خطب أعار لقلبي الهمّ والقلقا
الأبيات 30
خطـب أعـار لقلـبي الهـمّ والقلقا وأودع المقلــتين المــع والأرقـا
أرى سـهام المنايـا لـم تدع أحدا ولا تغــادر أهـل الملـك والسـوقا
من رزء مختارنا بن الفضال انفتقا في الدين فتق فاعظم بالذي انفتقا
واختـل فـي الدين شمل كان منتظما بـه وبـدر الهـدى مـن فقـده محقا
يـوم مـن الخافقات الشهب يوم قضى مـن هو له سال دمع العين وانخفقا
قـد كنـت أسطو على ريب الزمان به عضـبا وادفـع عنـي كـل مـا طرقـا
لهفـي علـى لـوذعيّ ذي نـدى وتقـى وهيبـــة تملأ الأفكــار والحــدقا
وذي معــــارف ربانيـــة وهـــدى وهمـــة علــت العيــوق والأفقــا
وفــرط دود وعقــل كامــل وذكــا داري بـه ضـعفاء العقـل والحمقـا
فّـاح مـا انغلقا مفتاح ما انطبقا رتّـاق مـا انفتقا رقاع ما انخرقا
وزّاع مـن فسـقا جمّـاع مـا افترقا جبّـار مـا انفلقـا دأداء من فرقا
يــث إذا انـدفقا ليـث إذا حنقـا مســك إذا عبقــا لكـلّ مـن نشـقا
مـاح لمـا اختلقـا فـارٍ لما خلَقا منـج لمـن غرقـا ملجـا لمـن دحقا
صــدوق ان نطقـا مطيـع مـن خلقـا عمـاد مـن زلقـا مهـد لمـن ذلقـا
اقرانــه سـبقا بـاللّه قـد وثقـا وحـاز فـرط تقـى ربّـي بـه الفرقا
صـافي الخلائق روح العـدل سيف هدى مـن الشـريعة حلّـى الصدر والعنقا
حلـو الشـمائل تـاج العارفين ومن بحـر الحقيقـة ربي القلب منه سقى
علـم الحقيقـة والشـريعة اجتمعـا لـه فأضـحى بربـي مـن بـه النحقا
وبحــر جــود وعلــم زاخــر وإذا مـا معتفـوه أتـوه فـاض وانـدفقا
كســا الحقيقــة ديباجــا وطـرّزه فـي عصـره ثـم أضـحى بعـده خلقـا
بــه تضعضـع سـوء المحـدثات وفـي أيـــامه زهــق البطلان وانســحقا
مبـذول مـال مصـون العـرض طـاهره جـالي دجُنّـة ليـل الشـك ان غسـقا
شــعاره الـبر والتقـوى وديـدينه رضـى الالـه خـديم الضـيف ان طرقا
فالــدين منتظــم والجيـل منتشـر بــه وحسـّن منـه الخـالق الخلقـا
أعنـاق أهـل الخطايا والذنوب غدا مفكّكـــا عنهــم الأغلال والربقــا
وقـد زان شـعري أن الشـعر أحسـنه مــدح يقــال إذا أنشــدته صـدقا
يـا رب مـن نـور البدرين والفلقا وخــص أحمـد بـالمعراج حيـن رقـى
عجــل بفضــلك للمختــار مغفــرة واجعلـه بالرسـل والابـرار ملتحقا
وأصـبب سـجال الرضـى عليـه مترعة وســيل عفــو ولطــف هـامر غـدقا
واجعلـه في القبر في أمن وفي سعة واجعلـه للحور في الفردوس معتنقا
محمد اليدالي الديماني
5 قصيدة
1 ديوان

محمد بن سعيد اليدالي، الديماني، ويعرف بمحمذ (بالذال المعجمة).

أحد العلماء الأعلام، والغطارفة الكرام، وهو أحد الأربعة الذين لم يبلغ مبلغهم أحد في العلم في بلاد شنقيط، كان مشهوراً بالفهم والحفظ والصلاح. كان مداحاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ويعد من أبرز شعراء الجيل الأول، ومن أهم معالم الحياة الثقافية في البلاد.

له تآليف مشهورة منها: تفسيره الكبير وسماه (الذهب)، وكتاب (شيم الزوايا)، وغير ذلك. ويقال: إنه ما ألف كتاباً إلا على إثر طرب وقع فيه.

1753م-
1166هـ-