يقول علوي معي في الشعر طالع وشاره
الأبيات 17
يقـول علـوي معـي فـي الشـعر طالع وشاره تشــــــــن الأبيــــــــات شـــــــنون
وتنخـل الوجـد فـي قلـبي كنخـل الصـفاره بعـــــــد النقـــــــاه والطحــــــون
ومطحــن الشــعر تشـتى كـل جمعـه وقـاره والمــــــــد يشــــــــتى خنـــــــون
وازعف قريض البديع في الليل زعف الجداره واعجــــــــن تـــــــوارى عجـــــــون
واخـبز قـوافي علـى صـاج الهوى والحراره مصــــــــرى وبنـــــــت الصـــــــحون
وحـب الاوعـال يريـق الطبـع تـاره وتـاره يعطفــــــــه فــــــــي الزبـــــــون
وكـل مـن هـام طلـوع لا بـد لـه من خساره ونــــــــون ومــــــــا يســـــــطرون
والظـبي الأطـرم إذا كـان في طباعه براره فـــــــذاك فـــــــي الحســـــــن دون
ومــن أراد الربيــع أنــه يطفـي حـراره الهـــــــذ علـــــــى الكـــــــازرون
وحــق عــدل مقـام الـدين وحرمـة جـواره أن العـــــــذار مـــــــا يشـــــــون
هـذا إذا كـان زغـب أمـا إذا كـان معاره دخــــــل مـــــع اهـــــل الـــــدقون
واسـتغفر اللـه إذا كـان فـي كلامي جساره فانــــــــا مـــــــن التـــــــايبون
خـبره لطـاف كلهـم والشـعر مثـل العماره إذا بنــــــــــــوا يهرجـــــــــــون
والزمـع فيهـم وزوب مفجـع يشـق المـراره وفــــــــــــي الأدب مـــــــــــاهرون
منـي عليهـم سـلام مـا في البروق افتراره مبشـــــــــــــره بـــــــــــــالمزن
أو مـا تعصـنف مزحـزح غصـن تحـت الستاره فحيـــــــــــــر العاشــــــــــــقون
وزفـرة العشـق يطفيهـا اللبـن والخيـاره وتشــــــــــــتعل بالســــــــــــمون
الخفنجي
37 قصيدة
1 ديوان

علي بن الحسن بن علي الحسين بن الإمام القاسم بن محمد، المعروف بالخفنجي.

شاعر أديب، من أعلام الأدب اليمني، عاش بصنعاء فيما يعرف ببئر العزب والتي كانت تسمى حينذاك نزهة صنعاء، وكان منزله يسمى السفينة مأوى للأدباء واللطفاء ومحط رحال الظرفاء، وكانت بينه وبين أدباء عصره مطارحات ومسابقات لمعارضة القصائد الشهيرة المعربة والملحونة بقصائد هزلية وقد جمعها بعضهم في مجلد لطيف سماه (سلافة العدس وزهرة البلس).

وقد جعلت براعته في النقد والسخرية والفكاهة من ديوانه متعة للأكابر والأصاغر لما يكتنف من روح دعابية مرحة ونكتة بريئة.

1766م-
1180هـ-