خاف السقوط فلاذ بالتخريب
الأبيات 28
خــاف السـقوط فلاذ بـالتخريب ملـك يعيـش على الدم المسكوب
خـاف السـقوط فقام يرسي ملكه بالســـيف والإغلال والتعــذيب
ملأ السـجون وصـبّ أنواع البلا ويريــد عرشــاً حـافلاً بقلـوب
قلـب الأمـور بطونها لظهورها ويريـد ملكـاً ليـس بـالمقلوب
ويحـاول الأيـام ترجـع مثلمـا كـانت وقـد قـامت لشـنّ حـروب
ويناشـد الأقـدار ترحـم ضـعفه فــترد مجـدا ليـس بـالمنكوب
هـذا هـو الأمـر المحال بعينه أتشــعّ شـمس قـد هـوت لغـروب
يحيـى الإمـام وأنت أحرص مالك أخطـأت لكـن ذاك شـأن الشـيب
وعجـائب التسـعين وهـي شويهة قـادت إليـك رواحـل التغريـب
خصـمان قـد هجمـا عليـك بقوة ضـعف المشـيب ووحـدة التغريب
لـم تسـتعن بالمخلصـين وإنما عـاديت يـا يحيى بني التهذيب
وعرضـت أُمّتـك العزيـزة للشقا وعقـرت أمَّ العُـرب عقـر النيب
يـا شاعر اليمن العزيز تصبّراً إنّ التصــبُّر حــظُّ كــلّ أريـب
لا تضــجرنّ وإن أُصــبت بفـادح جلـل فقـد زلزلـتّ عـرش الحوب
سـحق الأثيـم الدار وهو مبلبل ممـا بعثـت بـه مـن الـترهيب
أقلقـت مضـجعه فأرسـل عسـكراً يشــفونه بفظيعــة التخريــب
أو حـدثته النفـس أنـك تحتها فمضــى يفتـش عنـك كالمسـلوب
أو ظـنّ أن فنـاك فـي تهديمها فـإذا بـه تحيـا حيـاة نحيـب
وســلبته التفكيـر حـتى أنـه نســي الملام ووخـزة التـأنيب
نسي المروءة حين لجّ به الهوى فشـفى الغليـل كما ترى بخطوب
هـدّت يـداه الـدارَ وهي فخيمة والـدين يُحجـز دونهـا بقضـيب
ضـرب الجنـود نساك لمّا دافعت عنهـا وعـن مـال بهـا منهـوب
وكـذاك كـان لنـا ولكـن كلـه سـهل بجنـب المـوطن المحبـوب
أفديك يا وطني العزيز بمهجتي وكريـــم أولادي وكــل قريــب
لا تيأسـي بلدي من المجد الذي منـه الـورى أخـذوا أتمَّ نصيب
إنّـا تعاهـدنا علـى أن تنجحي ويتــم أمـرك رغـم كـل مريـب
مـا المسـتبد بنـافع تعـذيبه مهمــا تفنـن فيـك بالتعـذيب
هـانت علينا النائبات وهولها فـالموت مثـل السلسل المشروب
زيد الموشكي
34 قصيدة
1 ديوان

زيد بن علي الموشكي الذماري.

شاعر يماني من أهل ذمار، قام على أسرة حميد الدين، مع بعض أحرار اليمن، فهدم الإمام يحيى داره، ولما آل الأمر إلى أحمد بن يحيى تابع الموشكي دعوته إلى الثورة، بشعره، وقامت الثورة عام 1948 بعد مصرع الإمام يحيى وبعض أولاده، فخف الموشكي لنصرتها، فقبض عليه رجال أحمد ونقلوه مع آخرين إلى حجة حيث ضربت أعناقهم.

1948م-
1367هـ-