يا كعبة الخير الأعم وقوفا
الأبيات 38
يــا كعبـة الخيـر الأعـم وقوفـا لجـــداك مـــا أولاك بــالمعروف
أوفــى بعهــدي أننـي بـك مغـرم حقــا بعهــدك يــا مليحــة أوف
وتطــوفي بفــؤاد مشـغوف الحجـا مهمــا يطـف بـك ذا حجـا مشـغوف
وتــأولي لــي وجــه حـق مرتضـى فيمــا جــرى مــن ظـاهر مقـذوف
وتفرقـــي مـــن همـــة مهتمــة مــن جـدها فـي جمـع شـمل حـروف
بالقـائم بالشـافع مختـار الورى خـــاتم المعـــروف بـــالمعروف
والـى الولايـة مـن ألسـت بربكـم قبــل الوجــود المنتهـى بـالوف
ذا السيرة العظمى التي سارة بها ســير الـورى بالمعهـد المـألوف
والمظهــر الأجلـى الـذي بظهـوره ظهــر الرضـا وانجـاب كـل مخـوف
اللـه اكـبر ما انجلى بدر الدجى عــن وجــه بــدر بالأنــام رؤوف
اللـه اكـبر ما استهل ندا الحيا مــن مــزن خيــر هــامع بصـنوف
اللــه اكــبر مــا توقـف منتـه بعــد الوصــول لنقطـة التعريـف
مجلــى الالـه عليـك ذلـى واقفـا فــانظر بعيـن اللطـف ذل وقـوف
واســمع قــوافي لا اريـد ببثهـا شـيئا يكـون سـوى اسـتماع هتـوف
مـا لـي سـواك سـوى الالـه مقـدم امــرى فانــك تالــدى وطريفــي
ويحـى علـى مضـى الزمان ولم اجد فيـــه خليلا بالصـــداقة حـــوف
ويحــى علــى حـال يمـر وينقضـى حــال ويســرى فيــه غيـر خفيـف
ويحــى علــى مسـتقبل لـم اطلـع فيــه علــى وصــل لغيــري صـوف
نـام الزمـان هواي وانقطع الرجا فـي كـل مـن جمـع الزمـان فنـوف
وجفـى سـواك وعـن سواك بك اكتفى ومــن اكتفـى بـك لا بغيـرك كـوف
لا صــاحبا اختــار غيـرك فـادكر ضــعفا علـى يـا عـون كـل ضـعيف
شـــرفا يكــون لجــبرى خالــدا بـــــاللّه لا واه ولا موقـــــوف
بـدرى بشمسـك ثـم هـل مـن مسـعف بــك مــانعى عــن نقصـه بخصـوف
لــي ذمــة حفــظ الالـه عهودهـا مــن أن تحــل برغـم بعـض أنـوف
ومكانــة ان شـاء ربـى لـم تكـن لســـوا لا بهـــوازم التكليـــف
احرزتهــــا بمحمــــد وبـــآله والقـــائم المرضـــى لا بكفــوف
انـا مـن عرفـت فخـل عنـى لا تذر بينــي وبينـك مـن يـرى تعفيفـي
انــت الــذي مكنــت كــل منكـر باضــافة مــع حليــة التعريــف
ووصــلت ابــواب الــذي بعـوائد بعــد الصــلات بجملــة المعـروف
وانـا الـذي وذاك هـل مـن عـائد واشـــارة عظمــى تزيــل صــروف
قسـما بربـك يـا ابن فاطمة التي فضــلت غــوال فــي العـوال الاف
لــو رمـت تـأديبي وكنـت مقـدما لطفقــت اقــرأ مـن حـروف اليـف
مـا العلـم الا مـا بـه باشـرتنا ونشــرتنا مــن طبعنـا المـألوف
مـا العلـم الا نفث روض في الحجا يرويــه صــوفى صــفا عــن صـوف
فاعمـد لوجهـك لـن تزال ولم تزل للحــــق مصـــروفا بلا توقيـــف
واليــك الجــأ ضــارعا متولهـا مستشـــفعا بالكامــل المعــروف
الطيـــب بــن الطيــبين محمــد الســـابق المعــروف بــالمعروف
وعليـك صـلى ربـى مـع سـلام دائم يــا كعبــة الخيـر الاعـم وقـوف
الحسين الزهراء
27 قصيدة
1 ديوان

الشيخ الحسين الزهراء.

شاعر من شعراء السودان في العصر الحديث، ولد في قرية واد شعير بالقرب من المسلمية جنوب الخرطوم من أبويين عباسيين، حفظ القرآن، وتلقى مبادئ التعليم الديني، ثم سافر إلى القاهرة لمواصلة تعليمه في الأزهر، ثم عاد إلى بلده معلماً، ثم داعياً من دعاة الثورة المهدية، وجعل من شعره لساناً للثورة، تولى القضاء ولقب بقاضي الإسلام، ثم سجن حتى مات في سجنه.

1895م-
1313هـ-