لقد ذَهَبَ النَّوَى بِجَمِيلِ صَبرِى
الأبيات 12
لقـد ذَهَبَ النَّوَى بِجَمِيلِ صَبرِى وَأَودَعَ فـى حُشَاشـَتِىَ الوَلُوعا
وَألبَسـَىِ الاسـَى خلَـعَ التَّمَنِّى وَأَلزَمَنَـىِ التَّـذَلُّلَ وَالخُضُوعَا
وَنَـارُ الشـَّوقِ أغرَاهَا غَرَامى عَلَـى كَبِـدى فَقَـوَّمَت الضُّلوعَا
وَلــي قَلــبٌ تُقَلِّبُـهُ شـُجُونِى وَتَمَنعُـهُ السـَّكينَة وَالهُجُوعَا
يَبِيـتُ مَـعَ الأحبَّة حَيثُ كَانُوا وَيُصـبِحُ رَاجيـاً منهُـم رُجُوعَا
يَــرَى أضـغَاثَ أحلاَمِ الأمَـانِى حَقَـائِقَ لاَ يَـزَالُ بهـا وَلُوعا
تَطُـوفُ بـه الحَـوَادثُ وَهوَ لاَهِ كـأَنَّ الـوَهمَ أَلبَسـَهُ دُرُوعـا
وَرَبَّ مُكَابــدٍ عَلَــى خُطُوبــاً وَمَفـرَدُ عَزّمـه عَـزَّ الجُمُوعـا
وَقَائلَــةٍ إلاَمَ تَحــنُّ شــَوقاً إلَـى حَـىٍّ أحَـلَّ بِـكَ الهُلوعا
فَقُلـتُ لَهَـا وُفيت البَأسَ إنِّى أَوَدُّ بحَيِّهــم أُدعَــى هَلُوعَـا
أَبَعـدَ فرَافِهـم تَرتَـاحُ رُوحى وَتَرجُــو سـَاعةً أَن لاَ تَلُوعـا
فَهُـم رُوحـى وَرَيحـانِى وَرَاحِى فَكَيفَ أَرَى إلَى السَّلوى نُزُوعا
علي أبو النصر
19 قصيدة
1 ديوان

علي أبو النصر المنفلوطي.

شريف شاعر، عالم زجال، من أهل منفلوط، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، اتصل بالبيت الخديوي من عهد محمد علي باشا الكبير إلى عهد توفيق باشا، وكان يحسن النظم الفصيح والزجل، مولعاً بالتاريخ الشعري.

له (ديوان أبي النصر- ط).

1881م-
1298هـ-