نــــبيٌّ
زكــــيّ
صــــادق
ومصـــَدَّقُ
|
وفــــيٌّ
صـــفيّ
مُســـتطاب
مُـــؤدَّبُ
|
تَرفَّـــعَ
مــن
أصــل
رفيــع
وعنصــرٍ
|
كريــمٍ
إليـه
الفخـر
يُعـزى
ويُنسـب
|
هـو
المفـرد
الإكسـير
والجـوهر
الذي
|
بأســراره
الأمثــالُ
والوصـف
يُضـرب
|
هـو
النقطـة
الغـرّاء
والعلّـة
الـتي
|
بتكييفهـــــا
الآراءُ
لا
تتقلَّـــــب
|
لقـــد
ســبقتْ
فيــه
مشــيئةُ
ربّــه
|
وقــد
غلبــتْ
إن
المشــيئة
تغلــب
|
نـــبيٌّ
رآه
اللـــهُ
ســـِرّاً
لكــونه
|
ومـــا
هــو
للأكــوان
إلا
المســبِّب
|
فكَــوَّنه
فــي
الــذَرّ
نــوراً
مقـدَّماً
|
يــواريه
مــن
نــورٍ
حجــابٌ
مطنَّـب
|
إلــى
أن
أبــانَ
اللــهُ
إيجـادَ
آدمٍ
|
ومـــا
آدمٌ
إلا
لخيـــر
الــورى
أب
|
فــأودع
ذاك
النــورَ
طــاهرَ
صــُلْبه
|
فأشــرق
منــه
بيــن
عينيـه
كـوكب
|
فمــا
زال
حــتى
أن
حــوتْه
كريمــةٌ
|
حَصــانٌ
لهــا
ديــنُ
التعفّـفِ
مـذهب
|
ومنهـا
أتـى
الـدنيا
فضـاءت
بنـورهِ
|
فكـم
مـن
تجلّـي
نـوره
انجـاب
غيهب
|
وفــي
ليلـة
الميلادِ
كـم
مـن
كرامـةٍ
|
تـــوالت
لطـــه
برقُهـــا
يتــألَّب
|
فللــه
مــا
فيــه
الهواتــفُ
بشـَّرتْ
|
لنــورٍ
بــه
قـد
ضـاء
شـرقٌ
ومغـرب
|
وكــم
معجــزاتٍ
قــد
بــدتْ
برضـاعهِ
|
يُصـــدّق
بالآيــات
منهــا
المكــذِّب
|
لقــد
جــاء
طفلاً
بالمزايـا
ويافعـاً
|
وآلــف
نُسـكاً
فـي
الجديـدين
يُعجـب
|
وحـــالفَ
أفـــديه
عبـــادةَ
ربّـــه
|
وليــس
بشــيءٍ
غيرِهــا
كـان
يرغـب
|
وظــلّ
بهــا
يســمو
تقًــى
وترهّبــاً
|
فكـم
فـي
حـراءٍ
بـان
منـه
الـترهُّب
|
ومــا
زال
مكلــوءاً
تقيــه
وقايــةٌ
|
مــن
اللــه
حـتى
حـان
مـا
يـترقَّب
|
فلمــا
نمــا
الإســلامُ
واعـتزَّ
أهلُـه
|
غــدتْ
عَرَقــاً
منــه
العِـدى
تتصـبَّب
|
دعــا
والـورى
كـالعُمْي
فـي
جاهليـةٍ
|
ومــذهبهم
فـي
الجهـل
لهـوٌ
وملعـب
|
عُكــوفٌ
علــى
أصــنامهم
يعبــدونها
|
وليـــس
لهــم
ربٌّ
ســواها
ومــذهب
|
أتــاهم
وليــلُ
الغــيّ
مُلْـقٍ
رُواقَـه
|
عليهــم
وصـبحُ
الرشـد
عنهـم
مُغيَّـب
|
فـــأظهره
المختــارُ
بعــد
خفــائه
|
فقـــامت
بـــه
أجـــزاؤه
تــتركَّب
|
لقــــد
نصــــرته
أمّـــةٌ
حنفيّـــةٌ
|
لها
في
التُّقى
والدين
في
الله
مَشرب
|
مُهلِّلــــةٌ
للــــه
عـــزٌّ
وجوهُهـــا
|
بهــا
يعمـر
الإسـلامُ
والكفـر
يخـرب
|
مـن
القـائمين
الليـلَ
ذِكـراً
لربهـم
|
إلـى
حيـث
مـا
يبدو
من
الصبح
أشيب
|
رجـالٌ
لَعمـري
قـد
أنـابوا
وأخلصـوا
|
وبالعمــل
المسـرور
حقـاً
تجلببـوا
|
وساسـوا
أمـورَ
الحـرب
حـتى
بدتْ
لهم
|
غــوامضُ
منهــا
عــن
سـواهم
تُحجَّـب
|
فمـا
منهـمُ
إلا
الكميـنُ
أخـو
الـوغى
|
ومــا
منهــمُ
إلا
الحســام
المجـرَّب
|
ويغــدون
خيــرَ
النـاس
صـفوةَ
ربهـم
|
بأنفســـهم
حيــث
العِــدى
تــترقَّب
|
وحيــث
رحـى
الحـرب
العـوانِ
بمـأقطٍ
|
تُـــدار
ونيــرانُ
الــوغى
تتلهَّــب
|
إذا
وردوا
حــوضَ
المنايــا
فإنمــا
|
لهـم
فيـه
عنـد
اللـه
قَصـْدٌ
ومطلـب
|
يســوغ
عليهــم
طعمُــه
وهــو
علقـمٌ
|
ويســهل
فيهــم
وقعُــه
وَهْـو
يعطـب
|
فمـا
الأريُ
أحلـى
عنـدهم
مـن
لقـائه
|
ولا
الشـهدُ
فـي
أفـواههم
منـه
أعذب
|
يُقرّبهـــم
إقـــدامُهم
مــن
عــدوّهم
|
وتحملهــم
طيــرٌ
مــن
الخيـل
شـُزَّب
|
مــداعيسُ
لا
يخشــَون
مــاذا
عليهــمُ
|
تجـــرّ
صــروفُ
الحادثــاتِ
وتجلــب
|
يُلبّــون
أمــراً
مــن
رســول
مفضــَّلٍ
|
علـى
الرُّسـْل
في
الرحمن
يرضى
ويغضب
|
إذا
مــا
دعـاهم
للكريهـة
لـم
تجـدْ
|
بهــم
عـن
رسـول
اللـه
مـن
يتعقَّـب
|
فتلــك
رجــالُ
اللـه
والأبحـرُ
الـتي
|
بصــــَبّهم
روضُ
الهدايـــة
يُخصـــب
|