قدمت وقد سست البوادي والجبل
الأبيات 8
قـدمت وقـد سسـت البوادي والجبل فأوســعتها عـدلا وبلغتهـا الأمـل
ولمـا اسـتنارت مـن ضـياء سناكم جميع النواحي واستبقن إلى العمل
تجلى هلال السعد من بدركم كما ال صـباح علـى أرجـاء عاصـمة الجذل
فحيــت ونـادت بالسـرور وأعلنـت تقـول لـدى تشبيهها العود للمحل
كـذا البـدر فـي ترحاله كل دورة يشــرف فـي اجلالـه برجـه الحمـل
فـدم حافظـا واسـعدو فاخر برفعة وتضـعيف اجـر في رضا مفحم الدول
خليفـة خير الحلق عبد الحميد من بسـطوته زال العنا وانزوى الكسل
أطـل عمـره يـا رب وانصـر لواءه وصـل علـى المختار مع صحبه الاول
سليمان الباروني
99 قصيدة
1 ديوان

سليمان باشا بن عبد الله بن يحيى الباروني الطرابلسي.

زعيم سياسي مجاهد، ولد في (كاباو) من بلاد طرابلس الغرب، وتعلم في تونس والجزائر ومصر، وعاد إلى وطنه، فانتقد سياسة الدولة العثمانية، وكانت طرابلس تابعة لها فأبعد منها، فقصد مصر، وأقام إلى أن أعلن الدستور العثماني (سنة 1908م) فاختير نائباً عن طرابلس في (مجلس المبعوثين) بالأستانة فاستمر إلى أن اعتدى الطليان على طرابلس سنة 1911 م، فعاد إليها مجاهداً، وظل إلى أن أبرم الصلح بين تركيا وإيطاليا، فأبى الاعتراف به، وواصل مقاومة المحتلين مدة، ثم انصرف إلى تونس، ومنها ركب باخرة إلى الأستانة، فجعل فيها من أعضاء مجلس الأعيان، ونشبت الحرب العامة الأولى (سنة 1914 م) فوجهته حكومة الأستانة قائداً لمنطقة طرابلس الغرب، فقصدها في غواصة ألمانية، وباشر القتال إلى أن أكرهت تركيا العثمانية على التخلي عن طرابلس، بعد هدنة 1918 م، وعقد الطرابلسيون صلحاً مع إيطاليا سنة 1919 م، كانت له يد فيه، فرحل إلى اوروبا، وحج سنة 1924 م، وذهب إلى مسقط ثم إلى عمان وكان إباضي المذهب، فجعله سلطان مسقط مستشاراً لحكومته (سنة 1935 م) فأقام عامين، ومرض فذهب إلى بومباي مستشفياً، فتوفي فيها، له (الأزهار الرياضية في أئمة وملوك الإباضية - ط)، و(ديوان شعر - ط).

1940م-
1359هـ-