زارت سعاد وثوب الليل مسدول
الأبيات 60
زارت ســعاد وثــوب الليــل مســدول فمــا الرقيــب بغيـر النشـر مـدلول
ومــا ســعاد وقــد زارت باسـكن مـن ظبـــاء وجـــرة تهـــديها مطافيــل
ترمــى ســعاد بســهم عــن حواجبهـا ففـــي الخلييـــن مجــروح ومقتــول
وشــاحها مثـل قلـبي لـم يـزل قلقـا وزنـــدها اخــرس الــدملوج مجــدول
يــا ليلــة قصــرت بـالعتب احسـبها مـن لامهـا العتـب او من يائها الطول
طــال التشـاكي بنـا حـتى كـان تبـا شــير الصــباح وقــد لاحــت تهاويـل
نقابهـــا ســـالفها فهـــي غانيــة عــن النقــاب وبعــض النقـب مبـذول
غـــراء مـــن غــرة او غــرة فنــق يقعــدها الحلـى عنـد المشـي عطبـول
مـا ان تـرى الليـن الا مـن معاطفهـا وليــس يعقــب منهــا الملـث تنويـل
لــم اعـرف الهـم الا مـذ كلفـت بهـا وصــار فــي وصــلها للنفــس تسـويل
لـم اخـل مـن حاسـد عنـد الوصال وان نــات فــاني لفــرط الوجــد معـذول
مـا عـاذلي فـي هواهـا غيـر ذي سـفه لــم يــدر ان الهـوى للمـرء تجميـل
وهـــل يليــق الهــوى الا بــذي ادب علــى الوفــاء وحفـظ العهـد مجبـول
ام كيــف ينجــع قـول فـي شـج ذهبـت بــه الصــبابة حيــث العقـل معقـول
مـا لامـرء فـي الهـوى قلبـان مشـتغل بـــه وآخـــر طــورا عنــه مشــغول
مــا بعـد انـذار شـيبي مـا يحـولني عـن حبهـا لـو بـدا لـي عنـه تحويـل
مــا الحــب الاغــذاء الصــب مكتهلا وقبـــل ذلـــك نقـــل ثــم تعليــل
اجــدر بمــن قــد درى شـيا واتقنـه ان يطيبـــه لـــه حـــرص وتحصـــيل
قــد شـاقني مـن سـعاد انـس معهـدها والشـــوق ينشـــئه ذكـــر وتخييــل
وهــاجني مــن حمــام الايــك سـاجعة تشـكو اذا الليـل اصـبى منـه تطفيـل
كأنهــا لا تــرى مــن الفهــا بـدلا ان شــاق الفــا مـن العشـاق تبـديل
أو انهــا الهمــت ان بيننــا نســب فـي السـجع والوجـد حيث القلب متبول
أمــا المديــح فـإني قـد خصصـت بـه فــي وصــف احمـد مـا تتلـى اقاويـل
هـو المليـك الـذي طلـب الزمـان بـه وزانـــه منـــه تمليـــك وتكميـــل
مـن قـال في مدحه او ظله بلغ الاقوال شـــانا فقولـــوا فيــه او قيلــوا
ملــك يجــبر اذا دهــر يجــور فمـن نــاداه كــان لــه كالجــار تنفيـل
يعطــى الجزيـل ابتـداء وهـو معتـذر حــتى الكــثير مــن الاطـراء تقليـل
النــاس مــا بيــن راج باسـه ونـدى كفيــه وهــو علــى الحــالين مـوول
لمــا بــدا بفرنســا نــور طلعتــه ومـــن يــديه لهــم ســحت اهاليــل
غـار الحيـا منـه حـتى قـال قـائلهم لنـــا ســـحابان مســـؤول ومملــول
لـــو كـــان امســـك اجلالا لراحتــه لمــا عــدا مـن نـداها الارض تجليـل
فــي حســن اخلاقــه اللآي زكــت لهـم تامــــل ومـــن الاحســـان تاميـــل
ولــم يــزل عنــدهم شـان لـه نبهـا كــل ببــث المزايــا عنــه مشــغول
حــتى غــدا مكــبرا صــغرى مــآثرا كــبيرهم آثــرا مــا منــه منحــول
لم يبق في الشرق او في الغرب من احد الا وعنـــه مديـــح فيـــه منقـــول
ومـا يفـي مـن بـديع القـول فـي ملك او فــي علـى المـدح اجمـال وتفصـيل
اقـــــل آلائه لا يســـــتقل بـــــه مـن الثنـا مـا بـه لـم يـول تطويـل
ان يشـرك النـاس فـي الاسماء فهو بما لــه مــن الفضـل لـم يشـركه تفضـيل
فــي مـدحه شـعراء العـرب قـد فضـلت فلاســف العجــم حيــث الشـعر مفضـول
مـن كـان فـي النظـم موضـوعا ولاذ به تحمــل قــوافيه فالموضــوع محمــول
مــا زال فــي قــومه تـالي مـدائحه مقــدما عنــه حــد العســر مفلــول
ســـاس البلاد بعـــدل ليــس يصــرفه لهـــو المعيشـــة عنــه والاباطيــل
وقــام بالـدين والـدنيا فمـا برحـا بـــه ســـعيدين لا يعـــدوهما ســول
مــا عــال الا علــى مـال يجـود بـه وعـــال ذا عيلـــة وخـــا تعويـــل
لـو جـاز تسـوية الصر عين ما اختلفا تعــادلا كــان منــه اليــوم تعـديل
او لـو تهـادى الـورى بالعمر عن مقة لكـــان يهــديه جيــل بعــده جيــل
مليــت يــا تــونس الخضـراء حضـرته مـا دام فـي الارض قطـر وهـو مـا هول
إن كـان فـي مصـر يرحـى النيـل آونة ففيـــك فـــي كــل آن جــوده نيــل
أو ان تكـــن عجــم تزهــى بأرضــهم ففــي ســمائك كــل الفخــر مشــمول
حمــدا علــى عـوده الميمـون يقـدمه عــــز ونصـــر وتعظيـــم وتبجيـــل
مـــا غــاب عــن بلــد الا ونــائله فيــه مقيــم بــه الايســار مكفــول
فــي الغــرب حضــرته والأرض قاطبــة ثنـــاؤه بالــدعاء الــدهر موصــول
ظــــل الآلـــه وداعيـــه ونـــائبه وســـيفه لاجتيـــاح الضـــد مســلول
وهـــل ينــاويه إلا الأخســرون ومــن لهـم إلـى الحتـف قبـل الفتـح تعجيل
مؤيـــد العـــزم والرحمــن ناصــره مســـدد الــراي والمقــدور مجهــول
إن ينــو أمــرا فــإن لاحــق مقصـده أو يقــض أمــرا فبــالتوفيق مفعـول
مهـــذب الحلـــق محمـــود الفعــال جليــل القــدر مرضـاته للـه توسـيل
أدامــه اللــه فخــرا للـورى وعلـى هامـــاتهم مـــن أيــاديه أكاليــل
ودام مبتهجـــا هــذا الزمــان بــه مـــا ان تلا قـــارى حـــم تنزيـــل
إن المــؤمن مــن بعــد الـدعاء لـه مـــــؤمن وبـــــه الاهلال تهليــــل
أحمد فارس الشدياق
478 قصيدة
1 ديوان

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و(سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و(الواسطة فى أحوال مالطة- ط)، و(كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط)، و(الجاسوس على القاموس)، و(ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.

1887م-
1304هـ-

قصائد أخرى لأحمد فارس الشدياق

أحمد فارس الشدياق
أحمد فارس الشدياق

القصيدة في وصف كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) أوردها كاملة في مقدمة الكتاب، وهي غير منشورة في إصدارات الموسوعة السابقة

أحمد فارس الشدياق
أحمد فارس الشدياق

البيتان من شعر الشدياق في كتابه (الساق على الساق)

أحمد فارس الشدياق
أحمد فارس الشدياق

البيتان من شعر الشدياق في (الساق على الساق) وأسلفهما بقوله: فلما جمعهم النادي. وجيء بالحلواء على أطباق كالهوادي. أقسم الأمير قائلاً واللّه لا أذوقن من هذا شيئا أو ينظم أبو دلامة يعني الفارياق بيتي مديح ارتجالا. فأبتدر وقال بديها. (قد كان

أحمد فارس الشدياق
أحمد فارس الشدياق

البيتان من شعر الشدياق في كتابه (الساق على الساق)