الأبيات 15
هنيئا عــزت المختـار فاسـعد لــك الأقـدار جـادت بالوصـال
بـك ازدادت جبـال الغرب فخرا ومـادت تبتغـي نيـل المعـالي
وهنــأ بعضــها بعضـا وأضـحت لهـا البشـرى مقدمـة الكمـال
فســس بالعــدل أمتهـا وشـمر وسـدد والتمـس أسـمى الخصـال
وريضـــها وهـــذبها وجامــل فأهلوهــا لهــم همــم عـوال
لهـم فـي الملـة السمحا رسوخ وفــي الآداب أقمـار الليـالي
وفـي حـب الخليفـة قد تفانوا فقـل عبـد الحميـد ولا نبـالي
فكـــل ارادة صــدرت نراهــا كفـــرض ينقضـــي بالامتثــال
لـذا كـل الورى بالطوع نادوا فقــم وامــر بنفـس أو بمـال
ودع مــا نمـه الواشـي فانـا ورب الــبيت أصــفى مــن زلال
لنــــا حـــب واخلاص ونصـــح ومحــض الانقيــاد بكــل حـال
لمولى الظفر سيف الله عبد ال حميـد المرتضـى سـامي الفعال
وان عيـــونه ترعـــاك امــا وامــا فـاركبن متـن الكمـال
وســر وفــق الإرادة مسـتعينا وســـل مــولاك مــائدة الحلال
ودم يحمـي ارتقـاءك للمعـالي رضــاء منيـر منطقـة الكمـال
سليمان الباروني
99 قصيدة
1 ديوان

سليمان باشا بن عبد الله بن يحيى الباروني الطرابلسي.

زعيم سياسي مجاهد، ولد في (كاباو) من بلاد طرابلس الغرب، وتعلم في تونس والجزائر ومصر، وعاد إلى وطنه، فانتقد سياسة الدولة العثمانية، وكانت طرابلس تابعة لها فأبعد منها، فقصد مصر، وأقام إلى أن أعلن الدستور العثماني (سنة 1908م) فاختير نائباً عن طرابلس في (مجلس المبعوثين) بالأستانة فاستمر إلى أن اعتدى الطليان على طرابلس سنة 1911 م، فعاد إليها مجاهداً، وظل إلى أن أبرم الصلح بين تركيا وإيطاليا، فأبى الاعتراف به، وواصل مقاومة المحتلين مدة، ثم انصرف إلى تونس، ومنها ركب باخرة إلى الأستانة، فجعل فيها من أعضاء مجلس الأعيان، ونشبت الحرب العامة الأولى (سنة 1914 م) فوجهته حكومة الأستانة قائداً لمنطقة طرابلس الغرب، فقصدها في غواصة ألمانية، وباشر القتال إلى أن أكرهت تركيا العثمانية على التخلي عن طرابلس، بعد هدنة 1918 م، وعقد الطرابلسيون صلحاً مع إيطاليا سنة 1919 م، كانت له يد فيه، فرحل إلى اوروبا، وحج سنة 1924 م، وذهب إلى مسقط ثم إلى عمان وكان إباضي المذهب، فجعله سلطان مسقط مستشاراً لحكومته (سنة 1935 م) فأقام عامين، ومرض فذهب إلى بومباي مستشفياً، فتوفي فيها، له (الأزهار الرياضية في أئمة وملوك الإباضية - ط)، و(ديوان شعر - ط).

1940م-
1359هـ-