قال الخفنجي والسلام تحيه
الأبيات 36
قــال الخفنجــي والســلام تحيـه تهـدى إلـى التاريـخ بحسـن نيـه
هــذا ولــى فــي زعبــتي قضـيه وحجـــتي فـــي عرضـــها جليــه
الشــمر ثــوران قـد مهـد وخبـص وقــذ أقــوال الرجــال بــالنص
واجــتر لابحــاث كـالوجيم وقحـص وصـــير التاريـــخ هــو شــليه
فجــوب التاريــخ وقــال أبشــر الخــوض هــذا قــد عــرف وشـهر
وانـــت عـــالم أننــي مبهــرر وضـــربتي مـــا هــي ولا دليــه
لكننــي شــادعي إيــاس وصــحبه والواســعي ثــم ابـن عبـد ربـه
وكــل مــن قــد خـط لـي بكتبـه والوعـد يـا بنـي بيننـا الغديه
واقبـل التاريـخ فـي حمـى اللـه وقــد جــرت خلفـه عـوالم اللـه
وكــل مــن يربــاه يسـبح اللـه لهيبتـــه والطلعـــه البهيـــه
وصل إلى الميدان وقال على الفور هـاتو إلـى المربيـط وادو الثور
مــع البقـرذي زييـت لـه الشـور فــاليوم أخــرى مـن طغـى بـذيه
وقــال لــه هـذا كتابـك اقـراه إن كنــت صــاحب لفظــه ومقـراه
فضــاعت الصــعبه وصــار مــرآه وقطعتــــه بيـــن الملا زريـــه
وقشــنن الــديبع وحمـرر اوجـان والخزرجــي طنــن وبهـر راعيـان
وصــاح فـي وحـه التـبيع نشـوان مــا هــذه الخـزوه لـك البليـه
كرفــت للويســي صــحايفه كــرف واحمـد شـرف مـا زد تركت له حرف
تشـتى تقـع ملخيـج وانـت يا ظرف ولا تجـــي للبغــل الــى هنيــه
ومـا كفـاك مـا قـد وقـع بالأكوع واحمــد شــرف خلاه كســر موقــع
وأنــت جيفــه أنــت حــق مرنـع جعلـــت ظهـــرك للخنــا مطيــه
مــا أنــت إلا حــق تبــن حالـك وإلا وجيــم مــن حـق بيـت مالـك
والهــج لا يــبرح علــى فــذالك يكنــدوك فــي الصــبح والعشـيه
وكيــف تصــدق زقــرة الشــماحي وأنـــت تعـــرف أنـــه ملاحـــي
كــم ظـل فـي قصـر الإمـام سـاحي يكيـــل مـــدحه كيــل كــبزريه
وعقبــــات أحمــــد مســـن حلاق كـاتب بلـوك كـم زار حـوش دهـاق
وكــان فــي قصـر السـيوف دهـان يعــاملوه أشــوع مــن الــبزيه
والآن قــد أصــبح عقيــد معمــم ولا معــــه مهـــره إلا بيزجـــم
والا علـــى ســيده علــى يرحــم لأنــــه قـــد راقصـــه شـــويه
وحملـــق التاريـــخ واشـــرأبط فعيقــف الثــوبر سـبلته وعنطـط
وأســرع القومــان يربطـوه ربـط ويرجعــوه الــى محضــر القضـيه
فعــاد منكــوس القــرون ضــايم خــايف علـى جلـده يسـير قـدايم
ويخــوز قـوه بالحبـل والصـرايم لأن نفســــه أصــــبحت أبيــــه
وأصـــد التاريــخ صــوت حكمــه مـــدوياً فـــي جلـــده وخزمــه
وإن يــــدون ذنبــــه وجرمـــه يتلـى مـدى الأزمـان علـى البريه
ودنــق القومــان فــي تجمهــار يشــنتروا ذاك الكتــاب شــنتار
ويصــفعوا بــه جبهتـه والادبـار مـــن ميــد لا تبقــى عــبيطريه
الخفنجي
37 قصيدة
1 ديوان

علي بن الحسن بن علي الحسين بن الإمام القاسم بن محمد، المعروف بالخفنجي.

شاعر أديب، من أعلام الأدب اليمني، عاش بصنعاء فيما يعرف ببئر العزب والتي كانت تسمى حينذاك نزهة صنعاء، وكان منزله يسمى السفينة مأوى للأدباء واللطفاء ومحط رحال الظرفاء، وكانت بينه وبين أدباء عصره مطارحات ومسابقات لمعارضة القصائد الشهيرة المعربة والملحونة بقصائد هزلية وقد جمعها بعضهم في مجلد لطيف سماه (سلافة العدس وزهرة البلس).

وقد جعلت براعته في النقد والسخرية والفكاهة من ديوانه متعة للأكابر والأصاغر لما يكتنف من روح دعابية مرحة ونكتة بريئة.

1766م-
1180هـ-