في الدّن أحمدُ سَائح ومقطع
الأبيات 19
فـي الـدّن أحمـدُ سـَائح ومقطـع قِطَـعَ الفيـافي والفلا والبلقـع
فـي الـدن اكـبر منصـف في كفه قــاموس جــود او حُسـامٍ مقلِـع
فـي الـدن تـامور العلا وفؤاده انســان عيـن جمـاله المتطلـع
يا بدر ليتكف في المنازل كلها تسـري فتسـكن بالربـا وبلعلـع
تـاقت اليـك نفوس ابناء البلاد الغـر في الروض المنير الممرع
واليـك قد جنحت قلوبٌ في النهى شـوقا ودامـت فـي صبابتها معي
أعيــت صــفاتك كـل قـوَّال لـه القـول البليـغ لأنهـا لم تجمع
يـا واحـداً عنـد السماع ومَعشرٌ عنـد اللقا والفخر عند المرجع
أعملت رأيك في المعالي والوفا ودُعيـت بالفـذّ الحليـم المصقع
وأقمـت فـي بلـدٍ ونـورك طـالع منهـا الـى كـل النواحي الضلع
أنــا رائدٌ نيـل الوصـال لأنـه احلـى مـن البيض الدُما للمولع
والـذ مـن شـرب المدام وحسوها وأجـل أمـرا نلتـه فـي المربع
دَائي الجفـا ودواؤه قرب اللقا والوصــل أكـبر دافـع للمـدمع
ذكـراك هيـج انفسـاً فـي منـزل لنجـول فـي سفح المقال ونرتعي
حـتى لقـد أزمعت في غسق الدجا انجـوك والـبرق المضي لم يلمع
لهفـي علـى دهـر مضـى بفنـائه وجفــاء غُــرٍّ كالبـدور الطلّـع
واليـوم اجهـر بالوفـا لأحبـتي واقــر للقــرم الهمـام الأروع
وأضــم شــمل الاتفــاق لأننــي لتســنم الحسـنات اعظـم مسـرع
فاقبـل فـديتك عـذر إلـف عارف تسـمو فترفـل فـي المحل الأرفع
زيد الموشكي
34 قصيدة
1 ديوان

زيد بن علي الموشكي الذماري.

شاعر يماني من أهل ذمار، قام على أسرة حميد الدين، مع بعض أحرار اليمن، فهدم الإمام يحيى داره، ولما آل الأمر إلى أحمد بن يحيى تابع الموشكي دعوته إلى الثورة، بشعره، وقامت الثورة عام 1948 بعد مصرع الإمام يحيى وبعض أولاده، فخف الموشكي لنصرتها، فقبض عليه رجال أحمد ونقلوه مع آخرين إلى حجة حيث ضربت أعناقهم.

1948م-
1367هـ-