واحلى كلاما وأفصح منطقا
الأبيات 12
واحلــى كلامــا وأفصــح منطقــا كمـا جـاء فـي نقـل صحيح بلا نكر
لـه مـا بيـن اجـزاء الكلام توقف يفـى مـن يريد الحفظ منه بلا عسر
وكـان لعمـرى احسـن النـاس نغمة لـه منطـق احلى من الشهد والخمر
وعـن مـن بغيـر الحق يأتيه معرض فــاحش شــكنى اذا اطـرق للـذكر
سـكوت بغيـر الذكر ما قال منكرا ولا غير محض الخير في قبضة الصدر
واصـــحابه منهـــم كلام بصــومه كمـا ينبغـى فـي غير مقت ولا هجر
وفـي وعظـه جد وقال اقرأوا وعوا ولا تضربوا بالذكر بعضا من الذكر
يـرى ضـحكه فـي وجـه اصحابه رضا ومـاذا عجيـب ان تعجـب فـي الامر
وفـي قصـة الـدجال اذ جاءه الذي غـدا سـائلا عن اكل زاد مع الكفر
بــدا ضـاحكا حـتى نواجـذه بـدت ولـم يفتـه في اكل ذاك مع العذر
واحـواله فـي غيـر اوقـات وحيـه واهوال يوم الدين والوعظ والذكر
رضـى كلهـا فالبسـط فيـه سـجيبة وان ما اعتراه الامر سلم في الامر
الحسين الزهراء
27 قصيدة
1 ديوان

الشيخ الحسين الزهراء.

شاعر من شعراء السودان في العصر الحديث، ولد في قرية واد شعير بالقرب من المسلمية جنوب الخرطوم من أبويين عباسيين، حفظ القرآن، وتلقى مبادئ التعليم الديني، ثم سافر إلى القاهرة لمواصلة تعليمه في الأزهر، ثم عاد إلى بلده معلماً، ثم داعياً من دعاة الثورة المهدية، وجعل من شعره لساناً للثورة، تولى القضاء ولقب بقاضي الإسلام، ثم سجن حتى مات في سجنه.

1895م-
1313هـ-