روى خير راو ان منه اشتمه
الأبيات 29
روى خيـــر راو ان منـــه اشـــتمه اذا كـان تكفيـرا علـى رحمـة تجـري
ومـا ذاق طعـم اللعـن يومـا لسـانه وقالوا له في اللعن يوما على الكفر
ابـــى قــائلا مــا جئت الا لرحمــة ويــدعو لمـن حقـت لـه دعـوة الشـر
ومــا فـي سـوى صـف القتـال يمينـه ضــروب ولا يــؤذى سـوى فـاجر يقـرى
ويختــار ســهل الامــر غيـر مخـالف ومـا لام فـي شـيء مـن النظـر الشذر
ومـا وضـعوا فرشـا لـه فـازدرى بـه وقـد نام في الغبرا على اثره فاجرى
لقــد قـال فـي التـوراة جـل الهـه كماجـاء فـي الاخبـار فـي اول السطر
رســولى وعبــدى ذو اختيـارى محمـد ومـــا ذاك فــظ لا ولا ذاك ذا كــبر
ومنـه انتفـى صـخب ولـم يخز من اسا بمثــل ويعفــو ثـم يصـفح عـن جـور
بــأم القــرى وضــع لــه وبطيبــة مهـاجره والملـك بالشـام ذى القـدر
لــه مئزر فــي وسـطه وهـوذ و دعـا الـى العلـم والقـرآن والامـر بالامر
توضـــا علــى اطرافــه ذا مفــاده وها ذاك في الانجيل فابهج بذى الخير
ويبـــدأ بتســليم وللنفــس قاصــر الـى ان يقـوم الطالب الرائم الصبر
ومــا مـال للارسـال مـن قبـل ماسـك ومــا ذاك الا للرضــى منـه ولا جـبر
ويرضــى بشــد الكــف بعــد تصـافح ولــم يــك فـي احـواله بسـوى ذكـر
وان كــان فــي ذكــر وجـاء مريـده قضــى ذكـره مـن غيـر بطـء ولا عـذر
ويفــتيه فيمــا يبتغـى وهـو عـائد الـى ذكـره فارغب الى الذكر بالذكر
وشــبه احتبــاء كــان مجلـس احمـد وحيـث انتهـى يجلـس ومـن جاء لا يدر
ومــا روى مــادا رجلـه بيـن قـومه لكـى مـا يضـيق الاين في مجلس الذكر
ويسـتقبل الـبيت الحـرام ويبسط الر داء وان كـــانوا بغيــر ذوى صــهر
ويعطــى ســواه غيــر ســاو مكـانه وســادته مـع مشـبه العـزم بـالجبر
صـــفى لمــن صــافاه حــتى كــأنه بكـل مـن الاصـحاب اولـى مـن الغيـر
يقابـــل كلا مـــا يخـــص بـــوجهه علـى ان يـرى ان الجلـوس لـه فـادر
وفيـــه حيــاء ثــم فيــه تواضــع وفيــه امانــات تجــل عــن الحصـر
وفـي محكـم التنزيـل لنـت لهـم ولو عليـك بما في الذكر فالتبله بالذكر
ويكنــى بلا فــرع لتكريـم مـن دعـا وذى صــقر يكنــى كـذا شـأنه يقـرى
واقصــى الـورى شـرا وادنـاهم رضـا واولـى بخلـق اللّـه في الخير والشر
بمجلســـه لا يرفـــع الصــوت انــه امـام الـورى قـدما وفي زحمة الحشر
بســبحانك اللهــم والحمــد بعــده بمجلســه ختــم مـن القـول والـذكر
الحسين الزهراء
27 قصيدة
1 ديوان

الشيخ الحسين الزهراء.

شاعر من شعراء السودان في العصر الحديث، ولد في قرية واد شعير بالقرب من المسلمية جنوب الخرطوم من أبويين عباسيين، حفظ القرآن، وتلقى مبادئ التعليم الديني، ثم سافر إلى القاهرة لمواصلة تعليمه في الأزهر، ثم عاد إلى بلده معلماً، ثم داعياً من دعاة الثورة المهدية، وجعل من شعره لساناً للثورة، تولى القضاء ولقب بقاضي الإسلام، ثم سجن حتى مات في سجنه.

1895م-
1313هـ-