكراكا لـم تـبرح البالا
لـو طـاف مسراكا بـالليث ما صالا
زرعــت أحســاكا منبتهــا الصـدر
فكيــف ننســاكا إنّــا إذن غــدر
محمد البشير الإبراهيمي
27 قصيدة
1 ديوان
محمد البشير بن محمد السعدي بن عمر بن محمد السعدي بن عبد الله بن عمر الإبراهيمي نسبة إلى قبيلة عربية ذات أفخاذ وبطون تعرف بـ "أولاد ابراهم"، عالم جزائري، أديب، شاعر، وإمام وخطيب مفوه، وعضو جمعية العلماء الجزائريين ورئيسها بعد وفاة العلامة عبد الحميد بن باديس.

ولد لعائلة علمية عريقة، فتلقى تعليمه الأول على يد عمه، ثم رحل إلى الحجاز سنة 1913م فكان من مدرسي الحرم النبوي الشريف، كما أتم تلقي علوم الدين على شيوخ المدينة المنورة. وكان ذا ملكة حفظ خارقة.

رُحّل إلى دمشق إبان ثورة الشريف حسين بن علي سنة 1917، فعمل بها مدرسا إلى أن عاد ليلتحق بحركة الإصلاح في الجزائر، فساهم في تأسس جمعية العلماء المسلمين وكان رائدا من رواد النهضة الجزائرية. وله رحلة شهيرة للتعريف بالقضية الجزائرية طاف بها مصر وباكستان والعراق والشام وبلاد الحجاز.

له مقالات ومحاضرات عديدة جمعها نجله أحمد طالب الإبراهيمي في كتاب (آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي)  الذي يقع في خمسة مجلدات، في زهاء 2500 صفحة، وفيها يترجم لنفسه فيسرد ما ألف من كتب ثم يقول: (وهناك محاضرات وأبحاث كتبها عني التلامذة في حين القائها، وهناك فتاوى متناثرة. ولكن أعظم ما دونت، ملحمة رجزية نظمتها في السنين التي كنت فيها مبعدًا في الصحراء الوهرانية، وهي تبلغ ستة وثلاثين ألف بيت من الرجز السلس اللزومي في كل بيت منه، وقد تضمنت فنونًا من المواضيع: تاريخ الإسلام ووصف لكثير من الفرق التي حدثت في عصرنا هذا، وللمجتمع الجزائري بجميع فرقه ونحله، ولأفانين في الهزل للمذاهب الاجتماعية والفكرية والسياسية المستجدة، والإنحاء على الابتداع في الدين، وتصوير لأولياء الشيطان، ومحاورات أدبية رائعة بينهم وبين الشيطان، ووصف للاستعمار ومكائده ودسائسه وحيله وتخديراته للشعوب للقضاء على مقوماتها. ولم أقرأ للرجاز رجزًا سلسًا يلتحق بالشعر الفني مثل هذه الملحمة إلّا لابن الخطيب في نظم الدول، ولشوقي في رجز دول العرب وعظماء الإسلام، ولبعض الشناقطة) اهـ

ويبدو أن أرجوزة الملحمة ضائعة، ولم يصلنا منها إلا الأبيات التي أشار إليها جامع الآثار.

بالتصرف عن ترجمته لنفسه في الجزء الخامس من كتاب " آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي"، أحمد طالب الإبراهيمي، دار الغرب الإسلامي للنشر، الطبعة الأولى 1997.

1965م-
1385هـ-

قصائد أخرى لمحمد البشير الإبراهيمي

محمد البشير الإبراهيمي
محمد البشير الإبراهيمي

الأبيات قطعة من أرجوزته الضائعة ةهي في كتاب  (آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي) (ج4/ ص403)  وهي أرجوزة ضائعة لم يصلنا منها إلا أبيات أشير إليها في كتاب الآثار.

محمد البشير الإبراهيمي
محمد البشير الإبراهيمي

الأبيات قطعة من قصيدة له بعنوان (فلسطين) وهي في كتاب (آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي) ج4 ص 215

محمد البشير الإبراهيمي
محمد البشير الإبراهيمي

الأبيات قطعة لزومية من قصيدة له يداعب بها صديقا له في دمشق وهي في كتاب (آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي) (ج4 ص 401) من فصل بعنوان "مداعبات إخوانية" 

محمد البشير الإبراهيمي
محمد البشير الإبراهيمي

الأبيات قطعة لزومية من قصيدة له في وداع صديق له في كراتشي وهي منشورة  في كتاب (آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي) (ج4 ص 403) من فصل بعنوان "مداعبات إخوانية"