هـذا
الربيـع
بنور
الحسن
وافانا
|
وقـد
كسـا
الأرض
بالأزهـار
ألوانا
|
مـن
أبيـض
ناصـع
فـي
أخضـر
بهـج
|
مـع
أحمـر
مـن
شـقيق
الأرض
ريّانا
|
فـالورد
فـي
لونه
خد
الحبيب
إذا
|
قطفـــت
قبلتــه
يحمــرٌّ
خجلانــا
|
والأقحــوان
كثغــر
زانــه
شــنب
|
يفــترّ
مبتســماً
بــالأنس
جـذلانا
|
والنرجـس
الغضّ
كالعين
التي
نظرت
|
إلــى
محـب
لهـا
ترجـوه
إحسـانا
|
والياســمين
تبــدّى
فـي
كمـائمه
|
كــأنه
أغيــد
تلقــاه
نشــوانا
|
يـا
ربـة
الحسن
هذا
اليوم
مبتسم
|
وأنــت
أحسـن
شـيء
عنـدنا
كانـا
|
هـل
تأنسـين
بهذا
الروض
يا
أملي
|
فــاقترّ
مَبســمُها
دراً
ومرجانــا
|
فـي
روضـة
مـن
رياض
الزهر
وارفة
|
قـد
كلّلتهـا
علـى
الأزهار
أغصانا
|
هــذا
مغـنٍّ
أغـنُّ
الصـوت
ذو
هيـف
|
العـود
فـي
يـده
يرجـوك
إيـذانا
|
قـالت
فغـنِّ
لنـا
شـيئاً
فقال
لها
|
يـا
نظـرة
قدحت
في
القلب
نيرانا
|
فاستضـحكت
ثـم
قـالت
إن
ذا
حسـنٌ
|
لكــن
أريــد
سـوى
هـذا
فغنانـا
|
إن
العيـون
الـتي
فـي
طرفها
حور
|
قتلننــا
ثـم
لـم
يحييـن
قتلانـا
|
يصـرعن
ذا
اللـب
حـتى
لا
حراك
به
|
وهــن
أضـعف
خلـق
اللـه
إنسـانا
|
ثـم
انثنـت
نغمـة
الأوتار
في
شجن
|
تشـجي
المسـامع
أنغامـاً
وألحانا
|
حـتى
غـدت
من
بقايا
الصوت
مائلة
|
نشـوى
وقـد
حملـت
ورداً
وريحانـا
|
واسـتوقفته
قليلاً
حينمـا
التفتـت
|
تبـدي
لنا
من
جمال
السحر
ألوانا
|
ناولتهـا
العـود
والتقبيل
يتبعه
|
حتى
استفاقت
تنادي
ما
الذي
كانا
|
وهيّـج
النغـم
مـن
أشـجانها
فغدت
|
تعـانق
العـود
امـراراً
وأحيانـا
|
ثـم
اسـتفاقت
تغنـي
وهـي
باسـمة
|
والعـود
يوقـد
نخـل
الكفّ
نيرانا
|
كـن
كيـف
شيت
فما
لي
عنك
من
بدلٍ
|
أنــت
الـزلال
لقلـب
بـات
ظمآنـا
|
واسـتعجلت
بخطـى
العنّـابِ
مسـرعة
|
والعـود
ينشـدها
رفقـاً
وإحسـانا
|
حــتى
تمـايلت
الأشـجار
مـن
طـرب
|
وقـد
غـدت
كقـدود
الغيـد
أغصانا
|
رقّ
النسـيم
علـى
ثـوب
الأصيل
وقد
|
ولّـى
النهـار
وطـابت
فيه
نجوانا
|
وأقبــل
الليــل
تحـدوه
كـواكبه
|
كأنمـا
هـي
وسـط
النقـع
فرسـانا
|
وجــدّد
الأنـس
إذ
غنـت
علـى
طـرب
|
يـا
ليـل
طلت
على
من
بات
سهرانا
|
يـا
غـادة
تـذهب
الأشـجان
طلعتها
|
حـتى
تـرى
الواجد
المحزون
جذلانا
|
أبهجـت
قلـبي
ولـم
يظفـر
بمنيته
|
هيهـات
بعـدك
يلقى
القلب
سلوانا
|
يطلــب
الأنـس
مـن
عـزت
لـه
همـمٌ
|
مثلــي
وعانـده
دهـر
فمـا
هانـا
|