إلى أين بالأبطال تسعى بهم شدّا
الأبيات 25
إلـى أيـن بالأبطـال تسـعى بهم شدّا أعقلـك بـاقٍ أم بـك المـسّ لا يهـدا
تصــفِّد أهــل الــرأي ثــم تزفهـم بـأغلالهم والـدهر بـالنحس قـد جدّا
وتعتقــل الأحــرار والــدهر كاشـر وسـود الليـالي منـك قد بلغت جُهدا
عـذرناك لـو لـم تـدَّع الملك في غد ولـو لـم تكن في يومنا واليا عهدا
لعمـرك مـا هـذا الـذي قـد صـنعته سـوى عامـل أبلـى المحبـة والـودَّا
ومالــك والملــك اليمــاني فـإنه لمـن يخطـب الدنيا ويمهرها الرشدا
ومــا غرســت كفــاك غيــر جنايـة فقـم واحصد البغضاء من قطرنا حصدا
إذا كنـت لا ترضـى سـوى العسف شيمة فليـس سـوى الأهـوال تُغري بك الندا
تخاصــمنا بالــدين والـدينُ موجـعٌ لأنــك قــد أدميــت مهجتــه عمـدا
قضـى باحترام المال والعرض والدما فَلِـــم لا تجــد إلا الخلاف لــه ردّا
ومـا زلـت فـي توسـيع دائرة الهوى ملحـاً إلـى أن جـزن في فعلك الحدا
وإلا فهــل ظلــم النســاء وهتكهـا حلال ولـو فـي دين من يعبدا الصلدا
أتقضــي طــواغيت بهــدم بيوتهــا وترويعهـا والـدمع يسـتعطف الجندا
ويرضــى لـك الـدين الحنيـف وربـه تصـد النسـا عـن قـوت أطفالها صدّا
تركتهــم والشــمس ترســل نارهــا عليهــم فلا مــأوى هنــاك ولا سـدّا
فلـو فتشـوا عـن هيكـل الطهر أحمد لقـوا وجهـه ممـا فعلـت بهـم يندا
وإن قلــوب النــاس أضــحت مريضـة لأنــك حطّمــت الديانــة والمبــدا
أليــس الــذي قـد جئتـه لا يـبيحه سوى الوحش لكن ليس نعني بها الأسدا
اذا مـا نسـي التاريخ فالذنب واضح وإن سـاءت الـدنيا فقد رُعتَها كيدا
سياســتك الهوجــا وميلــك للهـوى وحبــك للواشـين والظلـم قـد أودى
وقــد ســرّنا أنــا رأينـاك آمـرا علينــا لأن الـدين عرّفنـا القصـدا
عرفنـا الـذي تطـويه للنـاس في غد اذا اللــه أولاك الخلافـة والمجـدا
فلمـــا تــآمرت اســترحنا لأننــا وجــدناك للأوطـان لا تحفـظ العهـدا
فلا لــوم إن لــم تتّصــل بقلوبنـا ولا لـوم إن لـم نولك الودّ والحمدا
جنيـت علـى المختـار فـي هتك شرعه فصـرت تـرى فـي دينـه نكتـة سـودا
زيد الموشكي
34 قصيدة
1 ديوان

زيد بن علي الموشكي الذماري.

شاعر يماني من أهل ذمار، قام على أسرة حميد الدين، مع بعض أحرار اليمن، فهدم الإمام يحيى داره، ولما آل الأمر إلى أحمد بن يحيى تابع الموشكي دعوته إلى الثورة، بشعره، وقامت الثورة عام 1948 بعد مصرع الإمام يحيى وبعض أولاده، فخف الموشكي لنصرتها، فقبض عليه رجال أحمد ونقلوه مع آخرين إلى حجة حيث ضربت أعناقهم.

1948م-
1367هـ-