اللَه أكبرُ كيف القمّلُ الضعفا
الأبيات 12
اللَـه أكـبرُ كيف القمّلُ الضعفا آذى الأنام ومنه الزرع قد تلفا
وصـبر الأرض بَيضـا لا نبـاتَ بها كـأنه لـم يكـن فيها وما عرفا
قد جاء كالسيل يعدو ليس يمنعه شـيء فمـا مـلّ من شيء ولا وقفا
حــتى أتانــا فعمتنـا بليتـه وقد كسا الأرض ثوباً منه مختلفا
فلــم نـر طرقـاً إلا وقـد مُلئت ولا جــدارا ولا سـقفا ولا غرفـا
وأصــبحت جملـة الآبـار منتنـة كـأن فـي جوفهـا من ريحه جيفا
وكـل طفـل لـه مـن أهلـه حـرسٌ يحمـونه يقظـةً منـه وحيـن غفا
واشتد أمرُ الورى من عُظمِ كثرته ومـن أذاه ومـا ظنـوه منصـرفا
فقـال كـلٌ أمـا واللَـه ذا سَخَطٌ قـد أوجبتـه معاصينا فوا أسفا
أتى لعشر من الشهر الشريف خلت مع ليلتين وبعد الضعف قد ضعفا
وكـان في سنة السبع التي وقعت بعد الثلاث التي قد جاوزت ألفا
فالحمـد لله والشكر الجميل له فـي كـل حـال فمولانا بنا لطفا

الشيخ خالد بن عبد الله بن محمد العدساني.

شاعر، أحد علماء عصره وثقاتهم، نشأ في أسرة ذات مركز ديني كبير، تسنم معظم أفرادها منصب القضاء في الكويت. أصيب ببصره سنة 1298هـ. كان والده فقيهاً عالماً تصدى للتعليم فتلقن ابنه على يديه القراءة وشيئاً من الحساب واستظهر القرآن وقليلاً من الفقه والعقائد، ولما توفي والده انتقل إلى حلقة الأديب عبد الجليل الطباطبائي ولازمه أتم ملازمة وثابر على تلقي الدروس منه، وانتفع به انتفاعاً كبيراً، وما إن انتقل السيد عبد الجليل إلى جوار ربه حتى واظب على التعليم عند السيد عبد الجليل فأتم على يديه دراسة الفقه والنحو. ثم تصدر بعد ذلك للتدريس والوعظ. وعين إماماً وخطيباً في جامع السوق واستمر به إلى أن توفاه الله.

1900م-
1318هـ-

قصائد أخرى لخالد بن عبد الله العدساني