ما الفخر بالأهرام عندي حجة
الأبيات 14
مـا الفخـر بـالأهرام عنـدي حجة فالنيــل فــي ســودانهم جـرار
ومنــارة المـرآة ميـديها مضـى والآن مــا بعمــود تلــك فخـار
فمــدار عمــران البلاد وفخرهـا وصـــلاحها عــدل عليــه تــدار
يـا روضـة الازهـار والانـوار ما فـي الخصـب مثلـك والعدالة دار
تيهـي دلالا بـل وعجبـا فـي رضـا محيـي المعـارف مـن لـه الامصار
سيف العدا نجم الهدى بدر الدنا والـدين مـن تـاقت لـه الانظـار
ذاك الــذي عـم الـورى انعـامه فتنافســوا فـي مـدحه وتمـاروا
ســلطاننا وولـي نعمتنـا الـذي ذكـر اسـمه فـي العـالمين شعار
غازي العدا عبد الحميد المرتضى مـن سـيفه لـذوي الخيانـة نـار
أسـد الملـوك قلـوبهم ملئت بـه رعبــا لــه لبــد لــه أظفـار
انصـر الهـي جنـده نصـرا عزيـز الا يشــــوب زلالـــه الاكـــدار
وأدم لـواء النصـر يصـحب جيشـه عــزاً لـدين المصـطفى المختـار
صـلى عليـه اللـه مـا قـد سبحت خضــراء أو مــا أورقـت أشـجار
أو مـا سـليمان الـبروني اعتنى بالشــعر فــي سـجن لـه أسـوار
سليمان الباروني
99 قصيدة
1 ديوان

سليمان باشا بن عبد الله بن يحيى الباروني الطرابلسي.

زعيم سياسي مجاهد، ولد في (كاباو) من بلاد طرابلس الغرب، وتعلم في تونس والجزائر ومصر، وعاد إلى وطنه، فانتقد سياسة الدولة العثمانية، وكانت طرابلس تابعة لها فأبعد منها، فقصد مصر، وأقام إلى أن أعلن الدستور العثماني (سنة 1908م) فاختير نائباً عن طرابلس في (مجلس المبعوثين) بالأستانة فاستمر إلى أن اعتدى الطليان على طرابلس سنة 1911 م، فعاد إليها مجاهداً، وظل إلى أن أبرم الصلح بين تركيا وإيطاليا، فأبى الاعتراف به، وواصل مقاومة المحتلين مدة، ثم انصرف إلى تونس، ومنها ركب باخرة إلى الأستانة، فجعل فيها من أعضاء مجلس الأعيان، ونشبت الحرب العامة الأولى (سنة 1914 م) فوجهته حكومة الأستانة قائداً لمنطقة طرابلس الغرب، فقصدها في غواصة ألمانية، وباشر القتال إلى أن أكرهت تركيا العثمانية على التخلي عن طرابلس، بعد هدنة 1918 م، وعقد الطرابلسيون صلحاً مع إيطاليا سنة 1919 م، كانت له يد فيه، فرحل إلى اوروبا، وحج سنة 1924 م، وذهب إلى مسقط ثم إلى عمان وكان إباضي المذهب، فجعله سلطان مسقط مستشاراً لحكومته (سنة 1935 م) فأقام عامين، ومرض فذهب إلى بومباي مستشفياً، فتوفي فيها، له (الأزهار الرياضية في أئمة وملوك الإباضية - ط)، و(ديوان شعر - ط).

1940م-
1359هـ-