وصلت بكم حبلا لا زال متصلا
الأبيات 29
وصــلت بكــم حبلا لا زال متصــلا ولـم يـزل والـه العـرش قد قبلا
وصــنت عقــدة عهـد فـي محبتكـم بـالله وهـو الذي لي يقبل الأملا
وصـمت عـن مناد سواك مبعد مضمضة عنـى وعنـه وعـن هـاد ومـن عذلا
لا قطـر لـي غيـر حـبي حيكم وهنا ان ذقـت غيـرا ووافت مهجتي جذلا
واف ارى عهــدكم ســورا تكنفنـى مــن كــل ناحيـة حصـنا ولا خللا
اهفـو بـه وهـو قصـدى لا ازال به مستسـقيا فاسـقنى اشرب وعد عللا
وطــب وغــب بفـؤاد غيـر جامـدة عـن كـل هـم وفـا كريا وان جللا
وقـل اليـك وراك القوم قد نزلوا أمـا تـرى باسـهم يـا نازلا نزلا
خــل افــتراك وجهلا انــت لابسـه وصـر كئيبـا لغيـري واغتنم حللا
قـد جـردت خـاطري اخطـار ذي مقة لــولا اصـطبار لأودى ذاك وارتحلا
الصـبر عنكـم حـرام شـرع مبتـدع امــا عليكــم فحـق قـوم المللا
صـلوا والا عدوا وارثوا الذي علل وهــا سـقاما وثنـوا شـربه جملا
مـا طـاق لبس الهوى الشفاف لابسه مـن أيـن يحمل ذاك اللاذ والحللا
ولا تغنــى قبيـل اليـوم محتشـما اليـوم خـل ريـاء الناس وابتهلا
ينشـى المديـح رقيقـا لا على رقة لكــن لفـوز وتبقـى مـدحتي مثلا
واحتســى كـاس ذكـر غيـر واثقـة بخيـر معـط لمـن يسـتوهب الجملا
مــن فتيــة ذكرهـم ذكـر وحبهـم ديـن ولا يبتغـى مـن غيرهـم أملا
مـاء العيون وروح الكون بضعة من واف وكـاف وفـاق الخلـق والرسلا
فمنــه آدم فــرع والوجـود فقـل مـا شـئته مادحـا لا تختشـى خجلا
ومنـه مـا نظـرت عينـاك مـن نعم ومـا يكـون وعن ذا فاسأل المللا
وكــل حســن بـه فـاعلم ولا عجـب ان كـان ذاك كمـا لا غرو ان فضلا
ولـم افصـل كفـاني قـول ذي عجـز الكـون فيـه وفوق الكون قد فضلا
والفـرع ينمـو بطيـب الأصل مكرمة ففــرع احمــد محمـود اجـل وبلا
آل النـــبى وعلـــى آل فاطمــة مـا جئتكـم رائما اكرام من نزلا
عـــاف يحــرق خــديه بســاحتكم وصــلا يــروم فقـولا ذلـك اتصـلا
عـــاف يحــرق خــديه بســاحتكم وصـلا يـروم فقولـوا ذلـك اتصـلا
عبــد حســيب نسـيب نحـن مركـزه قــد سـما باسـمنا اهلا وان جهلا
وما الذنوب وفي البيت المنيع له مقـام عـز نـأى عـن فهمه العقلا
والظـن فـي الله ربى أن يعاملني بفضــله وجميــع المســلمين علا
الحسين الزهراء
27 قصيدة
1 ديوان

الشيخ الحسين الزهراء.

شاعر من شعراء السودان في العصر الحديث، ولد في قرية واد شعير بالقرب من المسلمية جنوب الخرطوم من أبويين عباسيين، حفظ القرآن، وتلقى مبادئ التعليم الديني، ثم سافر إلى القاهرة لمواصلة تعليمه في الأزهر، ثم عاد إلى بلده معلماً، ثم داعياً من دعاة الثورة المهدية، وجعل من شعره لساناً للثورة، تولى القضاء ولقب بقاضي الإسلام، ثم سجن حتى مات في سجنه.

1895م-
1313هـ-