ما البحتري ما أبو دلامه
الأبيات 30
مـا البحتري ما أبو دلامه مـا نظـم حيـدر في الغزل
يعـدل بشـعرك في الرحامه يـا زبـرة ابـواب الـدول
ريقــت طبعــي كالحجـامه بشـــعر ينســى بالقبــل
أو ملقنـك يـا ابو أسامه بيـن أطعمـه سـاع العسـل
كيـف ذا البديع يا قسوره فــي كــل عصــره جـوهره
ينســى بتغريـد الحمـامه شــعرك وتغريــد الحلــل
عــادك معانـا كالـدعامه فـي النـدر تـرزح من سحل
خليتنــا نبقــى ســكارى مــن سـحر لفظـك والـدرر
ســقيتنا دبــس العـذارى تشـــتى تخلينـــا حشــر
أنـا ابـن رواض المهـارى ألعــب بــدقنك مـن بكـر
وحــق طولــك والجهــامه لا بــد مــا اخليـك عتـل
يـا مسـخرة كـل الغـواني يـا مهبـط القـوم النباع
يـا قحثلـة بيـر العياني باعتدالــة تلـك البقـاع
إن جار عليك خلط النياني فــاعكف علـى عصـده ذراع
والصـبح قـوم اقبع عمامه يطــرب لهــا زب الجمــل
ولــو قــد القـاوق زنـط
وغربــي الشــاش افــترط
مــن الرفــاعه يـا مـزط
كم ذا الزرافه والتصلطاح فيـك يا ابن خضاب الرماح
شـغدر يـداكم غـوم مـزاح واســتعلم النــاس الملاح
هــذا كلامـي لـك تمرقـاح يـا مـن جبـا جحـره دحاح
فلا تغــرق فــي العـدامه تبقـى شـريف شـاكي السلاح
اقســـمت لا خليــك خثــل
يـا قـافز القـد الطويـل
والعنـق اللـي زارط صميل
ولا تـرا يـا ذا الجهـامه إن جــد علــوي أو هــزل
واسـلم ودم مـا هـب سجسج أو مــا نـدع عيضـه غجـج
أو مـا فتـش زهر البنفسج أو لاح فـــي خــدك مهــج
أو مـا هـزار الروض غجغج فــي حلتــك جــرع مهــج
أو مـا تخطـر ريـم رامـه فــي سـوحكم وقـت الزبـل
الخفنجي
37 قصيدة
1 ديوان

علي بن الحسن بن علي الحسين بن الإمام القاسم بن محمد، المعروف بالخفنجي.

شاعر أديب، من أعلام الأدب اليمني، عاش بصنعاء فيما يعرف ببئر العزب والتي كانت تسمى حينذاك نزهة صنعاء، وكان منزله يسمى السفينة مأوى للأدباء واللطفاء ومحط رحال الظرفاء، وكانت بينه وبين أدباء عصره مطارحات ومسابقات لمعارضة القصائد الشهيرة المعربة والملحونة بقصائد هزلية وقد جمعها بعضهم في مجلد لطيف سماه (سلافة العدس وزهرة البلس).

وقد جعلت براعته في النقد والسخرية والفكاهة من ديوانه متعة للأكابر والأصاغر لما يكتنف من روح دعابية مرحة ونكتة بريئة.

1766م-
1180هـ-