الأبيات 7
تــذكرت أيــام الشــباب وغفلــتي وطيــبَ اجتمــاعي بـالحبيب ولـذتي
وأيــامَ كـان الشـملُ مجتمعـاً بهـا وأيــدي صــروف الــدهر عنـي غُلَـت
فهـاجت بـي الاشـواق مـن كـل جـانب وفاضــت عيـوني بالـدموع الغزيـرة
لقـد كنـت فيهـا بالغـا كـلَّ مـأربٍ وقــد كنـت فيهـا نـائلا كـلَ مُنيَـة
رعى اللَه ما فيها من الخير والهنا ومــا قـد حـوته مـن سـرور ونعمـة
أراهــا كأعيــادٍ تــوالي سـرورُها وأكــدارها زالــت جميعــا وولــت
فيـا ليتهـا مـرت ولـو قـدر سـاعة ويــا ليتهـا عـادت الينـا بسـرعة

الشيخ خالد بن عبد الله بن محمد العدساني.

شاعر، أحد علماء عصره وثقاتهم، نشأ في أسرة ذات مركز ديني كبير، تسنم معظم أفرادها منصب القضاء في الكويت. أصيب ببصره سنة 1298هـ. كان والده فقيهاً عالماً تصدى للتعليم فتلقن ابنه على يديه القراءة وشيئاً من الحساب واستظهر القرآن وقليلاً من الفقه والعقائد، ولما توفي والده انتقل إلى حلقة الأديب عبد الجليل الطباطبائي ولازمه أتم ملازمة وثابر على تلقي الدروس منه، وانتفع به انتفاعاً كبيراً، وما إن انتقل السيد عبد الجليل إلى جوار ربه حتى واظب على التعليم عند السيد عبد الجليل فأتم على يديه دراسة الفقه والنحو. ثم تصدر بعد ذلك للتدريس والوعظ. وعين إماماً وخطيباً في جامع السوق واستمر به إلى أن توفاه الله.

1900م-
1318هـ-

قصائد أخرى لخالد بن عبد الله العدساني