أَنا الَّذي نَكَحَ الغِيلانَ في بَلَدٍ
الأبيات 4
أَنـا الَّذي نَكَحَ الغِيلانَ في بَلَدٍ مـا طَـلَّ فِيـهِ سـِماكِيٌّ وَلا جَادا
في حَيْثُ لا يَعْمِتُ الْغادي عَمَايَتَهُ وَلا الظَّليـمُ بِـهِ يَبْغـي تِهِبّادا
وَقَـدْ لَهَـوْتُ بِمَصـْقُولٍ عَوارِضـُها بِكْـرٍ تُنـازِعُني كَأْسـاً وَعِنْقادا
ثُـمَّ انْقَضـى عَصْرُها عَنّي وَأَعْقَبَهُ عَصْرُ الْمَشيبِ فَقُلْ في صالِحٍ بَادا
تَأَبَّطَ شَرّاً
58 قصيدة
1 ديوان

    تَأَبَّطَ شَرّاً هُوَ ثابِتٌ بْنُ جابِرِ بْنِ سُفْيانَ الفَهْمِيّ، مِنْ قَيْسِ عَيْلانَ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مِنْ الشُّعَراءِ الصَّعالِيكِ وَالعَدّائِينَ، وَمِنْ فُتّاكِ العَرَبِ فِي الجاهِلِيَّةِ، وَكانَ مِنْ أَغْرِبَةِ العَرَبِ لِأَنَّ أُمَّهُ أَمَةٌ سَوْداءُ، لُقِّبَ بتَأَبَّطَ شَرّاً لِأَنَّهُ تَأَبَّطَ سَيْفاً وَخَرَجَ، فَقِيلَ لِأُمِّهِ أَيْنَ هُوَ؟ فَقالَتْ: تَأَبَّطَ شَرّاً وَخَرَجَ، لَهُ قِصَصٌ وَأَخْبارٌ كَثِيرَةٌ عَنْ مُغامَراتِهِ وَحَياةِ الصَّعْلَكَةِ الَّتِي عاشَها، ماتَ مَقْتُولاً فِي بِلادِ هُذَيْلٍ نَحْوَ سَنَةِ 80ق.ه، وَأُلْقِيَ فِي غارٍ يُقالُ لَهُ رَخْمانَ فَوُجِدَتْ جُثَّتُهُ فِيهِ بَعْدَ مَقْتَلِهِ.

540م-
80ق.هـ-