لحاظك لي للعين مزوّرة الطَّرفِ
الأبيات 22
لحاظـك لـي للعيـن مـزوّرة الطَّـرفِ دليــل علــى تكـدير صـفوك للإلـف
ولــم أك ذا نــذب اليــك وإنمـا حميـت ذمامـاً رمـت تغـرق بالسـيف
رفعتــك عــن أمــر يعـود وبـاله عليـك وكـم دافعتنـا فيـه عن سخفِ
وأنـت مليـك كـان أولـى بك الحجا وتـرك الهـوى للمائلين إلى العسفِ
أراك تجيــل الطــرفَ فــيّ بحسـرة كأنــك تهــوى ان تجرّعنــي حتفـي
عـذرتك لـو أذنبـت أو كنـت أبتغي سـوى الحـق شـيئاً معماً أثر الحيف
ولكننــي والحمــد للـه لـم أكـن لغيـر الرشاد المحض أهديك والعرف
وكـان أنـا أن أرهقتنـي غير واحد من العالم المرهوق بالجور والعنف
بنــي اليمـن الميمـون إن عليكُـمُ فـرائض لـم تنفـكّ منـك على الكتفِ
أأحســـنتم بالمســـتبدين ظنّكــم وهـم داؤكـم لو تعلمون الذي يشفي
أقمتـم إمامـاً للتقـدّم فـي الدنى فكـان إمامـا للتقـدم فـي النسـف
وأخرجتمــوه ينظـر الكـون مشـرقاً فـزجّ بكـم مستحسـناً ظلمـة السـقف
وحــاولتم المجـد الحقيـق بنصـبه فكـان ولكـن فـي التخيُّـل والطيـف
وبـــايعتموه أوّل الأمـــر بيعــة أحـاطت بكـم يـا قـوم صفاً الى صفِّ
وتـــاجرتموه بــالنفوس ومــالكم ولكنكـم مـا عـدتمو بسـوى الخسـف
تخيّرتمــوه عــن غفــول لتهلكـوا فكنتـم كشـاة تطلـب الحتف بالظلف
أمـا آن أن تبـدوا لـه من إبائكم زئيـراً أو يهوي الى اليأس بالقحف
وفي إثره تأتوا ابنه السيف أحمدا فيسـمع منكـم أصـرح القول في عنف
فـــإن يــك أهلا للخلافــة مِلتُــمُ اليــه وإلا فانبـذنه الـى الخلـف
علـى أننـي مـن عـدله الدهر يائس وفـي أهله من عبرة الدهر ما يكفي
وبيــت حميــد الـدين بيـت معطّـل مـن الخيـر للإسـلام والـوطن العرف
لــه أســرة مــا بيـن لاهٍ وعـاثرٍ وذي إحنــةٍ فــظّ علـى شـعبه جلـف
زيد الموشكي
34 قصيدة
1 ديوان

زيد بن علي الموشكي الذماري.

شاعر يماني من أهل ذمار، قام على أسرة حميد الدين، مع بعض أحرار اليمن، فهدم الإمام يحيى داره، ولما آل الأمر إلى أحمد بن يحيى تابع الموشكي دعوته إلى الثورة، بشعره، وقامت الثورة عام 1948 بعد مصرع الإمام يحيى وبعض أولاده، فخف الموشكي لنصرتها، فقبض عليه رجال أحمد ونقلوه مع آخرين إلى حجة حيث ضربت أعناقهم.

1948م-
1367هـ-