سعد الأمين وأزهرت أفراحه
الأبيات 17
ســعد الأميــن وأزهـرت أفراحـه وغــدت بــه لا لـوت روضـة بـان
فبـدا الهـزار على حدائق أنسها مترنمـــا بغـــرائب الألحـــان
يبـدي المسـرة والتهـاني مطربا بعجيــب عــذب غنــائه الأذنـان
وعلـى مـوائد أنـس شـهم قد سما دارت كــؤوس فــي ريــاض ختـان
نعـم الختـان ونعـم أفـراح غدا فيهــا حســين منبــع الإحســان
وحميـد قـرة عيـن إنسـان العلا صــنو الحســين مظنـة العرفـان
فليهــن دائرة الأميــن سـرورهم وليحمــدوا المـولى بكـل لسـان
وليقبلـوا البشـرى بكـل بشاشـه مــن نخبــة عـدوا بـألف عنـان
إذ جـاملوهم في المسرة وامتطوا خيلا عتاقــا مــن قضــاء ثـاني
جـازى الالـه جميعهـم خير الجزا وأدام أنــس الكــل كــل زمـان
أمحمــد قــل للســعادة مرحبـا وابشــر برفعــة رتبــة ونشـان
مـا شـاء كـان وللهبـات وسـائل وتجليـــات فـــي أخــص مكــان
أنت المرابط في الحدود فقل نعم ان الربــاط وظيفــة الشــجعان
فـاز المرابـط وهـو أفضل ما حق هــام العــدا بمهنــد وســنان
أنـت الاميـن بـك الحـدود تأمنت وغـدا العـدو بـذوق كـاس هـوان
فــي ظـل سـلطان الانـام وعـدله طـود العلا عبـد الحميـد الثاني
خــذها تــزف عروســة مقرونــة بهديـــة مــن ســادة الاوطــان
سليمان الباروني
99 قصيدة
1 ديوان

سليمان باشا بن عبد الله بن يحيى الباروني الطرابلسي.

زعيم سياسي مجاهد، ولد في (كاباو) من بلاد طرابلس الغرب، وتعلم في تونس والجزائر ومصر، وعاد إلى وطنه، فانتقد سياسة الدولة العثمانية، وكانت طرابلس تابعة لها فأبعد منها، فقصد مصر، وأقام إلى أن أعلن الدستور العثماني (سنة 1908م) فاختير نائباً عن طرابلس في (مجلس المبعوثين) بالأستانة فاستمر إلى أن اعتدى الطليان على طرابلس سنة 1911 م، فعاد إليها مجاهداً، وظل إلى أن أبرم الصلح بين تركيا وإيطاليا، فأبى الاعتراف به، وواصل مقاومة المحتلين مدة، ثم انصرف إلى تونس، ومنها ركب باخرة إلى الأستانة، فجعل فيها من أعضاء مجلس الأعيان، ونشبت الحرب العامة الأولى (سنة 1914 م) فوجهته حكومة الأستانة قائداً لمنطقة طرابلس الغرب، فقصدها في غواصة ألمانية، وباشر القتال إلى أن أكرهت تركيا العثمانية على التخلي عن طرابلس، بعد هدنة 1918 م، وعقد الطرابلسيون صلحاً مع إيطاليا سنة 1919 م، كانت له يد فيه، فرحل إلى اوروبا، وحج سنة 1924 م، وذهب إلى مسقط ثم إلى عمان وكان إباضي المذهب، فجعله سلطان مسقط مستشاراً لحكومته (سنة 1935 م) فأقام عامين، ومرض فذهب إلى بومباي مستشفياً، فتوفي فيها، له (الأزهار الرياضية في أئمة وملوك الإباضية - ط)، و(ديوان شعر - ط).

1940م-
1359هـ-