سلام عليكم من ورا البحر أينما
الأبيات 13
سـلام عليكـم مـن ورا البحر أينما حللتـم فلا تاسـوا هي الحال مثلما
بكينــا ولكــن لا عليكـم بكاؤنـا فــأيكم المعــدود بـالحق مجرمـا
ولكــن هــي الأحـرار هـذا مآلهـا فحينئذ قــل أصــبح النفـي سـلما
نلاقـي الـذي لاقـاه في الحق مثلكم ونرقى كما ترقى الكواكب في السما
فـأين رضـا مـن كـان في دار غربة علـى سـغب طـورا وطـورا علـى ظما
هـو اليـوم فـي دسـت الإمارة حاكم وحـوله مـن كـاوا الأذلة في الحمى
علــى رسـلكم يـا نـازحون فإنمـا ســـيرجع كـــل للايالــة مكرمــا
وينتقــم الــديان مـن كـل خـائن يريـــد انحلالا لاعتصـــاب تحتمــا
فبشـره قبـل المـوت بـالخزي وصمة تــذيقه مـن كـأس المعـرة علقمـا
سـيقي لـه التاريـخ ذكـرا مشـوها يسـوق مـن اللعنـات جيشـا عرمرما
ويلحقــــه بالأخســـرين نكالـــة ويــذروه مطروحــا هشـيما محطمـا
فســيماه فـوق الـوجه كـل منـافق لتنـذر فينـا كـل مـن كـان مسلما
كــذاك مــآل الخــائنين نظيــره كــذلك قـال اللّـه فيهـم فدمـدما
الشاذلي خزندار
300 قصيدة
1 ديوان

محمد الشاذلي بن محمد المنجي بن مصطفى خزنه دار.

شاعر تونسي، أصله من المماليك، نشأ في بلاط تونس، وولي فيه بعض الأعمال، وأقيل أو استقال، في خلال الحركة (الدستورية) إثر موت الأمير محمد الناصر (سنة 1340هـ)، فسلك طريق المعارضة السياسية، مع ما يسمونه الاعتدال، قال أحد الكاتبين عنه: (كان حليف الشعب، وشاعر حركاته، ولو نظرنا في دواوين شعره لأمكننا أن نستخرج تقويماً سياسياً لتونس في نصف قرن).

له (ديوان شعر - ط)، ومسامرة سماها (حياة الشعر وأطواره - ط)، وكان له باع في الأدب الشعبي، وأغان.

1954م-
1373هـ-