أشرقت أنوارا إقبال السعيد
الأبيات 21
أشــرقت أنـوارا إقبـال السـعيد فــازدهى روض التهـاني بالصـعيد
وابتهــاج الأنــس أضــحى شـاهدا بانتظـام الشـمل فـي عـز مديـد
والليـــالي بالأمـــاني أقبلــت باســمات الثغــر عــن در نضـيد
معربـــات عـــن جيــوش تــزدري بــالآلي فــي العقــد الفريــد
ســـادة إذ شــيدوا بيــت العلا لـم يـزل مـدحي لهـم بيت القصيد
إن بـــدت أعلامهــم فــي مــوكب جـاءت البشـرى علـى خيـل البريد
أو تبــدى طيفهــم يــوم الـوغى مزقـت منـه العـدى خـوف الوعيـد
إليـك خـديوي مصـر تصبو المحامد ومنــك ترجــى للأنــام الفـوائد
وعنـك حـديث المجـد يـروى صحيحة وفيـك لآيـات الفخـار شواهد
وأنت أخو العليا وأنت أبو الفدا وأنــت لكـف الـدهر لكـف وسـاعد
وجـــودك للأوطــان عــز ونعمــة وجـودو بحـر فيـه تحلـو الموارد
إلـى ملـك الـدنيا تود انتسابها لمـا علمـت فـي الكـون أنك واحد
ومـا مصـر فـي الأقطـار إلا كجنـة وذكـرك فيهـا في المكارم خالد
وعـد لـك فـي كـل الممالـك ثابت فكــل مليــك شــاكر لــك حامـد
تعــودت عـن أقطـار ملكـك رحلـة بهـا سـارت الركبان والسعد قائد
وسـرت فطـاف النصـر حولـك ساعيا وغيــرك مــن درك المـآرب قاعـد
وصــلت إلــى دار الخلافـة زائرا مليكــا لـه بالمكرمـات عـوائد
مليـك حبـاك الود في غابة الصفا وشــاطرك الآرا ونعــم المقاصــد
هنالــك شــاهدت المحاسـن كلهـا ولا زلــت للصـنع الجميـل تشـاهد
ولكــن إلــى مـرآك مصـر تشـوقت ومنهـا إليهـا صـادر الشوق وارد
نـأيت فكـاد النيـل يبخل بالوفا وعــدت قــوافي جـبره وهـو زائد
علي أبو النصر
19 قصيدة
1 ديوان

علي أبو النصر المنفلوطي.

شريف شاعر، عالم زجال، من أهل منفلوط، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، اتصل بالبيت الخديوي من عهد محمد علي باشا الكبير إلى عهد توفيق باشا، وكان يحسن النظم الفصيح والزجل، مولعاً بالتاريخ الشعري.

له (ديوان أبي النصر- ط).

1881م-
1298هـ-