تفتح روض الأنس وابتسم الثغر
الأبيات 16
تفتـح روض الأنـس وابتسـم الثغـر وهـل هلال السـعد وانتشـر البشـر
وحيـت قلاع الـبر والبحـر وارتقى لأوج العلا يختـال فـي عـزه القطر
وقـال لسـان الحـال للقوم جددوا شـعار التهاني قد بدا لكم الفخر
وقـام خطيب الصدق في محفل الرضا يـردد يـا بشـراي قد أشرق البدر
عزيـز ديـار العـز من نيلها غدا لتهنئة العبــاس يشــبهه السـطر
تشـرف عـرش الملـك اذ حـل من به تهللــت الايــام وابتهـج الـدهر
فقـال الـورى أهلا وسـهلا واقبلـت تجــر داء الــتيه معجبــة مصـر
هنيئا لنـا بشـرى خـديوينا غـدا بمركــزه الاســمى وغرتـه الفجـر
علا عــرش آبــاء ملــوك ضــراغم بيـوم سـعيد كـان طـالعه الظفـر
فـدم أنـت عبـاس الاميـر بلا مـرا تـدر ملكـا زانـه العـز والنصـر
تجــدد عيــدا بعـد عيـد مؤيـداً لك الحجة البيضا لك النهي والامر
تنفــذ أمـراً رمتـه كيفمـا تشـا تهـز عصـا موسـى اذا دهـم السحر
لـك القطـر ملـك والقلـوب أسيرة فمـن يـدعي سـهما فقل حظه الصخر
سوى الاسد الضرغام عبد الحميد من اذا اشتد لان الصلد واضطرب البحر
فمـا دمـت حلمـي واثقـا بلـوائه فـانت لمصر التاج والسيف والبدر
ففي الشرق يا مصر العزيز وفاخري بـه الغرب فالعباس من بينهم وتر
سليمان الباروني
99 قصيدة
1 ديوان

سليمان باشا بن عبد الله بن يحيى الباروني الطرابلسي.

زعيم سياسي مجاهد، ولد في (كاباو) من بلاد طرابلس الغرب، وتعلم في تونس والجزائر ومصر، وعاد إلى وطنه، فانتقد سياسة الدولة العثمانية، وكانت طرابلس تابعة لها فأبعد منها، فقصد مصر، وأقام إلى أن أعلن الدستور العثماني (سنة 1908م) فاختير نائباً عن طرابلس في (مجلس المبعوثين) بالأستانة فاستمر إلى أن اعتدى الطليان على طرابلس سنة 1911 م، فعاد إليها مجاهداً، وظل إلى أن أبرم الصلح بين تركيا وإيطاليا، فأبى الاعتراف به، وواصل مقاومة المحتلين مدة، ثم انصرف إلى تونس، ومنها ركب باخرة إلى الأستانة، فجعل فيها من أعضاء مجلس الأعيان، ونشبت الحرب العامة الأولى (سنة 1914 م) فوجهته حكومة الأستانة قائداً لمنطقة طرابلس الغرب، فقصدها في غواصة ألمانية، وباشر القتال إلى أن أكرهت تركيا العثمانية على التخلي عن طرابلس، بعد هدنة 1918 م، وعقد الطرابلسيون صلحاً مع إيطاليا سنة 1919 م، كانت له يد فيه، فرحل إلى اوروبا، وحج سنة 1924 م، وذهب إلى مسقط ثم إلى عمان وكان إباضي المذهب، فجعله سلطان مسقط مستشاراً لحكومته (سنة 1935 م) فأقام عامين، ومرض فذهب إلى بومباي مستشفياً، فتوفي فيها، له (الأزهار الرياضية في أئمة وملوك الإباضية - ط)، و(ديوان شعر - ط).

1940م-
1359هـ-