الأبيات 9
رجائي من المولى الجليل جميل وفضــلُ إلـه العـالمين جزيـل
ولـي أمـل فـي اللَـه جل جلاله فكيـف أخـاف الـدهر وهو كفيل
ألـوذ بـه فـي كل خَطبٍ ألم بي وان هــمّ هـم فـالكريم مـذيل
عليه اتكالي في الامور جميعها وحسـبي إلـه العـرش وهو وكيل
أتيـت بفقـري وانكساري وذلتي لـديه وظهـري بالـذنوب ثقيـل
هو الواهب المعطي فليس عطاؤه يُعَــدُّ ولا يحصــى وليـس يـزول
إلهـي تـداركني سـريعاً برحمة فقـد حـلَّ هـم في الفؤاد مهول
وقد جارت الايام وانقطع الرجا ومــالي صـديق يرتجـى وخليـل
قصـدتك يـا مـن لا يُخَيّبُ قاصدا وجئت ومـالي عـن حمـاك سـبيل

الشيخ خالد بن عبد الله بن محمد العدساني.

شاعر، أحد علماء عصره وثقاتهم، نشأ في أسرة ذات مركز ديني كبير، تسنم معظم أفرادها منصب القضاء في الكويت. أصيب ببصره سنة 1298هـ. كان والده فقيهاً عالماً تصدى للتعليم فتلقن ابنه على يديه القراءة وشيئاً من الحساب واستظهر القرآن وقليلاً من الفقه والعقائد، ولما توفي والده انتقل إلى حلقة الأديب عبد الجليل الطباطبائي ولازمه أتم ملازمة وثابر على تلقي الدروس منه، وانتفع به انتفاعاً كبيراً، وما إن انتقل السيد عبد الجليل إلى جوار ربه حتى واظب على التعليم عند السيد عبد الجليل فأتم على يديه دراسة الفقه والنحو. ثم تصدر بعد ذلك للتدريس والوعظ. وعين إماماً وخطيباً في جامع السوق واستمر به إلى أن توفاه الله.

1900م-
1318هـ-

قصائد أخرى لخالد بن عبد الله العدساني