لنيــل
العلا
والمجــد
سـيرُ
الرواحـل
|
يحثحثهــــا
بالجـــدّ
كـــلّ
حلاحـــل
|
ويســعى
يطــوف
البيــد
لا
متوانيــا
|
ويرمـى
حصـى
التسـويف
رمـى
التكاسـل
|
ألــذ
وأشــهى
مــن
مواصــلة
الـدمى
|
لــديه
دوام
الســير
فــوق
الــذلائل
|
ولليعملات
اليــــوم
يلتـــذّ
راكـــبٌ
|
لقطــع
الفيــافي
غيــر
وانٍ
وهــازل
|
إذا
زمـــزَمَ
الحـــادي
كـــل
موحّــد
|
تخـــب
بـــه
نحــو
العلا
والفضــائل
|
تـــوُمّ
بـــه
للنفــع
خيــر
مشــاهد
|
مقامـــات
فضــل
أمهــا
كــل
فاضــل
|
قواصـــد
بيــت
عظــم
اللــه
قــدره
|
بنــص
أتــى
فــي
آل
عمــران
نــازل
|
وللــه
مولانــا
علــى
النــاس
حجــةٌ
|
وأول
بيـــت
وضـــعه
غيـــر
ســـافل
|
وعـــدة
أخبـــار
أتتنـــا
مــدائحا
|
بفضــل
حجيــج
الــبيت
طـوبى
لعامـل
|
تــدل
علــى
نيــل
المنـى
مـن
يحجـه
|
ســـوى
جنـــة
طـــابت
مقيلا
لقــائل
|
ومــن
حـج
هـذا
الـبيت
تمحـى
ذنـوبه
|
ويرجــع
ذا
حــظ
مــن
الأجــر
كامــل
|
ومــذ
أشــرقت
شـمس
النصـوص
بأفقهـا
|
وبــان
ســناها
مـن
كتـاب
ومـا
يلـى
|
بـــأن
حجيــج
الــبيت
فــرض
محتــم
|
علـــى
مســـتطيع
للســـبيل
مواصــل
|
أتـــاه
ذوو
الاســـلام
فــوق
ضــوامر
|
وســـفن
جــوار
مــا
خــرات
بهــائل
|
ولـم
يـؤثروا
دنيـا
لهـم
عـن
وصـوله
|
ولا
ولـــدا
أو
وصـــل
خـــودِ
الحلائل
|
ولا
الحــر
يثنيهــم
ولا
الـبرد
مـانع
|
ولا
بـــذل
أمـــوالٍ
رأوهــا
بطــائل
|
أتـــوه
بأشـــواق
حوتهــا
قلــوبهُم
|
ولـم
يسـمعوا
اللاحـى
وعـذل
العـواذل
|
كفتيـــة
إحســـان
أتـــوه
قواصــدا
|
تراهــم
علــى
الأنضـاء
مثـل
الأجـادل
|
يزيــن
علاهــم
مـا
يـرى
مـن
صـفاتهم
|
عفـــافٌ
وأقـــدامٌ
كحـــزم
ونـــائل
|
كـــرام
مســـاع
مـــن
بلاد
شـــهيرة
|
كحكامهــا
دامــوا
صــباح
القبــائل
|
كــويتٌ
وقــد
كــان
الكـويت
مباركـا
|
مزانــاً
بــأهليه
الكــرام
الأماثــل
|
أعــزّ
مليــكُ
النــاس
بالـدين
أهلـه
|
ودامــوا
علـى
الخيـرات
خيـر
أواهـل
|
فَوفّـــق
ولاة
الأمـــر
بـــى
لطاعـــة
|
لـدى
الأمـر
والنهـى
الـذى
لـم
يجادل
|
ومعهـم
بحمـد
اللـه
هـا
كنـت
قاصـدا
|
نـــؤُمّ
لــبيت
اللــه
لــم
نتخــاذل
|
جـزى
اللـهُ
مـرزوق
الرضـى
عـن
فعاله
|
وأولاه
إحســـانا
وحســـنّ
الشـــمائل
|
وَفــىّ
وفــى
بالوعــد
إذ
كـان
أصـله
|
مــن
البــدر
داود
حميــد
الخصــائل
|
رآنـى
أعـانى
حمـلَ
شـوق
إلـى
الحمـى
|
فســاعدنى
بالحمــل
فــوق
الرواحــل
|
ولا
طفنـــى
لطفــاً
أرى
مــن
وفــائه
|
ســكرتُ
ولــم
أشــرب
مدامــة
ثامــل
|
وأكـــرم
فـــالله
يليـــه
مكرِمـــاً
|
جميــل
الجَــزا
عنـى
لحسـن
التعامـل
|
وصــــيّرنى
واللـــه
خيـــر
مقـــدر
|
مــع
الرفقـة
الغـر
الكـرام
الأفاضـل
|
وناصــرُ
كــان
اللــه
دومــاً
لناصـر
|
شــقيقُ
أبيـه
النـدب
مـن
خيـر
بـاذل
|
لقـد
جـاد
بـالمعروف
وهـو
ابن
يوسف
|
كمــا
جــاد
عبـدالله
فـي
كـل
طـائل
|
حليـف
التقـى
إبـنُ
الرشـيد
انتمـاؤه
|
إلـي
البـدر
لا
زالـوا
بـدور
المحافل
|
كــذا
حَمَــدُ
الخيــرات
طـابت
فعـاله
|
مــن
الصــقر
محمـود
لحسـن
الفعـائل
|
جــزى
اللـه
عنـى
بالرضـا
كـلّ
محسـن
|
وجــاد
لهــم
بـاللطف
فـي
كـل
نـازل
|
حججنــا
وإن
تســأل
مـتى
عـام
حجنـا
|
فــأرّخ
خرجنــا
عــام
بــر
المناهـل
|
خرجنــا
وشــوال
مضــى
منــه
عشــرة
|
بضـــحوة
إثنيـــن
بعيـــر
كوامـــل
|
وســرنا
ولطــف
اللــه
خيــر
موافـق
|
وقــــد
كُســـيِ
أرضُ
الفلا
بـــالغلائل
|
غلائل
مـــن
نســـج
النبــات
كأنهــا
|
مــن
السـندس
المخضـرِ
فـوق
الخمـائل
|
وكــم
موضــع
يُرتــاد
والقطــر
عَمّـهُ
|
وغـــودر
ملاآنـــا
بتلــك
الســوايل
|
ولــي
رفقــة
كـانوا
رفاقـا
لصـحبهم
|
خفافـــا
وللأعـــداء
ثقــل
الــزلازل
|
أكــــارم
لا
يهــــوون
إلا
مكارمـــا
|
لهـم
فـي
وجـوه
الخيـر
خيـر
التواصل
|
ولــولا
يطــول
النظــم
عـدّدتُ
ذكرهـم
|
وقصــدى
بـذا
المنظـوم
عـدّ
المنـازل
|
وذكــرى
إذ
كنـا
علـى
الهُجـنِ
نرتمـى
|
قضـــاء
لبانـــاتٍ
أجـــلّ
الحصــائل
|
ركبنــا
علــى
أكــوار
نجــب
حـرائر
|
وضـــمر
حســـان
منعمـــان
أصـــائل
|
ورحنــا
نجــد
الســير
والكــل
شـَيّقٌ
|
لنيــل
حجيــج
مــع
زيــارات
كامــل
|
وان
كـان
مثلـى
يزعـج
السـير
دائبـا
|
لقلــة
علــم
فــي
ركــوب
الرواحــل
|
فكــم
محنــة
فــي
ضـمنها
كـل
منحـة
|
إذا
كــان
عقباهــا
حميــداً
لفاعــل
|
ومــا
برحــت
تطــوى
شـعابا
وأجرعـا
|
وتَفـرى
خطاهـا
البيـدَ
فـرىَ
المناضـل
|
ومــرت
علــى
الـدهناء
عمـدا
وصـممت
|
علـى
تركهـا
الصـّمَان
يُسـرَى
المنـازل
|
إلـــي
أن
حلّـــت
قصـــيما
ويممـــت
|
بُريـــدة
ذات
النخـــل
دار
الأماثــل
|
أعــز
إلــه
العــرش
بالـدين
أهلهـا
|
وأولادهــم
للخيــر
مــن
غيــر
فاصـل
|
بــذى
قعــدة
يــوم
الثلاثـا
وصـولنا
|
لثانيـــة
فــي
ســت
وعشــر
مراحــل
|
أقــام
بهــا
ركــب
الحجيــج
ورايـةٌ
|
لهـا
النصـر
منصـوبٌ
علـى
ذى
الغوائل
|
وبعـــض
لـــه
شــغل
تــوخى
عنيــزة
|
وكنــت
لمرآهــا
كــذى
شــغل
شــاغل
|
فيممتهـــا
مـــع
كـــلّ
خــل
مهــذب
|
ســَرِىّ
ســَرَى
للمجــد
ســيرَ
الهوامـل
|
وغـب
النـزول
في
السهل
في
يمن
ربعها
|
لقـــد
راق
مغناهــا
بربــع
أفاضــل
|
ســقاها
الحيــا
والأمــن
دام
لأهلهـا
|
وحكامهـــا
دامـــوا
بخيــر
مواصــل
|
أقمنــا
بهــا
يومـا
ويومـا
وثالثـا
|
وفيـــه
رجعنــا
للركــاب
المنــازل
|
وفــي
سـادس
شـُدّت
مـن
الشـهر
عيسـُنا
|
وراحــت
بنـا
تطـوى
فيـافي
المجاهـل
|
فســارت
وقــد
سـار
الـدليل
أمامهـا
|
تجـوب
النقـا
مثـل
اللـوا
والجنـادل
|
تعرضــن
حيــث
الســير
وعــرُ
وشــدة
|
ومــا
ردهــا
وعــر
وضــيق
المـداخل
|
ومــرت
بنـا
تلـك
الشـعاب
وكـم
بهـا
|
صـــخور
وأشــجار
بهــا
كــل
هــائل
|
ومــا
جـزر
ضـراضُ
الحصـى
حَـرَف
خفهـا
|
ولا
شــقّ
طــول
السـوق
سـوق
البـواذل
|
ولــذّ
لنــا
عنــد
المســير
ركوبهـا
|
كمــا
التــذّ
مخمــور
بـأم
الـرذائل
|
وحقــا
حمــدناها
مــن
الشـهر
ضـحوة
|
صـــبيحة
تســع
بعــد
عشــر
كوامــل
|
وزال
العنــا
إذ
قيـل
هـا
ثَـمّ
طيبـةٌ
|
وهــا
حسـنها
يبـدو
فكـن
خيـر
راجـل
|
هـى
الـدار
لا
مصـر
ولا
الشـام
مثلهـا
|
ولا
يمـــن
كلا
ســـوى
الــبيت
ســائل
|
لهــا
يــأرَزُ
الإيمــان
صــحّ
حــديثه
|
مهــاجر
خيـر
الخلـق
حـاوى
الفضـائل
|
بلاد
لعمـــر
اللـــه
شـــرّفَ
قَــدرُهَا
|
بأشـــرف
مبعـــوث
بختــم
الرســائل
|
محمــد
المختــار
مــن
خيــر
عنصــر
|
وخيــر
الـورى
واللـه
مـن
كـل
كامـل
|
محمــــد
المحمـــود
كـــل
خصـــاله
|
وأحمـــدُ
محمـــودٌ
بحســن
الشــمائل
|
نــبى
الهـدى
مـن
كـان
أفضـل
مرسـل
|
وأفضــــل
داع
بالضـــحى
والأصـــائل
|
رســـول
كســاه
اللــه
أفضــل
حلــة
|
مــن
الحــب
حــتى
فـاق
خيـر
مُخـائل
|
شــفيع
الــورى
إذ
كــان
خيـر
مقـرّبٍ
|
لــدى
موقــفٍ
أهــلُ
العلا
كالــذواهل
|
تخيّـــره
الرحمـــن
مِـــن
آلِ
هاشــم
|
صــفيا
خيــارا
مــن
خيـار
القبـائل
|
ونَقــلَ
هــذا
النــور
مـن
صـلب
طيـب
|
إلـي
طـاهر
الأرحمـام
مـن
فعـل
فاعـل
|
إلــى
أن
بـدا
بـدر
الرسـالات
كـاملا
|
يضـــىء
بــأنوارٍ
نفــت
كــلّ
باطــل
|
إلـى
أن
بـدا
فـي
شـيبة
الحمد
وابنه
|
وذلـــك
عبـــدالله
أصــل
الفضــائل
|
فـــأبرزه
الرحمـــن
خيـــر
مكمـــل
|
كحـــال
جلال
مـــع
جمـــال
ونـــائل
|
وأشـــرقت
الأكـــوانُ
حيـــن
ظهــوره
|
بــأنواره
اللائى
ســرت
فـي
القبـائل
|
وايّــــد
بالايـــات
وهـــى
خـــوارق
|
معـــاجز
حـــق
أفحمـــت
للمجـــادل
|
وجالـــدهم
لمـــا
يفـــدهم
جــداله
|
بكــل
همــام
مــن
بنـى
الحـق
باسـل
|
فجاهــد
فــي
الرحمــن
حــق
جهــاده
|
وأوضــح
منهــاج
الهــدى
بالمقــاول
|
وذُلّــت
بـه
العـزى
مـع
اللات
وانمحـى
|
منــاتُ
وأنــدادٌ
لهــم
مــع
تماثــل
|
واشــرق
ديــن
اللــه
إذ
تَــمّ
أمـره
|
بـــدعوة
مولانـــا
حميــد
الشــمائل
|
واثنـى
عليـه
اللـه
فـي
الذكر
مادحا
|
كفــى
بكتــاب
اللــه
خيــر
الـدلائل
|
ولمـــا
دعـــاه
الحــق
جــل
جلالــه
|
ليــوليه
تقريبــاً
بمــا
لـم
يشـاكل
|
أجـــاب
دعـــاء
اللــه
لا
متوانيــا
|
ونـــال
كمــا
لا
بــدره
غيــر
آفــل
|
وكــان
لــه
فـي
طيبـة
الخيـر
تربـة
|
بهــا
تحشــد
الأملاك
يــا
صـدق
قـائل
|
هـى
القبـة
الخضرا
بها
النور
والبها
|
هــى
الحضــرة
العظمـى
أمـان
لواجـل
|
إلــى
ربعهـا
الميمـون
تزجـى
مطينـا
|
وتحســن
حــال
الوفـد
مـن
كـل
داخـل
|
لنـا
الخيـر
كـل
الخيـر
يـوم
مثولنا
|
وقوفــا
علــى
أعتــاب
خيــر
مقابـل
|
عقيــب
تــرى
والكــل
صــلى
بروضــة
|
يقــول
مــن
الجنــات
نقـل
النوافـل
|
وجئنــاه
والتقصــير
وصــف
ذواتنــا
|
لــدى
حضــرة
كــانت
ثمــال
الأرامـل
|
وانــا
لنرجـو
اللـه
اذ
ليـس
ضـائعاً
|
لــديه
مــن
الأعمــال
شــىء
لعامــل
|
عســى
يغفــر
التقصــير
منـا
بـزورة
|
لأحمــد
الهــادى
لــه
جــل
الوسـائل
|
ويحيــى
بهــا
الألبـاب
حيـث
أصـابها
|
مـن
الـذنب
والتخليـط
مصـمى
المقاتل
|
وشــرنا
تحــت
اللــوا
يــوم
حشـرنا
|
ويوردنــا
للحــوض
مــع
خيــر
ناهـل
|
أقمنــا
دعـاك
اللـه
فـي
ربـع
طيبـة
|
ثمــان
ليــال
حســنها
لــم
يُطَــاوَل
|
زواهــر
أيــامٍ
علــى
الأنــس
مرهــا
|
تقضــت
بهـا
عـادات
لنـا
قبـل
قابـل
|
وفــي
ســابع
مــن
بعـد
عشـر
وعشـرة
|
رحلنــا
علــى
أكـوار
تلـك
الرواحـل
|
وســرنا
وفــي
الأحشـاء
واللـه
وحشـة
|
بفرقـــة
خيــر
العــالمين
الأفاضــل
|
ولــو
كـان
منـا
القلـب
فيـه
حيـاته
|
وكــان
لنــا
بعــداه
أعظــم
قاتــل
|
وغنــى
لارجــو
اللــه
يبــدى
إعـادة
|
لـــزورة
هادينـــا
لإيقـــاظ
غافــل
|
ورحنــا
وقــد
ســرنا
خفافــا
عشـية
|
مــن
التاســع
الأيــام
لــم
يتكامـل
|
علــى
نُجُــبٍ
تطــوى
بنــا
كـل
نَفنَـفٍ
|
ســوابق
تجــرى
كالنعــام
الجوافــل
|
تــؤم
بفتيــان
الهــدى
خيــر
بقعـة
|
وخيـــر
محـــل
ربعــه
غيــر
ماحــل
|
إلى
الكعبة
العظمى
إلى
البيت
والحمى
|
غلـى
المقصـد
الأسـنى
وأعلـى
المنازل
|
معاهـــــد
لا
تنفــــك
إلا
شــــواهد
|
بهــا
الخيــر
مشــهود
لحـاف
وناعـل
|
مشــاعر
لــم
يَـدجثُر
بهـا
مـن
مـآثر
|
منــاه
بهـا
نيـل
المنـى
غيـر
حاصـل
|
مواضــــع
لا
تنفــــك
الا
روافقــــا
|
مهــــابط
أملاك
ورســــل
القبـــائل
|
فمــرت
بنــا
وقـت
الضـحى
ذا
حليفـة
|
مســــافته
حـــدث
بعشـــر
مراحـــل
|
وفيهـا
تـرى
النسـاك
إذ
ذاك
أحرمـوا
|
خضــــوعا
وذلا
للعظيـــم
المســـائل
|
وكـــل
مخيـــط
حطـــه
كـــل
مُحــرم
|
ســوى
أُزُرٍ
مــن
فــوق
وســط
وكاهــل
|
كـــأن
الــردى
والأزر
أكفــان
ميــت
|
يعــرى
عــن
الملبــوس
ذكـرى
لغافـل
|
وجئنـاه
فـي
ذا
الحـال
شـعثاً
رؤوسنا
|
وأقـــدامنا
غُـــبرٌ
بحــال
الــذلائل
|
وجئنــا
نلــبى
إذ
أجبنــا
شــعارنا
|
نلــبى
نــدا
مـن
قـد
دعـا
للقبـائل
|
رجــالا
وركبانــا
علــى
كــل
ضــامر
|
وفــي
بخطاهــا
مـا
انتـأى
للمنـازل
|
وظلــت
بنـا
تطـوى
الفدافـد
بالسـرى
|
ولـم
يثنهـا
مـا
فـي
السرى
من
غوائل
|
ومــا
ردهــا
حيــث
المســير
شـدائد
|
وعـــور
وأشـــجار
وصـــم
الجنــادل
|
إلـى
أن
بنـا
فـي
شـهرنا
شـهر
حجنـا
|
قــدمنا
صــباحا
مــن
ثمــان
لراحـل
|
وجــل
هــداه
الركــب
أحــرمَ
مفـردا
|
لخـــوف
فـــوات
للوقـــوف
معاجـــل
|
ولمــا
نظرنــا
الـبيت
فزنـا
بنضـرة
|
وشـــرح
صــدور
قــد
نقــى
للبلابــل
|
وبــاحت
لنــا
ذات
الســتور
بوصـلها
|
وعــم
الهنــا
والأنــس
كــل
الأفاضـل
|
وطفنــا
بهــا
إذ
ذاك
أعظــم
طوفــة
|
وأوفـــي
نصـــيب
مـــن
حظــوظ
جلائل
|
وحــر
غليــل
الهجــر
أشــفاه
زمـزم
|
وبالســعى
توســيع
الصـفا
والنـوائل
|
وكــان
وقــوع
الحــج
فـي
أربعائيـا
|
لــدى
موقـف
أعظِـم
بـه
فـي
المحافـل
|
وقوفــاً
علــى
الأنضـاء
كنـا
حواسـرا
|
وللــدمع
ســَفحٌ
مــن
عيــون
هوامــل
|
لـــدى
عرفــات
نرتجــى
كــل
بغيــة
|
حــذا
الجبـل
المشـهور
جـم
الفضـائل
|
إلــى
أن
تـوارت
شمسـنا
فـي
حجابهـا
|
فســرنا
إلــي
جمــع
لجمـع
التواصـل
|
وفيهـا
التقطنـا
للحصـى
مـن
رحابهـا
|
حجـــارا
لنرميهــا
كمثــل
الاماثــل
|
ومنهــا
أفضـنا
الصـبح
قصـد
المشـعر
|
بــه
نرتجــي
غفـر
الـذنوب
الثواقـل
|
وقــد
ضــربوا
بعـد
الصـباح
خيامنـا
|
بـأعلى
مِنـى
فيهـا
المُنـى
غيـر
زائل
|
ومــن
مَــنّ
مولانــا
علــى
كـل
واقـف
|
لقــد
مَــن
فـي
إتمـام
كـل
المسـائل
|
ولمــا
قضــينا
الحـج
جئنـا
بعمـرة
|
بهــا
تــم
مـا
رمنـا
بشـد
الرواحـل
|
لعــل
إلــهَ
العــرش
يرضــى
بفعلنـا
|
ويقبلــــه
ربـــي
بـــأجر
مقابـــل
|
ويمحــو
دجــى
التقصـير
عنـا
بفضـله
|
ويرحمنــا
البــاري
بــترك
الـرذائل
|
ويمنــح
ذو
الاحسـان
والجـود
والعطـا
|
وفــودا
أتــوه
بيــن
ركــب
وراجــل
|
لــدى
حَــرَم
مــن
حلّــه
كــان
آمنـا
|
وللــه
مَــن
حلُّــوهُ
مــن
كــل
نـازل
|
أقــاموا
لـدن
حلـوة
مـا
بيـن
طـائف
|
وبيــــن
مصـــل
يجتليـــه
وســـائل
|
ومســــتلم
الاحجـــار
يـــدعو
مقبلا
|
لأســـودها
المســعود
ســر
الفضــائل
|
ومـــا
راعنــي
والركــب
الا
منــادى
|
ألا
ودعــوا
يــا
قـوم
خيـر
المنـازل
|
فبــادرَ
كــلُ
الجمـع
بـالبيت
طائفـاً
|
يـــودعه
والقلـــب
يصـــلى
بشــاعل
|
ولـولا
حصـول
الإذن
لـم
يـتركوا
الحمى
|
ولــم
ينثنـوا
لـولا
الفضـا
للمعاقـل
|
وآبـوا
الـى
الأوطـان
مـن
شـهر
حجنـا
|
لثنــتين
مــع
عشــر
وعشــر
كوامــل
|
بهــا
سـافر
الركـب
الكويـتي
موجهـا
|
علــى
طـرق
فـي
الـبر
فـوق
الرواحـل
|
ونحــن
ركبنــا
بعــدهم
نحــو
جــدة
|
بيــوم
وثــاني
اليــوم
لـم
يتكامـل
|
لــدى
رفقــة
كـانوا
رفاقـا
أكارمـا
|
ســـوابق
للعليـــاء
غيـــر
ثواقــل
|
جزاهــم
إلــه
العــرش
خيــر
جـزائه
|
وأولاهـــم
خيـــرا
لخيــر
الفعــائل
|
ولــم
يـك
فيهـا
غيـر
يـومين
لبثنـا
|
وفــي
ثـالث
بِنّـا
الضـحى
مـع
قوافـل
|
وكنـــا
كقطـــان
توافـــوا
بمركــب
|
يظــن
وقوفــا
وهــو
طـاوي
المراحـل
|
لقـد
كـان
فلكـا
يـا
لـك
الله
متقنا
|
وصــنعا
بــديعا
مدهشــا
كــل
عاقـل
|
تــردد
فــي
الطــرف
فارتــد
معجبـا
|
بمـــا
حيـــر
الآراء
رؤيـــا
الأوائل
|
يســـير
بنــا
رأججــت
فــي
حشــائه
|
كأحشــاء
صــب
مــا
ارعـوى
للعـوازل
|
وتجــري
رخــاء
فــي
ريــاح
شــديدة
|
بتــــدبير
خلاق
فعــــال
الفواعـــل
|
يســير
بنــا
والكــل
فــي
مســتقره
|
بغيـــر
انزعــاج
مــؤلم
أو
تمــاؤل
|
الــى
منــبيء
مــازال
سـار
وسـائرا
|
يشــق
أديــم
البحــر
شــق
المناصـل
|
وكــان
حصــول
الســير
مـن
أرض
جـدة
|
بســبع
مــع
العشـرين
مـن
شـهر
آمـل
|
وكنـــا
بحمــد
اللــه
فيــه
أحبــة
|
وفــي
راحــة
مــن
حــط
شـيل
وشـايل
|
وراح
حـــثيث
الســير
يطــوى
لأبحُــرٍ
|
وبعـــد
الطـــاف
قضـــت
بالتســاهل
|
ويـوم
الخميـس
الصـبح
قـد
حـل
منبئاً
|
صـــباح
ثمـــان
مــن
محــرم
داخــل
|
وهــا
قــدر
الرحمــن
كــون
نزولنـا
|
لــدى
طيــب
الأقــوال
بـل
والفعـائل
|
الــى
أن
مضــى
الاســبوع
عنـد
أكـرم
|
كـــرام
بأفعـــال
وطيـــب
الاقــاول
|
لقــد
أحســنوا
فـالله
يعظـم
أجرهـم
|
ويجــزى
علــى
الاحسـان
خيـرا
لفاعـل
|
وفــي
خــامس
والعشــر
نصــف
محــرم
|
لنــا
قــدر
الرحمــن
أوبــة
قافــل
|
فمــن
منـبيء
يـا
صـاح
سـرنا
بمركـب
|
لــدى
رفقــة
كـانوا
طـراز
المحافـل
|
وهــاج
هبـوب
الريـح
مـا
بيـن
مسـقط
|
وبيـــن
أبــي
شــهر
لأمــواج
هــائف
|
وجــاءت
لنـا
الأمـواج
مـن
كـل
جـانب
|
وكــم
كـان
فـي
الاقـوام
مـن
متـذاهل
|
وزال
بحمــد
اللــه
مــا
مـن
مخافـة
|
لــدن
كــان
مرسـانا
يعـذب
المناهـل
|
بنهـر
الفـرات
العـذب
والنخـل
باسـق
|
تــزال
بــه
الأوســاخ
مـن
كـل
غاسـل
|
أقمنــا
بــه
فاجتـاز
للفـاو
راجعـا
|
ومنــه
نزلنــا
وســط
فلــك
بعاجــل
|
وفــي
ســادس
مــن
بعـد
عشـر
وعشـرة
|
وصــلنا
الـى
الأوطـان
مـع
كـل
عاقـل
|
ومـا
اخـترت
نهـج
البحـر
أبغي
ترفها
|
ولكــن
لضــعف
عــن
ركــوب
اليعامـل
|
وتركــي
أهيــل
الــبر
لا
عــن
ملالـة
|
ولكــن
علـى
الاقـدار
مجـرى
المفاعـل
|
وبعــد
مضــي
اليـوم
مـع
بعـض
مثلـه
|
أتونــا
بحمــد
اللــه
غيــر
تواكـل
|
وقـد
قـدر
المـولى
اللقاء
مع
صاحبنا
|
وكـان
اجتمـاع
الشـمل
مـع
كـل
فاضـل
|
عيسـى
يقتضـي
التوفيـق
حسـن
استقامة
|
مــن
اللــه
أن
اللــه
أكــرم
بـاذل
|
ولا
يجعلــن
ذا
العهــد
آخــر
عهـدنا
|
مـن
الـبيت
أن
اللـه
معطـي
النوافـل
|
وأرجـــوه
بالالطــاف
جمعــاً
يحفنــا
|
علـــى
طاعــة
يلتــذها
كــل
عامــل
|
ونحيــا
ومــا
ننفــك
تحيـا
قلوبنـا
|
علــى
مههــج
يعلــو
بنـا
عـن
رذائل
|
فحفظــا
الـه
العـرش
مـع
خيـر
عـودة
|
الــى
معهــد
مــا
زال
مرعـى
الأوائل
|
وصــل
مــع
التســليم
خيــر
مضــاعف
|
علــى
أحمـد
المبعـوث
كنـز
الفضـائل
|
وآلهـــم
الاطهــار
مــع
كــل
صــحبه
|
واتبــاعه
الاخيــار
مــن
كــل
كامـل
|