قال الخفنجي ملقني عسر
الأبيات 17
قـال الخفنجـي ملقنـي عسـر هــانو ريهــا يــا ســلامه
إذا جــرى كالســيل منحـدر فســـاحله يشـــتى عــوامه
ومــن وشيشــه ترتجـف جـدر ويزرعــوا بــه فـي تهـامه
إذا بــدى والمــوج مختشـر يبقـى الزبـد فـوقه غمـامه
والشــعر اذا كـان بتصـريح
وفيـــه معـــاني وتلميــح
ولطــف يجــري مــع الريـح
يحكـى نظـام البـارع الخطر مــن بــالهرى أروى حسـامه
وبالخميســـي حيــن يــتزر يبقـى المـرح يسـوا قـدامه
كيـف زوب شـعر الولـد قداك إذا بــدا بارعـاد وابـراق
إذا حـبي كالسـحب مـن جباك يبقـى الخلـب قامه على ساق
والثعل ينظر من على الجدار والكلــب مســتوفى منــامه
من البياض يا احمد قدك مذر وصـــورتك فيهـــا رحــامه
وفــي عريشـك رازقـي عظيـم كـذا عيونـك مـا بهـا بـاس
علــى قزاقـز نزلهـا طعيـم وبــالقوارير تشـرخ الـراس
ومــن ســريرك يـوم تمنشـر تخـــرج تهبــش كالنعــامه
ومــا يرقـرق طبعـك الحجـر الا خـــدود فيهــا وســامه
الخفنجي
37 قصيدة
1 ديوان

علي بن الحسن بن علي الحسين بن الإمام القاسم بن محمد، المعروف بالخفنجي.

شاعر أديب، من أعلام الأدب اليمني، عاش بصنعاء فيما يعرف ببئر العزب والتي كانت تسمى حينذاك نزهة صنعاء، وكان منزله يسمى السفينة مأوى للأدباء واللطفاء ومحط رحال الظرفاء، وكانت بينه وبين أدباء عصره مطارحات ومسابقات لمعارضة القصائد الشهيرة المعربة والملحونة بقصائد هزلية وقد جمعها بعضهم في مجلد لطيف سماه (سلافة العدس وزهرة البلس).

وقد جعلت براعته في النقد والسخرية والفكاهة من ديوانه متعة للأكابر والأصاغر لما يكتنف من روح دعابية مرحة ونكتة بريئة.

1766م-
1180هـ-