رُبَّ يَوْمٍ يَعِي الْأَلَدُّ الْمُدارِي

خبر أهيب بن سمَّاع:

وروى أن النبي صلى الله عليه وآله كان يوما جالسا في نفر من أصحابه وقد صلى الغداة فإذ اقبل اعرابي على ناقة له حتى وقف بباب المسجد فأناخها ثم عقلها ودخل المسجد يتخطى الناس والناس يوسعون له وإذا هو رجل مديد القامة عظيم الهامة معتجر بعمامة فلما مثل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله أسفر عن لثامه ثم هم ان يتكلم فارتج حتى اعترضه ذلك ثلاث مرات فلما رآه النبي صلى الله عليه وآله وقد ركبه الزمع لها عنه بالحديث ليذهب عنه بعض الذي اصابه وقد كسا الله نبيه جلالة وهيبة فلما انس وفرح روعه قال له النبي صلى الله عليه وآله قل لله ما أنت قائل فانشا يقول:

الأبيات 5
رُبَّ يَـوْمٍ يَعِي الْأَلَدُّ الْمُدارِي شـَرُّهُ حاضـِرٌ يَـرُوعُ الرِّجـالا
قُمْتُـهُ فَانْجَلَى وَلَوْ قامَ فِيهِ مِسْحَلُ الْجِنِّ ما أَطاقَ الْمَقالا
جِئْتُ بِالِاقْتِدارِ فِي ذاتِ نَفْسِي إِنَّنِـي أَقْهَـرُ الرَّفا وَالْكِلالا
فَـانْثَنَتْ حِـدَّتِي وَفَلَّتْ ثَباتِي وَالْهُدَى يَقْهَرُ الْعَمَى وَالضَّلالا
لَـمْ أَضِقْ بِالْكَلامِ ذَرْعاً وَلَكِنْ شـِدَّةُ الْبَغْيِ يَسْتَجِيرُ الْحِبالا
أُهَيْب بن سَماع
2 قصيدة
1 ديوان

أُهَيْبُ بن سَماعٍ، شاعرٌ مخضرَمٌ، صحابيٌّ لا تُعْرَفُ لَهُ ترجمةً، وليسَ لَهُ ذِكْرٌ في الكُتُبِ المؤلَّفةِ في تراجِمِ الصَّحابةِ، ولا في غيرِها من الكتبِ سِوى ما وَرَدَ عنهُ في كتابِ الجَراثيمِ لابنِ قُتيبةَ.

قصائد أخرى لأُهَيْب بن سَماع

أُهَيْب بن سَماع
أُهَيْب بن سَماع

(تتمة ما ورد في صفحة القصيدة السابقة):