قال الفتى الهايم من الأمتحان
الأبيات 22
قال الفتى الهايم من الأمتحان أن يفقـــد المضــنى حليفــه
قـد صـد الفى بعد قطع الزمان لقيــا علــى خــبره نظيفــه
وكملــت لــي وحشـتي وردغـان الدمــة البيضــا التحفيفــه
مـاتت وقـد كانت حياة المكان تفقــــده مثـــل الوصـــيفه
لكـل سـاحي ضـامنه بـه ضـمان ولا تســــهل فــــي وظيفـــه
فيهـا شـجاعة كـل دمـه جبـان منهـــا وســـطوتها مخيفـــه
تنـط فـي الجو تخطف الشيمران والبــاز تبقــى لــه وكيفـه
وان اوكسـت بالقار تجنن جنان وتقتلــــه قتلـــه عنيفـــه
تمـد مخلـب حـد مثـل السـنان تــترك بطــون الفــار ليفـه
وتمشـره في الحال من حيث كان وكــم خصــال فيهــا شــريفه
تحـرس لنـا زنبيـل قحطـه ملان شــركه وهــي منهــا عفيفــه
فيهـا أبـاوت نفـس تنقر عيان مــا تقـرب الأشـياء الـوكيفه
تعـرف ريـات البونيات السمان وتعـــرف الشـــاة الضــعيفه
وحاصـله كـل الصـفات الحسـان علــــى ولا دمــــه لطيفـــه
ما مثلها في اللطف في كوكبان فــي الرفــع رتبتهـا منيفـه
شاسـكب عليها دمع مثل الجمان وآنــوح مــن فقــد الطريفـه
واثنـى عنـان المدح في كل آن نحــو الــذي يرعــى حليفــه
عز الهدى الشاعر فصيح اللسان مـــن للأدب ســـنبد عطيفـــه
لبـس من اثواب البديع طيلسان وبــان عــن مــولى السـقيفه
أبوه أبا لو زدقرى في البيان مــا كـان نلقـى أيـن نظيفـه
كـان شـايقع للمشـكلات ترجمان يفنقـــل الآشـــيا الرهيفــه
وازكـا التحيـه ما ينوق إتان أو بـــوحت بقـــرى ضـــعيفه
الخفنجي
37 قصيدة
1 ديوان

علي بن الحسن بن علي الحسين بن الإمام القاسم بن محمد، المعروف بالخفنجي.

شاعر أديب، من أعلام الأدب اليمني، عاش بصنعاء فيما يعرف ببئر العزب والتي كانت تسمى حينذاك نزهة صنعاء، وكان منزله يسمى السفينة مأوى للأدباء واللطفاء ومحط رحال الظرفاء، وكانت بينه وبين أدباء عصره مطارحات ومسابقات لمعارضة القصائد الشهيرة المعربة والملحونة بقصائد هزلية وقد جمعها بعضهم في مجلد لطيف سماه (سلافة العدس وزهرة البلس).

وقد جعلت براعته في النقد والسخرية والفكاهة من ديوانه متعة للأكابر والأصاغر لما يكتنف من روح دعابية مرحة ونكتة بريئة.

1766م-
1180هـ-