الأبيات 17
ازار رداء أو قميــــــص وجبـــــة لبــاس ويختـار اللبـاس مـن الخضـر
واثنـــى علــى بيــض لحــى وميــت وكـانت لـه لبـس لـدى أكـثر الـدهر
وكـان القبـا المحشـو لبسـا له وقد علا حسـنه عـن طلعـة الشـمس والبـدر
ومــا جــاوزت اثــوابه كعـب رجلـه وســـاق ازار لا وقـــد كــان ذا زر
وذا ملحـــف ذا زعفـــران وربمـــا بــه والكسـا صـلى بلا صـحبة الغيـر
وآنـــا يصـــلى بـــالازار مقــدما وكـان لـه ثوبـان فـي جمعـة الخيـر
وآنــا ببعــض والســوى فـوق اهلـه وفـي شـملة بـالقوم صـلى أدا الظهر
علا حســب ثــوب اســود مــع بياضـه وفـي ختمـه قـد جـاء بـالخيط للذكر
وكـــانت عمامـــات لـــه وقلانـــس جميعـــا وفــي آن بواحــدة فــادر
فـان لـم تكـن يعتـاص عنهـا عصـابة وفـي بعـض اوقـات لـه النـزع للستر
لــه عمــة تــدعو السـحاب علا بهـا على الرضا ذو الفتك في الحرب والكر
ويبــدى بيمنــاه لــدى لبـس ثـوبه وبــالعكس فــي نـزع وآثـر ذا فقـر
لــدى لبســه ثوبــا جديـدا ونزعـه قــديما وحـق اللـه رغـب فـي الامـر
لــه كــان فــي أدم فــراش وحشـوه مـن الليـف فـي عـرض ذراع علـى شبر
ذراعــات فــي طــول ويثنـى عبـاءة لفـــرش وفـــي آن تفــرش بالحصــر
ومـــن خلقـــه ان المتــاع يحبــه سـميه كالقصـوى ويعفـور فـي الحمـر
وخـــل حزامــا ثــم قبضــة ســيفه بـه حلـت الخيـرات فـي آلـة الطهـر
الحسين الزهراء
27 قصيدة
1 ديوان

الشيخ الحسين الزهراء.

شاعر من شعراء السودان في العصر الحديث، ولد في قرية واد شعير بالقرب من المسلمية جنوب الخرطوم من أبويين عباسيين، حفظ القرآن، وتلقى مبادئ التعليم الديني، ثم سافر إلى القاهرة لمواصلة تعليمه في الأزهر، ثم عاد إلى بلده معلماً، ثم داعياً من دعاة الثورة المهدية، وجعل من شعره لساناً للثورة، تولى القضاء ولقب بقاضي الإسلام، ثم سجن حتى مات في سجنه.

1895م-
1313هـ-