جُبْتُ الْفَلاةَ عَلَى حَرْفٍ مُبادِرَةٍ

(تتمة ما ورد في صفحة القصيدة السابقة):

قال فاستوى رسول الله صلى الله عليه وآله جالسا وكان متكئا فقال أنت أهيب بن سماع ولم يره قط قبل وقته ذاك فقال انا أهيب بن سماع الأبي الدفاع القوي المناع

قال أنت الذي ذهب جل قومك بالغارات ولم ينفضوا رؤوسهم من الهفوات إلا منذ أشهر وسنوات

الأبيات 11
جُبْـتُ الْفَلاةَ عَلَـى حَـرْفٍ مُبادِرَةٍ خَطَّــارَةٍ تَصـِلُ الْإِرْقـالَ بِـالْخَبَبِ
لا تَشـْتَكِي لِـمَ لا جـابَتْ جوانِبَهُ وَمـا تَـأَتَّى لِأَيْـنِ السَّيْرِ وَالتَّعَبِ
خَطْرَفْتُهـا وَالثُّرَيَّا النَّجْمُ واقِفَةٌ كَأَنَّهــا قُطْــفُ مَلَّاحٍ مِـنَ الْعِنَـبِ
أَوْ كَالْجُمانِ زَها فِي صَدْرِ جارِيَةٍ مَمْطُـورَةٍ بِنِظـامِ الـدُّرِّ وَالـذَّهَبِ
سـارَتْ ثَلاثـاً فَـوافَتْ بَعْدَ ثالِثَةٍ ذاتَ الْمَناهِلِ أَرْضَ النَّخْلِ وَالْكَرَبِ
فِيهـا النَّبِـيُّ الَّذِي لاحَتْ حَقائِقُهُ فِي مَعْشَرٍ يَسْتَقُوا فِي ذِرْوَةِ الْحَسَبِ
حُلْـوُ الشـَّمائِلِ مَيْمُـونٌ نَقِيبَتُهُ مَحْـضُ الضـَّرائِبِ حَيَّـادٌ عَنِ الْكَذِبِ
لا يَنْثَنِـي وَسـَعِيرُ الْحَـرْبِ مُضْرَمَةٌ تُحَـشُّ بِالنَّبْـلِ وَالْأَرْمـاحِ وَالْقُضُبِ
وَالْحَـرْبُ حامِيَـةٌ وَالْهامُ راسِيَةٌ وَالْمَـوْتُ يَخْتَطِـفُ الْأَرْواحَ مِنْ كَثَبِ
هُنـاكَ تَخْبُـو إِذا ما رَأْسُ أَخْمَصِهِ سـَماحُها لِعَظِيـمِ الْهَـوْلِ وَالرَّهَبِ
داخَتْ رِقابُ الْوَرَى مِنْ هَوْلِ رُؤْيَتِهِ إِذا بَـدا لَهُمُ فِي الْمَوْكِبِ اللَّجِبِ
أُهَيْب بن سَماع
2 قصيدة
1 ديوان

أُهَيْبُ بن سَماعٍ، شاعرٌ مخضرَمٌ، صحابيٌّ لا تُعْرَفُ لَهُ ترجمةً، وليسَ لَهُ ذِكْرٌ في الكُتُبِ المؤلَّفةِ في تراجِمِ الصَّحابةِ، ولا في غيرِها من الكتبِ سِوى ما وَرَدَ عنهُ في كتابِ الجَراثيمِ لابنِ قُتيبةَ.

قصائد أخرى لأُهَيْب بن سَماع