كَيـفَ
تَحكِيـكَ
فِـي
التُّقَـى
الأتقِياءُ
|
يــا
نَبِيّــاً
تَسـمُو
بِـهِ
الأنبِيـاءُ
|
أفضــَلُ
الخَلــقِ
مِـن
قَرِيـبٍ
وَنَـاءٍ
|
فَـــالجَمِيعُ
أرضٌ
وَأنـــتَ
ســـَماءُ
|
لَـــكَ
جِبرِيـــلُ
خـــادِمٌ
وَرَســولٌ
|
وَرَقَـــت
تَحــتَ
ذَيلِــكَ
الخُــدَماءُ
|
مـا
لِجِبرِيـلَ
وَهـوَ
مِـن
نُـورِهِ
كـا
|
نَ
بِتَفضــــِيلِهِ
عَلَيــــهِ
رِضـــَاءُ
|
وَالّــذِي
فـي
التَّكـويرِ
مَطلَبُـهُ
ذا
|
كَ
المَقــامُ
فَمــا
عَلَيـهِ
ابتِنـاءُ
|
كـانَ
أصـلُ
الكَلاَمِ
فِـي
مَـدحِ
جِبرِيلَ
|
فَمُقتَضــــَى
الظَّـــاهِرِ
الإِطـــراءُ
|
وبِــذَاكَ
المَديــحِ
إِدمــاجُ
مَــدحٍ
|
لِلنَّبِــــيِّ
دَرَت
بِـــهِ
الأذكِيـــاءُ
|
رَفَــعَ
اللــهُ
أنبِيَــاءَهُ
عَــن
أن
|
يَقرُبُـــوا
ذَنبـــاً
فَهُــم
بُــرَآءُ
|
إِنَّمَــا
الـذَّنبُ
ظـاهِراً
وَهـوَ
أمـرٌ
|
باطِنــاً
مــأمورٌ
بِــهِ
الأنبِيــاءُ
|
إن
تَقُــل
هَـذَا
يَقتَضـِي
أنَّـهُ
لَيـسَ
|
بِــــــذَنبٍ
وَإِنَّمَــــــا
ذَا
أداءُ
|
قُلـتُ
فِـي
بَادِي
الرَّأيِ
ذَنبٌ
وَقَد
عَدَّ
|
تـــهُ
مِنـــهُ
كَـــذِلكَ
الأولِيــاءُ
|
إن
تَقُـل
سـَلَّمنَاهُ
لَكِـنَّ
مَـا
العَتبُ
|
عَلَيــــــــهِ
تَمُجُّـــــــهُ
الآراءُ
|
قُلـــتُ
ذا
تَـــابِعٌ
عِتَـــابَهُمُ
أن
|
فُســَهُم
خـاطِراً
وَهُـم
مـا
أسـاءُوا
|
وَعِتــــابُ
الإلاَهِ
غــــالِبُهُ
مِـــن
|
نَحــــوِهِ
لاَ
تَغُــــرَّكَ
الأهــــواءُ
|
وأتـى
فِـي
القُـرآنِ
مَا
ألهَمَ
الوِز
|
رَ
وإِيهـــامُ
ذاكَ
مِنـــهُ
هَبـــاءُ
|
أخرَجَتــهُ
عَــن
ظــاهِرٍ
لَــهُ
أعلا
|
مُ
وضــــَلَّت
فــــي
لَيلِـــهِ
جَهَلاءُ
|
وأتَى
فِي
الأنفَالِ
ما
أوهَمَ
النُّقصَانَ
|
فِيمَـــن
لَـــهُ
النُّفُـــوسُ
فِــداءُ
|
لَــم
يَكُـن
عالِمـاً
بِـأنَّهُ
مَـا
لَـم
|
يُثخِـــنِ
الأرضَ
لاَ
يَجُــوزُ
الفِــداءُ
|
وبِــذَاكَ
تَبَيَّــنَ
الحُكـمُ
فِـي
هَـذَا
|
فَـــأينَ
الَّــذِي
تَــرَى
الأغبِيــاءُ
|
بِالَّـذِي
أطلَـعَ
المُصـِيبَ
علَـى
التَّح
|
قِيـقِ
قُـل
لِـي
طـارَت
بِـهِ
العَنقاءُ
|
أمَـــرَ
المُصــطَفَى
بِصــَفحٍ
ولِيــنٍ
|
أفصــَحَت
عَــن
كِلَيهِمَــا
الأنبِيَـاءُ
|
فَأبَـــانَ
المُنـــافِقُونَ
مَعَـــاذِي
|
رَهُـــمُ
والنِّفَــاقُ
مِنهُــم
غِطــاءُ
|
فَأبَـــاحَ
لَهُـــم
تَخَلُّفَهُـــم
عَــن
|
هُ
وَلَــم
يَمنَــع
إِذ
لَـهُ
اسـتِحياءُ
|
عالِمـــاً
بِالَّــذِي
أســرَوُّهُ
لَكِــن
|
شـاءَ
أن
يُفضـَحُوا
عَلَـى
مَـا
يَشـاءُ
|
فَأتــــاهُ
الإِلاَهُ
جَــــلَّ
ثَنَــــاهُ
|
بِالَّـــذِي
لِلنَّبِـــيِّ
فِيــهِ
شــِفاءُ
|
فَعَفَــا
اللــهُ
عَنــكَ
فِيـهِ
مَعـانٍ
|
عَجَــزَت
عَــن
بُلُوغِهَــا
البُلَغــاءُ
|
وَذَوُو
الأذوَاقِ
الســَّليمَة
قَــد
كـا
|
نَ
لَهُـــم
لِلَطِيـــفِ
ذاكَ
اهتِــداءُ
|
هُــوَ
تَكمِيــلٌ
فِــي
نِهَايَــةِ
حُسـنٍ
|
لِبُـــدُورِ
الكَمــالِ
مَنــهُ
حَيــاءُ
|
لَــم
يُــوَاجِههُ
بِالسـُّؤَالِ
إِلَـى
أن
|
رَفَــعَ
الـوَهمَ
عَنـهُ
ذاكَ
الـدُّعاءُ
|
مِثلُـــهُ
فَســَقَى
وَبــارَك
فَــانظُر
|
أيـــنَ
تَـــذهَبُ
أيُّهَــا
الخَطَّــاءُ
|
ســـَقَطَ
القَـــولُ
إنَّ
ذَلِــكَ
ذنــبٌ
|
وَإِذَا
الحَــقُّ
جَــاءَ
زَالَ
المِــرَاءُ
|
إن
يَــدُلَّ
ذَاكَ
الكَلاَمُ
عَلَــى
الـذَّن
|
بِ
أكَــانَ
لِــذَا
العِتَــابِ
بَقَــاءُ
|
وَلَئِن
ســــَلَّمناهُ
تَســـلِيمَ
غَـــضٍّ
|
فَهـوَ
تَـركُ
الأولَـى
وَمـا
فِيـهِ
داءُ
|
وَإِذَا
كَـــانَ
رَبُّــهُ
لَــم
يُــواجِه
|
هُ
بِســـُوءٍ
كَفَــى
بِــهِ
الاقتِــداءُ
|
لَـم
يَكُن
يَخشَى
النَّاسَ
بَل
كَانَ
أخشَى
|
النَّــاسِ
مِمَّـن
ذَلَّـت
لَـهُ
العُظَمـاءُ
|
كــانَ
يُــوحَى
تَزويجُـهُ
بِنـتَ
جَحـشٍ
|
فَــاعتَراهُ
مِــن
أجــلِ
ذَاكَ
حَيـاءُ
|
وَأبَــى
الأمــرَ
بِــالطَّلاَقِ
إِلَـى
أن
|
أوقِعَــت
بَيــنَ
ذَينِــكَ
الحَشــنَاءُ
|
فَاستَشــَارَ
زَيــدٌ
فَقَــالَ
لَــهُ
أح
|
مَــدُ
أمســِك
وَالأمــرُ
مِنـهُ
ابتِلاَءُ
|
رَجَــعَ
المُصـطَفَى
عَلَـى
نَفسـِهِ
بِـال
|
عَتـــبِ
مِنــهُ
وَهَكَــذَا
الأصــفِياءُ
|
فَعِتَــــابُ
الإِلاَهِ
جَــــلَّ
ثَنَــــاهُ
|
لِعِتَـــــابِ
حَبِيبِــــهِ
إِبــــدَاءُ
|
أفصـــَحَت
بِالّــذِي
جَلَــوتُهُ
آثَــا
|
رٌ
صــــِحَاحٌ
وَغَيـــرَ
ذَاكَ
جَفَـــاءُ
|
قَــد
تَعَــالَى
النَّبِـيُّ
صـَلَّى
عَلَيـهِ
|
رَبُّـــهُ
أن
تُـــرَى
لَـــهُ
فَحشــَاءُ
|
وَالمُـرَادُ
بِالـذَّنبِ
فِي
الفَتحِ
أسبَا
|
بُـــهُ
حَجـــبٌ
وغَفلَـــةٌ
إغفَـــاءُ
|
وَالتَّقَــــدُّمُ
والتَّـــأخُّرُ
تَعمِـــي
|
مُ
مُبِيــــنٌ
أن
تَنتَفِــــي
الأدواءُ
|
نَـزِّهِ
المَـولَى
عَـن
حَـدِيثِ
الغَرَانِي
|
قِ
وَإِيَّــاكَ
مشــنهُ
فَهــوَ
افتِـرَاءُ
|
مُــوجِبٌ
غَايَــةَ
الفَسـَادِ
لِمَـا
يَـأ
|
تِــي
بِــهِ
رُســلُنَا
وَهُــم
أمَنَـاءُ
|
أيــنَ
لِلغَــاوِي
أن
يَحُـومَ
بِسـَاحَا
|
تِ
نَبِـــيٍّ
لَـــهُ
الوَقَــارُ
وِقَــاءُ
|
مُصــطَفَّى
ذُو
خُلــقٍ
عَظِيـمٍ
وَيَكفِيـهِ
|
ســـَنَاءً
مِــنَ
الجَلِيــلِ
الثَّنَــاءُ
|
والّـذِي
فِـي
التَّحرِيمِ
مِن
حُسنِ
أخلاَ
|
قِــهِ
أنَّــى
يَخطُـو
إِلَيـهِ
الخَطَـاءُ
|
قَصـــَدَ
المُصــطَفَى
بِــذَلِكَ
تَضــيِي
|
قَــهُ
عَــن
نَفســِهِ
وَمَـا
فِيـهِ
دَاءُ
|
ســَاعِياً
فِـي
مَرضـَاةِ
أزوَاجِـهِ
فِـي
|
مَــــا
أرَدنَ
وَهَكَـــذَا
الفُضـــَلاَءُ
|
وَابتِـدَاءُ
الخِطَـابِ
يَنفِـي
الّذِي
تُث
|
بِتُــــهُ
جَهلاً
أيُّهَــــا
الخَطَّـــاءُ
|
أتَـرَى
مَـن
آلـى
عَلَـى
شـَيءٍ
إن
حَرَّ
|
مَـــهُ
فَاعتَــدُّوا
بِــهِ
وَأســَاءُوا
|
إِنَّـــهُ
بُهتَـــانٌ
عَظِيــمٌ
تَحَاشــَت
|
أن
تَفُـــوهَ
بِمِثلِـــهِ
الســـُّفَهَاءُ
|
لاَ
تَعُـــودُوا
لِمِثلِـــه
أبَــداً
إِن
|
كُنتُــمُ
مُــؤمِنينَ
كَــي
لاَ
تُسـَاءُوا
|
وابــنُ
أمِّ
مَكتُــومٍ
اعــرَضَ
عَنــهُ
|
حَيــثُ
كَــان
مِــنَ
الجَلِيـسِ
إبَـاءُ
|
طَمَعــاً
فِــي
إسـلاَمِ
قَـومِهِ
إِذ
يُـس
|
لِـــمُ
هَـــذَا
فَتُتبَــعُ
الرُّؤَســَاءُ
|
ثُـــمَّ
إنّ
النَّبِـــيَّ
عَــاتَبَ
ســِراً
|
نَفســــَهُ
فَأَبَــــانَهُ
الإِنبَــــاءُ
|
وَعُــدُولُ
الخَبِيــرِ
لِلغَيــبِ
فِيــهِ
|
دِقَّــةٌ
قَــد
دَرَت
بِهَــا
البُصــَرَاءُ
|
لَــم
يُــوَاجِههُ
بِــالتَّعَبُّسِ
كَـي
لاَ
|
يَفــزَعَ
المُصــطَفَى
بِشــَيءٍ
يُســَاءُ
|
عَجَبــاً
مِــن
هَــذَا
العِتَـابِ
فَمَـا
|
ألطَفَـــهُ
عَجِبَــت
لَــهُ
اللُّطَفَــاءُ
|
لُؤلُــؤٌ
مَكنُــونٌ
نَفِيــسٌ
إِذَا
مَــا
|
أبرَزَتـــهُ
فِــي
جِيــدِهَا
حَســنَاءُ
|
لَــم
يَلُــح
لِلمُخَطِّئِيــنَ
وَمِــن
أي
|
نَ
تَــرَى
الشــَّمسَ
مُقلَــةٌ
عَميَــاءُ
|
لَيــتَ
شــِعرِي
أعَــابُ
نُكتَــةِ
مَـا
|
قُلنَـاهُ
عَنهُـم
أم
مَا
يَرَونَ
اجتِرَاءُ
|
حَيــثُ
لَـم
يَهتَـدُوا
بِـذَاكَ
يَقُولُـو
|
نَ
ضــَلاَلٌ
والكُــلُّ
مِنــهُ
اهتِــدَاءُ
|
وَالّـذِي
فِـي
الضُّحَى
الضَّلاَلُ
عِنِ
الدُّن
|
يَــا
أوِ
الشــَّرعِ
قَــدَّهُ
الإِيحَــاءُ
|
قَـد
دَعَـا
القَـومَ
لِلهُـدَى
فَتَـأبَّوا
|
وَعَلَيـــهِ
مِـــن
شــِركِهِم
أعبَــاءُ
|
وَضــَعَ
اللـهُ
وِزرًَهُ
حَيـثُ
شـَدَّ
الأزَرَ
|
مِنـــــهُ
فَكَـــــانَ
بَعــــدُ
عَلاَءُ
|
أيُّهَــا
العَـالِمُ
المُعَظِّـمُ
قَـدرَ
ال
|
مُصــطَفَى
مَــن
نِيطَـت
بِـهِ
الأحشـَاءُ
|
خُـذ
فَتَـاةً
حَسـنَاءَ
قَـد
طُـوِّقَت
عِـق
|
داً
نَفِيســــــاً
وَتَاجُهَـــــا
لألاَءُ
|
نَــافَحَت
عَــنِ
المُصــطفَى
وَأبَـانَت
|
طُرُقًــا
قَــد
ظَلَّـت
بِهَـا
السـُّفَهَاءُ
|
مَهرُهَــا
آدابٌ
مَــعَ
الرُّسـلِ
فِيمَـا
|
أوهَمَتــــهُ
الآيَـــاتُ
والأنبَـــاءُ
|
إِنَّمَــا
الـذَّنبُ
مَـا
جَنَينَـا
وَلَكِـن
|
بِــالنَّبِيِّ
الكَرِيــمِ
مِنَّـا
التِجَـاءُ
|
يَــا
نَبِــيَّ
الهُــدَى
تَشـَفَّع
لِعَـاصٍ
|
جَاهِـــلٍ
حَيــثُ
تَــذهَلُ
الرُّضــَعَاءُ
|
وعَلَيـــــكَ
تَحِيَّـــــةٌ
وَســـــَلاَمٌ
|
مَـــا
تَرَقَّــت
بِمَــدحِكَ
الشــًّعَرَاءُ
|