ما لي أرى جفن أهل الغرب وسنانا
الأبيات 14
مـا لـي أرى جفن أهل الغرب وسنانا مـن بعـد مـا أخـذ الرومى تلمسانا
كــأنهم مـادروا مـاذا يريـد بهـم عـــدو دينهـــم لا نــال امكانــا
ولا علــى فعلــه فـي دفـتر وقفـوا بأهــل انــدلس يــابيس مـا كانـا
أيـن الحمـاة الكماة ما لهم رقدوا والكفـر فـي أخـذهم ما زال يقظانا
أيـن الابـاة لمـس الضـيم مـا لهـم اليــه لــم ينفـروا رجلا وركبانـا
يا معشر المسلمين استيقظوا وخذوا مــن العــدا حـذركم سـرا واعلانـا
فليــس يــومن غــدرهم وان بعـدوا فكيــف اذ أصــبحوا للحـد جيرانـا
وتنقــذوا أهلهـا مـن العـدو فقـد أراهــم مـن شـنيع المكـر ألوانـا
والــدين أوجـب أن نسـعى لنصـرتهم بــالنفس والمـال اشـياخا وشـبانا
موتـوا كرامـا فـإن الحـر يأنف من معيشـــة تــدع الحليــم حيرانــا
لا مـوت أفضـل مـن مـوت الجهاد لمن يرجــو مـن اللـه رحمـات ورضـوانا
كونـوا صـلابا علـى أهل الصليب فلا ديـــن لمــن لعــدو دينــه لانــا
وشــمروا وانهضـوا وسـارعوا وعلـى جلاده اخـــوة كونـــوا وأعرانـــا
مـا قصـر العمـر أقـدام علـى خطـر ولا أنــال الخلـود الجبـن انسـانا