أبدا تشوقني لمصر ظلالها
الأبيات 12
أبــدا تشــوقني لمصـر ظلالهـا ويطـوف بـي مهمـا رحلت خيالها
ولنيلهــا أصـبو وعـذري واضـح عــذبت مناهلهــا وراق زلالهـا
هـي منتهـى أملـي وأقصى بغيتي هـي قبلـتي والواجب استقبالها
ولطالمــا سـرحت فيهـا نـاظري وحلــت إلـى سـهولها وجبالهـا
وجمعـت بيـن رياضـها وحياضـها وســرت إلـى جنوبهـا وشـمالها
أرض المســـــتفيد عوارفــــا تسـدى النـوال يمينها وشمالها
بلـد بهـا وطنـي فلا لأبغـي بها بـدلا ولـو بعـدت وعـز وصـالها
لكـن رأيـت عزيزهـا طلب السرى منهـا إلـى بلـد يـروق جمالها
ونظـرت فـي شـأن البدور وإنها لــولا تنقلهــا لفـات كمالهـا
وكـذا اللآلـي لو ثوت في كنزها مـالاح فـي تـاج العـروس هلالها
فرغبـت في الترحال وهي بخاطري مطبوعـــة منظومــة أشــكالها
ودعتهــا وفمــي يقبـل ثغرهـا ومدامعي يحكي الحيا استرسالها
علي أبو النصر
19 قصيدة
1 ديوان

علي أبو النصر المنفلوطي.

شريف شاعر، عالم زجال، من أهل منفلوط، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، اتصل بالبيت الخديوي من عهد محمد علي باشا الكبير إلى عهد توفيق باشا، وكان يحسن النظم الفصيح والزجل، مولعاً بالتاريخ الشعري.

له (ديوان أبي النصر- ط).

1881م-
1298هـ-