نزح الرقيب وغارد اللاحي
الأبيات 17
نـزح الرقيـب وغارد اللاحي فـاملأ مـن الصهباء أقداحي
واشـرب ولا تخشى الملام على وجـه الحـبيب سـلافة الراح
هي ليلة في العمر قد سنحت فـاغنم ليالي عمرك الضاحي
هــذي ربـي لبنـان مائجـة عجـــت بــأعراس وأفــراح
فــي كـل غصـن بلبـل غـرد وبكـــل وادٍ شــدو صــداح
ولـي الأسى والدهر قد بسمت أيــامه ونســيت أتراحــي
قـل للشـحيحة إننـي بغنـىً عـن وصـلها مـن بعد الحاح
هــل بعـد أقمـار بعاليـةٍ يهفـو الفـؤاد لوصل أشباح
لا تنـدبي مـا كنـت منخدعاً رغـم الهـوى بـدموع تمساح
إنـي سـلوت وكنـت شـاغلتي وحــديث إمسـائي وإصـباحي
ولقـد محـا ذكراك من خلدي لمـا غـدرت زماننا الماحي
قـد كنـت أحسـب حبها قبساً يهـدي خطـاي كنـور مصـباح
فوجــدته تيهــاً أضـلّ بـه كســفينة مــن غيـر ملامـح
لبنــان أحيتنــي نسـائمُه لمــا أتيـت بـوجه ملتـاح
دنيـا مـن اللـذات هـانئة ومعيـــن أنغـــامٍ وأرواح
تحنـو فتسـعدُ قلـب مبـتئسٍ فــي عـالم نشـوان ممـراح
لبنـان مـوطنُ فتنـة وهـوى بلد الصباح والحسن والراح
رفعت الصليبي
59 قصيدة
1 ديوان

رفعت بن سعيد الصليبي

ولد في مدينة السلط من عائلة معروفة، فوالده كان أول نائب لأول مجلس تشريعي في الأردن ورئيساً لبلدية مدينة السلط.

كان شاعراً مطبوعاً هادئ الشعر، لطيف العبارة، ناعم الغزل، ويشتمل شعره على الوطنية والحب، وقصائد النكبة الفلسطينية.

كان رئيساً للندوة الأدبية في الأردن والتي كانت تضم نخبة الأدباء الأردنيين.

قتل بطريق الخطأ بعيار ناري أصابه عندما كان يمارس الصيد، ولم يتجاوز السادسة والثلاثين من عمره، ودفن في مقبرة الجادور.

1952م-
1372هـ-