يقول علوى دعيتك باعتراف
الأبيات 19
يقــول علــوى دعيتـك بـاعتراف يـا رب لطفـك على من في السقيف
يـا اللـه بالي رحم حال الجراف بالغيل وقد كان من الخضره نظيف
واد لـذهبان مـن الـرزق الكفاف واسـبلت سـترك علـى كم من شريف
جعلـت بيـر العـزب حـق اللطـاف والروضـه النـائيه كـم من كثيف
بيـر العـزب غيمهـا مثل السجاف وحرهـا فـي الربيـع يبقـى سجيف
والروضـه الغـانيه حـق النظـاف مـن كـان قامز وعاد فيه الطفيف
وغيمهـا فـي الغلـط مثل اللحاف وكــرم درب الســلاطين يــالطيف
وفـي الشتا اوجاههم مثل الشقاف وقـد ترونـق مـع ايـام الخريـف
والبـورعي عنـدهم مثـل الغـداف صـوته خلاسـي مـن الماء والصعيف
والبــورعي عنــدنا شـارب سـلاف يـروح وعـاد السراج فوق الصفيف
قــالوا وحمـامكم مرقـوف رقـاف يشهد بهذا ابن الذريره والنصيف
والجـو بعـد الغـدا مثل الوطاف والشـمس مصـفى ولـو ما به دفيف
يصـبح من البرد في القد انعكاف والليلـة الموحشـة تسـمع وديـف
تخشـى عليهـم مـن البرد النشاف لا بــه مربــا ولا ثربــه عليـف
وكــم مولـع بهـا ملقـوف لقـاف لا قـات يلقـى ولا بـه مـاء خفيف
وفـي الخريف ما ترى مجرور مضاف إلا الصـفى من حوى المجد المنيف
أبـو العزوز مروى البيض الرهاف الماجـد المنبـع الـبر التحيـف
مـن رمـح قـده قـدوه يشتى لقاف ومــن معـه عنفقـه سـبلة عسـيف
يقلـع بجـوده لمـن جـاوز حـراف ويطعــم الضـيف معصـوب الرغيـف
الخفنجي
37 قصيدة
1 ديوان

علي بن الحسن بن علي الحسين بن الإمام القاسم بن محمد، المعروف بالخفنجي.

شاعر أديب، من أعلام الأدب اليمني، عاش بصنعاء فيما يعرف ببئر العزب والتي كانت تسمى حينذاك نزهة صنعاء، وكان منزله يسمى السفينة مأوى للأدباء واللطفاء ومحط رحال الظرفاء، وكانت بينه وبين أدباء عصره مطارحات ومسابقات لمعارضة القصائد الشهيرة المعربة والملحونة بقصائد هزلية وقد جمعها بعضهم في مجلد لطيف سماه (سلافة العدس وزهرة البلس).

وقد جعلت براعته في النقد والسخرية والفكاهة من ديوانه متعة للأكابر والأصاغر لما يكتنف من روح دعابية مرحة ونكتة بريئة.

1766م-
1180هـ-