على هاجري الأوطان يبغون دونها
الأبيات 9
علــى هـاجري الأوطـان يبغـون دونهـا وجــل هــواهم فــي ســباخ الجزيـرة
مناظرهــا تعــزى الــى ضــد وصـفها فلا حســـن فيهـــا لـــرب البصــيرة
أعشــــاق ســــبخاها وحلال ربعهـــا بســـوء منـــاخ فـــي اراض صــغيرة
لئن طاب منها الليل فالويل في الضحى اذا اتقــدت رمــداؤها فـي الظهيـرة
ايـــدفع للاخصـــاص حـــر شموســـها ومــن قصــب بــال بنــاء الحظيــرة
ومـــأواكم خـــص العــوازم ذو الأذى كــبير بــه كــرب العيـون القريـرة
ومــن عجــب أن راقكــم منــه منظـر يشــق علــى كــل النفــوس الكـبيرة
اذا صـال جمـع البـق والغملـش الضحى وجــاء اليكــم بــالجيوش الكــثيرة
فمـــا عاصـــم منــه كــبير مكــبر بـه الكـرب والمكـروب من ذي المغيرة
عبد الله الخلف الدحيان
6 قصيدة
1 ديوان

الشيخ عبد الله بن خلف الدحيان.

عالم الكويت وفقيهها الأوحد، تميز بالزهد والورع، وانحنت له القلوب إجلالاً وتبجيلاً، كان منزله مدة حياته مجمعاً لطلبة العلم، واستفاد منه كثير من طلبة العلم في الكويت. سافر إلى الزبير سنة 1311هـ، وأقام بها مدة سنتين فدرس على أيدي بعض علمائها وفقهائها ثم رجع إلى الكويت عام 1312هـ، وأكب على القراءة والمطالعة حتى حصل على علم غزير. تولى القضاء سنة 1348هـ، وكان مثالاً للعفة والنزاهة والعدل.

توفي في ليلة الثامن والعشرين من رمضان سنة 1349هـ، ورثاه الناس بدواً وحضراً من شتى الأقطار الإسلامية وبلغ مجموع القصائد التي قيلت في رثائه 114 قصيدة.

وكتب عنه: (علامة الكويت الشيخ عبد الله الخلف الدحيان: حياته) تأليف محمد العجمي.

1930م-
1349هـ-