عواد يا قلبي الراجح عواد
الأبيات 23
عـواد يـا قلـبي الراجـح عواد إرجــع لفــن الخلاعــه ثـانيه
مـا فايـده للتمعقـال يا جواد أوقـد نيـت الليـالي الماضـيه
خلـى الجاجيـد في الجامع زواد مـا تعتـبر بـالقرون الخـاليه
تبقـى تصـلى علـى خبـط الرماد وقيمــة الــدين عنـدك بـاليه
خلــى دوانــك صـمغك والمـداد مـا فايده في الهدار والداويه
كســرت راسـك مـع روس العبـاد ومــا بــدالك بعلمــك بـاديه
قرابتـــك أصــلها تشــتى بلاد وبــاللمع والحواشــي نــاحيه
وقيمـة الشـرح تـدى لـك بجـاد وتشـــترى بالخبيصــي جــاريه
والشــاطبيه بهــا غثـه جـراد وشــل غثــه كــراث بالشـافيه
والتـذكره قـد تخـرج لـك رشاد وأشـرك مـن الكـبزرى بالكافيه
نهـج البلاغـه يقـع عيشـه سداد وان هـو محوشـا فعيشـه هـانيه
وبالشـفا تشـترى وقـت الكسـاد إذا وصـل لبـتين فـي الصـافيه
بقيـت فـي العلم لا سى كالقراد دايــم مواضــب بهمــه عـاليه
قالوا قد الغيد يتقرا يا عماد مـا قـد سـمعنا بحرمـه قـاربه
مـا كـل مـن قد عشق يلقى سعاد ولا شــميم الفحــوس كالكـاذبه
ولا شـذا النـد يعـدل بالزبـاد ولا ســبول الغــرب كالغــاليه
ولا الـذي في الهوى سلس القياد مثـل الـذي حـاز مهجـه قاسـيه
ولا الغليـظ الـذي طبعـه جمـاد مثــل المهـذب رقيـق الحاشـيه
ولا الــذي ملقنـه يقـدح زنـاد مثـل الـذي لـه قريحـه فـاهيه
ولا المصـانع تقـع ذات العمـاد ولا الفـرات الغزيـر كالجـابيه
مـا يلقف الضرب بالبيض الحداد مــن هـو مرجـى دوام العـافيه
ولا الحصـان الحجين مثل الجواد ولا القـرون الطـوال كالناصـيه
ولا الـذي قـالبه مشـدود شـداد ولا الرقــاب الـذلال كالعاصـيه
الخفنجي
37 قصيدة
1 ديوان

علي بن الحسن بن علي الحسين بن الإمام القاسم بن محمد، المعروف بالخفنجي.

شاعر أديب، من أعلام الأدب اليمني، عاش بصنعاء فيما يعرف ببئر العزب والتي كانت تسمى حينذاك نزهة صنعاء، وكان منزله يسمى السفينة مأوى للأدباء واللطفاء ومحط رحال الظرفاء، وكانت بينه وبين أدباء عصره مطارحات ومسابقات لمعارضة القصائد الشهيرة المعربة والملحونة بقصائد هزلية وقد جمعها بعضهم في مجلد لطيف سماه (سلافة العدس وزهرة البلس).

وقد جعلت براعته في النقد والسخرية والفكاهة من ديوانه متعة للأكابر والأصاغر لما يكتنف من روح دعابية مرحة ونكتة بريئة.

1766م-
1180هـ-