يا عين هذا الصنم الأكبرُ
الأبيات 38
يـا عيـن هـذا الصـنم الأكبرُ وهـــذه يفـــرس والمنكـــر
هـذا ابـن عُلـوانٍ وذا قـبره يعبـــده العــالم لا يفــتر
يــا عيــن هــذا هُبَـلٌ آخـرٌ وقـــد يفـــوق الأول الآخــر
يا عين هذا بات يغزو على ال إســلام حـتى خيـف لـو يزهـر
يـا عيـن قـد ضـلَت بـه أمـة يسـأم منهـا الحصـر إذ تُحصَر
يـا عيـن هـذا موقـف للبكـا بالـدمع او بالـدم لـو يصدر
يا عين صبيّ الدمع أو فاغمضي والـدمع خيـر والعمـى أجـدرُ
أقـرأه كـم أبكـي وكم اشتكي كلَّـت لسـاني واشـتكى المحجر
كـم يرتقـى الـواعظ من منبرٍ لـو كان يغني الوعظ والمنبر
اسـمعتهم وعظـا يشـعّ الهـدى مـن لفظـه واللفـظ قـد يزهر
يـا حـاملي الاسـلام هـل غَيرَةَ يقـوم غيظـاً دونهـا العِـثيرُ
إنّ النصــارى ثلّثــوا ربهـم وألـــف رَبّ دونكـــم تُــذكر
مــا بيـن ربٍّ مثـل ذا أكـبرٍ وبيـــن رب شـــأنه اصـــغر
وذاك عيســى وهـو مـن روحـه وهــو النـبي الأكـرم الأطهـر
لـم يُـدعَ دونَ اللـه رباً لهم وانمـا قـالوا ابنـهُ الخَيِّـرُ
هـل يـا بني الاسلام ترضون أن يُعبَــدَ غيـرُ اللـه أو يـذكر
هـل ترضـون الشـرك والله قد انقــذكم منـه لكـي تطهـروا
وهــل لميــتٍ ذاب فـي قـبرهِ نَفــع وهــل ضــَرَّ لـو يُـؤثر
وهــل علمتــم أن ذا حُفــرةٍ يَخلــقُ أو يــرزق أو يُمطــرُ
لــو كـان ربٌّ آخـر لـم يكـن إلا النــبيّ الســيد الأكــبر
أو ملـــك ذو عصــمةٍ طــاهر فكيــف مـن فـي ذنبـه يخطـر
هـذا امرؤ قد صار رهن البلا لا يـــورد الامــر ولا يَصــدر
قـد أكلتـه الدود من بعدِ أن أصــبح فيكــم جيفــة تُحقـر
وطـــوح الســـُقمُ بأعضــائه وملَّـــه الغيَّـــب والحُضـــرّ
وودَّ لــو يحيــى ولـو سـاعةً لكنَّـــه هيهـــات لا يقـــدر
فهــل لهــذا ســلطة فيكــمُ وقــد مضـى مـن دهـره يجـأر
بـالله قولـوا الحق ان كنتُم بـالله ربِّ الكـل لـم تكفروا
مـا لـم فـانتم خُطَـب في لظى واللـــه للاشــراك لا يغفــر
ومــا بهــذا قلـتُ مستصـغراً وانمـــا للشـــرك استصــغر
فقـــد مضـــَى حيّــاً نســكه موحّــــداً للـــه يســـتغفر
والــوعظ مـن واجبنـا جهـره ينظمــه الــواعظ أو ينــثرُ
شـكراً ولـيّ العهـد لا زلتَ في مجــدك بـدراً بالهُـدى تسـفر
أزلــت مــن يفـرس معبودهـا وقمــت بــالامر الـذي يعسـرُ
وابــن عجيــل قيـل أرغمتـه وأمــره فــي قــومه يُشــهَرُ
وكــم أمـورٍ جئتَ فيهـا بمـا جـاء بـه الـدين الـذي يؤثرُ
ولـم تخـف في الله لوماً لذي لـــومٍ ولا نهنهـــكَ الأخطَــرُ
غضـــبت للــه فتــمَّ الــذي تهــواه إذ غيــرك لا يجســرُ
أحاطـــك اللـــه بآيـــاته فانَـــك العُـــدّة والمفخــرُ
زيد الموشكي
34 قصيدة
1 ديوان

زيد بن علي الموشكي الذماري.

شاعر يماني من أهل ذمار، قام على أسرة حميد الدين، مع بعض أحرار اليمن، فهدم الإمام يحيى داره، ولما آل الأمر إلى أحمد بن يحيى تابع الموشكي دعوته إلى الثورة، بشعره، وقامت الثورة عام 1948 بعد مصرع الإمام يحيى وبعض أولاده، فخف الموشكي لنصرتها، فقبض عليه رجال أحمد ونقلوه مع آخرين إلى حجة حيث ضربت أعناقهم.

1948م-
1367هـ-