الأبيات 8
أبكــي لفرقتهــم وهـم أحيـاء ســبعا بكتهـم تـونس الخضـراء
مـا كـان في كفي الحسام وإنما مــن تحــت فكــي حيـة رقطـاء
أرسـلتها حصـبا علـى مغتـالهم فــتريه مـاذا يفعـل الشـعراء
سـأهز مـن قـومي الذين بلوتهم مــا ترتضـيه الهمـة القعسـاء
عربيــة الإحسـاس فـي نخواتهـا للّــه تلــك النخـوة العربـاء
لا تخلــدوا فشــلا لفـلّ عزيمـة ولـو ادلهمّـت سـحبها الظلما ء
دعهـم يريقوا يزهقوا يستنزفوا ينفوا يبيدوا يفعلوا ما شاءوا
واسترسـلوا في الأمر دون تراجع فالحبــل منـه انشـقّت الصـمّاء
الشاذلي خزندار
300 قصيدة
1 ديوان

محمد الشاذلي بن محمد المنجي بن مصطفى خزنه دار.

شاعر تونسي، أصله من المماليك، نشأ في بلاط تونس، وولي فيه بعض الأعمال، وأقيل أو استقال، في خلال الحركة (الدستورية) إثر موت الأمير محمد الناصر (سنة 1340هـ)، فسلك طريق المعارضة السياسية، مع ما يسمونه الاعتدال، قال أحد الكاتبين عنه: (كان حليف الشعب، وشاعر حركاته، ولو نظرنا في دواوين شعره لأمكننا أن نستخرج تقويماً سياسياً لتونس في نصف قرن).

له (ديوان شعر - ط)، ومسامرة سماها (حياة الشعر وأطواره - ط)، وكان له باع في الأدب الشعبي، وأغان.

1954م-
1373هـ-