كُنــتَ
نُــوراً
وكَــانَ
ثَــمَّ
عَمـاءُ
|
وَنَبِيّـــاً
وليـــس
طِيـــنٌ
وَمــاءُ
|
وإِذا
كـــــانَ
مِــــن
عُلاكَ
العَلاءُ
|
كيـــفَ
تَرقــى
رُقِيَّــكَ
الأنبيــاءُ
|
يــا
ســماءً
مـا
طاوَلَتهـا
سـَماءُ
|
ولـكَ
الكَـونُ
كـانَ
إِذ
كُنـتَ
فَتحـاً
|
ثُــمَّ
خَتمـاً
لَـهُ
ولَـم
تَـألُ
نُصـحَا
|
وإِذَا
الأنبيـــاءُ
ســَاوَوكَ
مَــدحَا
|
لَــم
يُســاوُوكَ
فــي
عُلاكَ
وقَــدحَا
|
لَ
ســـنىً
مِنــكَ
دُونَهُــم
وَســَنَاءُ
|
هُــم
عُيــونٌ
وأنـتَ
إِنسـانٌ
اسـنَى
|
هُــم
قَصــِيدٌ
وَأنــتَ
بَيتُـهُ
حُسـنَا
|
هُــم
رِيــاضٌ
وَأنــتَ
زَهـرُهُ
تُجنَـى
|
إِنَّمَـــا
مَثَّلــوا
صــِفاتِكَ
لِلنَّــا
|
سِ
كَمَــا
مثَّــلَ
النُّجــومَ
المــاءُ
|
أنـتَ
أصـلُ
الأكوانِ
أنتَ
بِهَا
القَصدُ
|
وَمِنــكَ
اســتَمَدَّ
مَــن
كَـانَ
مُخلَـص
|
أنــتَ
ظِــلُّ
الرَّحمَــنِ
لَـم
يَتَقَلَّـص
|
أنــتَ
مِصـبَاحُ
كـلِّ
فَضـلٍ
فَمَـا
تَـص
|
دُرُ
إلاَّ
عَــــن
ضـــَوئِكَ
الأضـــوَاءُ
|
لَـكَ
فِـى
وَجـهِ
آدَمٍ
كَـانَ
قَـد
حَيَّـا
|
المُحَيِّــي
لَــولاَكَ
يَــا
رُوحُ
لاَ
حَـي
|
لَــكَ
فِيـهِ
يَـا
كَعبَـةً
سـَجَدَ
الحَـي
|
لَـكَ
ذَاتُ
العُلـومِ
مِـن
عـالِمِ
الغَي
|
بِ
ومِنهَــــــا
لآدَمَ
الأســــــمَاءُ
|
أنـتَ
صـَفوٌ
مِـنَ
الصـَّفلاءِ
انتُخِبتَـا
|
فِـى
جِنـانِ
النَّعِيـمِ
مِـن
قَبلُ
طِبتَا
|
مِـــن
لَــدُن
آدَمٍ
وَنَجلِــهِ
شــِيثَا
|
لَـم
تَـزَل
فِـي
ضـَمَائِرِ
الكَونِ
تُختَا
|
رُ
لَــــكَ
الأمَّهضــــاتُ
والآبَـــاءُ
|
كُـــلُّ
مَبعُـــوثٍ
للأنَـــامِ
تَجَلَّــى
|
أخَــذَ
اللــهُ
مِنــهُ
عَهــداً
وَإِلاَّ
|
أن
يُــذِيعَ
فِـي
قَـومِهِ
مِنـكَ
فَضـلاً
|
مَــا
مَضـَت
فَـترَةٌ
مِـنَ
الرُّسـلِ
إلاَّ
|
بَشــــرَّت
قَومَهَابِـــكَ
الأنبِيـــاءُ
|
بِــك
إدريــسُ
فِـي
المَعَـالِي
أشـَمُّ
|
بِــكَ
نُــوحٌ
نَجَــا
وَقَــد
طَـمَّ
يَـمُّ
|
بِــكَ
ســَامٌ
ســَما
لِقَــدرِهِ
نَجــمُ
|
تَتَبَــاهَى
بِــكَ
العُصــُورُ
وَتَســمُو
|
بِـــكَ
عَليَـــاءُ
بَعــدَهَا
عَليَــاءُ
|
بِــكَ
إبرَاهِيــمٌ
كَفــاهُ
العَلِيــمُ
|
فَاسـتَحَالَت
إِلَـى
الجِنَـانِ
الجَحِيـمُ
|
وَفَــدَى
ابنَــهُ
مِنــهُ
ذِبـحٌ
عَظِيـمُ
|
وَبَـدا
لِلوُجُودِ
إِلَى
الجِنَانِ
الجَحيمُ
|
مِـــن
كَرِيـــمٍ
آبـــاؤُهُ
كُرَمَــاءُ
|
نَســــَبٌ
طَــــاهِرٌ
حَبَــــاهُ
الإِلاَهُ
|
بِــكَ
يــا
زَيــنُ
كُــلُّ
شــَينٍ
خَلاَهُ
|
نَســــَبٌ
مِــــن
حُلاَكَ
نِيــــطَ
طُلاَهُ
|
نَســــــَبٌ
تَحســــــِبُ
العُلاَ
بِحُلاَهُ
|
قَلَّـــدَتهَا
نُجُومَهَـــا
الجَـــوزَاءُ
|
حَبَّـــذَا
فَـــرعٌ
مُـــبرِزٌ
لِثِمَــارِ
|
بِنِجَـــارٍ
مِـــن
خِنـــدِفٍ
وَنِــزَارِ
|
حَبَّـــذَا
مِعصـــَمٌ
زَهَـــا
بِســوَارِ
|
حَبَّـــذَا
عِقـــدُ
ســـُؤدَدٍ
وَفَخَــارِ
|
أنــتَ
فِيــهِ
اليَتِيمَــةُ
العَصـمَاءُ
|
حَبَّــذَا
نُــورٌ
ضــَاءَ
مَعــك
نَجِيـءُ
|
فِــي
هُـدَاهُ
المُهـدَى
لَنَـا
وَنَفِيـءُ
|
وَبِــكَ
ارجَــاءُ
القُلُــوبِ
تُبضــِيءُ
|
وَمُحَيّـــاً
كَالشــَّمسِ
مِنــكَ
مُضــِيءُ
|
أســـفَرَت
عَنـــهُ
لَيلَـــةُ
غَــرَّاءُ
|
لَيلَــةً
فَتَّقَــت
لَنَــا
غُصــنَ
مَجـدِ
|
عَبـــقٍ
مُعبِـــقٍ
لِغَـــورٍ
وَنَجـــدِ
|
حَرَّكــتَ
فِـي
الكَـونَين
سـَاكِنَ
وَجـدِ
|
لَيلَـةُ
المَولِـدِ
الَّـذِي
كَـانَ
لِلـدِّي
|
نِ
ســــُرُورٌ
بِيَــــومِهِ
وَازدِهَـــا
|
لَيلَـةٌ
أشـرَفَت
بِهَـا
الحُـورُ
تَشـهَد
|
طَلعَـةً
فِـي
مِرآتِهَـا
الحُسـنُ
يُشـهَد
|
وَأفَاضــُوا
نَجــمُ
النَّبِــيِّ
تَوَقَّــد
|
وَتَــوَالَت
بُشـرَى
الهَواتِـفِ
أن
قَـد
|
وُلِــدِ
المُصــطَفَى
وَحُــقَّ
الهَنَــاءُ
|
صــَأحِبُ
الدَّولَــةِ
الَّـذِي
كُـلُ
دَولا
|
تِ
رَعَايَــاهُ
لَيــسَ
غَيــرُهُ
مَــولَى
|
وَتَلاَ
لِلطَّـــاغُوتِ
أولَـــى
فَــأولَى
|
وَتَــدَاعَى
إِيــوَانُ
كِســرَى
وَلَـولاَ
|
آيَــةٌ
مِنــكَ
مَـا
تَـدَاعَى
البِنَـاءُ
|
عَلَــمُ
اليُمــنِ
سـَعدُ
مَـن
يَرتضـِيهِ
|
وَيَقُـــومُ
رُشــداً
بِمَــا
يَقتَضــِيهِ
|
أُزلِفَـــت
جَنَّـــةٌ
لِمَــن
يَقتَفِيــهِ
|
وَغَــدَا
كُــلُّ
بَيــتِ
بِمَـا
يَقتَضـِيهِ
|
كُربَــــةٌ
مِــــن
خُمُودِهَـــا
وَبلاَءُ
|
وَرَأى
المُوبَـذَانُ
فِـي
النَّـومِ
مُلكَا
|
قَاطِعـاً
دِجلَـةً
ومَـا
احتَـاجَ
فُلكَـا
|
مُنــذِراً
أنَّ
مَــن
يُنَــاوِيهِ
هَلكَـى
|
وَعُيُــونٌ
لِلفُــرسِ
غَـارَت
فَهَـل
كَـا
|
نَ
لِنِيرَانِهِــــم
بِهَـــا
إطفَـــاءُ
|
مَولِــدٌ
جَنَّـةُ
المُنَـى
نُزهَـةُ
النَّـف
|
سِ
بِــــهِ
آذَانُ
المُحِـــبِّ
تُشـــَنَّف
|
لاَحَ
فَضـــلٌ
لَـــهُ
وَالأورَاقُ
تَخصــَف
|
مَولِـدٌ
كـانَ
مِنـهُ
فِـي
طَـالِعِ
الكُف
|
رِ
وبَــــالٌ
عَلَيهِــــمُ
وَوَبَــــاءُ
|
مَولِــدٌ
دَائمُ
النَّـدَى
رَوضـُهُ
الخَـض
|
لُ
بِــهِ
أرحَــامُ
الكَمَــالش
تَمَخَّـض
|
لــم
يَكُـن
مَـن
لَـهُ
أُضـِيفَ
لِيُخفَـض
|
فَهنِيئاً
مِنــــهُ
لآمِنَـــةَ
الفَـــض
|
لُ
الـــذِي
شـــُرِّفَت
بِـــهِ
حَــوَّاءُ
|
رَحمَـــةُ
اللـــهُ
رَبُّـــكَ
يفتَـــح
|
زَهـــرَةٌ
شــُمَّت
قَبــلَ
أن
تَتَفَتَّــح
|
وشــَذَاهَا
لِصــَاحِبِ
الفِيــلِ
ألفَـح
|
مَـــن
لِحَــوَّاءَ
أنَّهَــا
حَمَلَــت
أح
|
مَـــدَ
أو
أنَّهَـــا
بِـــهِ
نُفَســَاءُ
|
يَــومَ
لاحَ
الفَخَــارُ
مِــن
آلِ
كَعـبِ
|
وَعَلاَ
كَعبُهُـــم
عَلَـــى
كُــلِّ
كَعــبِ
|
وَجَلاَ
ســـَعدُ
طَيرِهِـــم
كُــلَّ
لَهــبِ
|
يَــومَ
نَــالَت
بِوَضـعِهِ
ابنَـةُ
وَهـبِ
|
مِـن
فَخَـارٍ
مَـا
لَـم
تَنلـهُ
النِّسَاءُ
|
وَضـــَعَتهُ
بَــدراً
مُنِيــراً
أشــَمَّا
|
فَتَجَلَّـــى
ضــَوءُ
الصــَّبَاحِ
وَعَمَّــا
|
وَاختَفَـى
مِنـهُ
البَـدرُ
وَهوَ
استَتَمَّا
|
وَأتَـــت
قَومَهَـــا
بِأفضــَلَ
مِمَّــا
|
حَمَلَـــت
قَبــلُ
مَريَــمُ
العَــذرَاءُ
|
رَفَعَتـــــهُ
الأملاَكُ
إِذ
عَرَفَتـــــهُ
|
فِــي
المُحَيَّــا
مِــن
آدَمٍ
وَرَعَتــهُ
|
ثُـــمَّ
عَــأدَت
إذ
أمُّــهُ
أضــجَعَتهُ
|
شـــــَمَّتَتهُ
الأملاَكُ
إِذ
وضـــــَعَتهُ
|
وَشــــَفَتنَا
بِقَولِهَـــا
الشـــَّفَّاءُ
|
قَابِضــاً
قَبضــَةً
مِـنَ
الأرضِ
بِـالكَف
|
ف
وَفِــي
ذاَك
القَبــضِ
زُهـدٌ
تَعَـرَّف
|
واعتِلاَءٌ
بِهَــــــــا
تَصـــــــَرَّف
|
رَافِعــاًُ
رَاســَهُ
وَفِـي
ذَلِـكَ
الـرَّف
|
عِ
إِلَـــى
كُـــلِّ
ســـُؤدَدٍ
إيمَــاءُ
|
وَلإِســــرَائِهِ
لِــــرَبٍّ
وَإن
مَــــا
|
لَــهُ
وَجــهٌ
لِغَيــرِ
وَجهِــهِ
يُنمَـى
|
وَتَرَقِّيــهِ
فِــي
المَعَــارِفِ
أو
مَـا
|
رَامِقــاً
طَرفُــهُ
الســَّمَاءَ
ومَرمَـى
|
عَيــنِ
مَــن
شــَأنُهُ
العُلـوُّ
العَلاَءُ
|
وَلِكَــــونِهِ
قَاســــِماً
بِيَــــدَيهِ
|
مِفتَــحُ
الكَــونِ
والأمَــانِي
لَـدَيهِ
|
نَزَلَـــت
أملاَكُ
الســـَّمَاءِ
عَلَيـــهِ
|
وَتَـــدَلَّت
زُهــرُ
النُّجُــومِ
إِلَيــهِ
|
فأضــــَاءَت
بِضـــَوئِهَا
الأرجَـــاءُ
|
ولِكَــــونِهِ
نُـــورَ
أعيُنِنَـــا
رُو
|
حَ
جُســُومٍ
بـالرَّوحِ
مَنـهُ
اسـتَمَرُّوا
|
طَوَّفُـــوهُ
بَــراً
وَبَحــراً
وَمَــرُّوا
|
وَتَــرَاءَت
قُصــُورُ
قَيصــَرَ
بِــالرُّو
|
مِ
يَرَاهَـــا
مَــن
دَارُهُ
البَطحَــاءُ
|
بِجَمِيـــعِ
الأطــوَارِ
لاَحَــت
ســِمَاتُ
|
وَثِيـــابٌ
مِــنَ
الهُــدَى
مُعلَمَــاتُ
|
وبِوَضــــعٍ
آيٌ
لَــــهُ
بَــــارزَاتُ
|
وَبَـــدَت
فِـــي
رَضــَاعِهِ
مُعجِــزَاتُ
|
لَيــسَ
فِيهَــا
عَـنِ
العُيُـونِ
خَفَـاءُ
|
هُــوَ
عَصـمَاءُ
العِقـدِ
كَـانَت
وَفَـاةُ
|
لأبِيـــهِ
بِهَـــا
اســّتَتَمَّت
صــِفَاتُ
|
حُرِمَـــت
خَيـــرَ
كَنــزِهِ
مُعرِضــَاتُ
|
إِذ
أَبَتــــهُ
لِيُتمِـــهِ
مُرضـــِعَاتُ
|
قُلـنً
مَـا
فِـي
اليَتِيـمِ
عَنَّـا
غَنَاءُ
|
مــا
دَرَت
أن
مِنــهُ
تُنَـالُ
الصـِّلاَتُ
|
وَلَــهُ
لاَ
لِلســُّحبِ
تُــؤتَى
الصــَّلاَةُ
|
أخطَأتهَــا
مِــن
أجـلِ
شـُؤمٍ
هِبَـاتُ
|
فـــأَتَتهُ
مِـــن
آلِ
ســَعدٍ
فَتَــاةُ
|
قَــد
أبَتهَــا
لِفَقرِهَــا
الرُّضـَعَاءُ
|
جَبَـــرَ
اللــهُ
صــَدعَهَا
وَوَقَتهَــا
|
خَيبَـــةَ
الســَّعدِ
نِيَّــةٌ
صــَدَقَتهَا
|
أيُّمَـــا
رُتبَـــةٍ
بِهَــا
لَحِقِتهَــا
|
أرضــــَعَتهُ
لِبَانَهَـــا
فَســـَقَتهَا
|
وَبَنِيهَــــا
ألبَـــانَهُنَّ
الشـــَّاءُ
|
ســُحبُ
خَيــرٍ
بِنَشــرِ
رِيحِــهِ
سـَحَّت
|
وَدقَ
إســـعَادٍ
وَالســَّمَاواتُ
شــَحَّت
|
عِنــدَمَا
دَرَّ
ثَــديُهَا
الشــَّاءُ
دَرَّت
|
أصـــبَحَت
شــُوَّلاً
عِجَافــاً
وَأمســَت
|
مَـــا
بِهَـــا
شــَائِلٌ
وَلاَ
عَجفَــاءُ
|
مَـا
رَعَـت
مَرعـىً
غَيـرَ
مُخضـَرِّ
فَضـلِ
|
وَنَبَـــاتٍ
مِـــنَ
الســَّعَادَةِ
خَضــلِ
|
عَبِــقَ
النَّشـرُ
مِنـهُ
فِـي
كُـلِّ
رَحـلِ
|
أخصــَبَ
العَيـشُ
عِنـدهَا
بَعـدَ
مَحـلِ
|
إِذ
غَــذَا
لِلنَّبِــىِّ
مِنهَــا
غِــذَاءُ
|
إِذ
رَأتـــهُ
تَيَقَّنَـــت
أنَّــهُ
نَــج
|
مُ
هُـــدىً
لاَمِــعُ
الســَّنَا
يَتَوَهَّــج
|
وَبِوَحــدَةِ
اللــهِ
وَالحَــقُّ
أبلَــج
|
يَــا
لَهَــا
مِنَّـةً
لَقَـد
ضـُوعِفَ
الأج
|
رُ
عَلَيهَــا
مِــن
جِنسـِهَا
وَالجـزَاءُ
|
وكَســـَت
أرضَ
آل
ســـًَعدٍ
لِبَاســـَا
|
مِــن
نَبَـاتٍ
لَـم
يَبـقَ
فِيـهِ
بَاسـَا
|
حَيــثُ
كَـانُوا
مَثـوىً
لَـهُ
وكِنَاسـَا
|
وإِذَا
ســــــَخَّرَ
الإِلاَهُ
أنَاســـــَا
|
لِســـــَعِيدٍ
فَــــإِنَّهُم
ســــُعَدَاءُ
|
دَرَّ
ثَـدي
ابنِهَـا
وَمِـن
قَبـلُ
مَا
مَص
|
وَثُـــدِيُّ
الإِيمَـــانِ
وَالآنَ
حَصـــَحَص
|
وكَـــذَاكَ
الــذي
لِفِعلــهِ
أخلَــص
|
حَبَّـــةٌ
أنبَتَــت
ســَنَابِلَ
وَالعَــص
|
فُ
لَـــدَيهِ
يَستشـــرِفُ
الضـــُّعَفَاءُ
|
شــَبَّ
أنقَــى
مِـن
زَهـرِ
رَوضٍ
جَلَتـهُ
|
يَـــدُ
ســـُحبٍ
وَبَهجَـــةٌ
شـــَمَلَتهُ
|
وَبِــهِ
كُــلُّ
مَــا
اشــتَهَت
وَصـَلَتهُ
|
وَأتَـــت
جَـــدَّهُ
وَقَـــد
فَصـــَلَتهُ
|
وَبِهَـــا
مِــن
فِصــَالِهِ
البُرَحَــاءُ
|
مَــا
دَرَتــهُ
عَـن
كُـلِّ
سـُوءٍ
تَخَلَّـى
|
وَبِكُـــلِّ
الخَيــرَاتِ
مِنــهُ
تَحَلَّــى
|
وازدَرَى
نُـــورُهُ
بِبَـــدرٍ
تَجَلَّـــى
|
إِذ
أحَـــاطَت
بِــهِ
مَلاَئكَــةُ
الــل
|
هِ
فَظنَّــــت
بِــــأنَّهُم
قُرنَــــاءُ
|
وَرَآهَــا
لَــم
تَســلُ
عَــن
رُؤيَــةٍ
|
وَجهـاً
بِـهِ
أسـرَارُ
الجَمَـالِ
تَمَـوَّج
|
وبِتَــــاجٍ
مِــــنَ
الجَلاَلِ
مُتَـــوِّج
|
وَرَأى
وَجــدَها
بِــهِ
وَمِــنَ
الــوَج
|
دِ
لَهِيـــبٌ
تَصــلَى
بِــهِ
الأحشــَاءُ
|
ســـَعِدَت
ســَعدٌ
مُنــذُ
زُفَّ
إِلَيهَــا
|
وَأضـــَاءَت
شــُمُوسُ
حُســنٍ
عَلَيهَــأ
|
رَقَّصــــَتهُ
شــــَيمَاؤُهُ
بِيَـــدَيهَا
|
فَــارَقَتهُ
كُرهــاً
وكَــانَ
لَــدَيهَا
|
ثَاوِيــاً
لاَ
يُمَــلُّ
مِنــهُ
الثَّــوَاءُ
|
ســـَيِّدٌ
كُــلُّ
ســُؤدَدٍ
كَــانَ
عَنــهُ
|
مَاجِــدٌ
لَــم
يُــدرَك
لِمَجـدِهِ
كُنـهُ
|
يَرجَــحُ
الكَــونَ
كُلَّــهُ
إن
يَزِنــهُ
|
شــُقَّ
عَــن
قَلبِــهِ
وَأخــرِجَ
مَنــهُ
|
مُضـــغَةٌ
عِنـــدَ
غَســـلِهِ
ســَوداءُ
|
قَبَّلُــــوه
وَبَشــــَّرُوهُ
بِـــأن
أو
|
تِـيَ
مَـا
لَـم
يُؤتَ
الذين
استَضَاءُوا
|
لَـم
يَجِـد
مَسـّا
لَم
يَرعِ
حِينَ
جَاءُوا
|
خَتَمَتــهُ
يُمنَــى
الأميــنِ
وَقَـد
أو
|
دعِ
مَــا
لَــم
تُــذَع
لَــهُ
أنبَـاءُ
|
أيُّ
ســـِرٍّ
أســـرَارُهُ
لَــم
تُقَــوَّض
|
أيُّ
مِســــكٍ
وَأيُّ
عِطــــرٍ
تَخَـــوَّض
|
أيُّ
شـَيءٍ
بَـدرُ
الـدُّجَىن
لَـهُ
يخفَـض
|
صــَانَ
أسـرَارَهُ
الخِتَـامُ
فَلاَ
الفَـض
|
ضُ
مُلِــــمٌّ
بِــــهِ
وَلاَ
الإِفضــــَاءُ
|
يَـا
لَهـا
مِـن
مُقَـدِّمَاتٍ
مِـنَ
الخُلَّةِ
|
وَالحُـــــبِّ
قَلبَـــــهُ
تَتَخَلَّــــل
|
وَتَــــدَلَّت
قُطوفُهَــــا
تَتَهَــــدَّل
|
ألِــفَ
النُّســكَ
والعِبَـادَةَ
والخَـل
|
وَةَ
طِفلاً
وَهَكَـــــذَا
النُّجَبَـــــاءُ
|
طَهَّــرَ
اللــهُ
مِنـهُ
ذَاتـاً
وَجَيبَـا
|
لَـم
يَـرَ
القَـومُ
مِنهُ
مُذ
كَان
رَيبَا
|
ودَعـــوَهُ
الأمِيــنَ
ســِراً
وَغَيبَــا
|
وَإِذَا
حَلَّـــتِ
الهِدَايَـــةُ
قَلبَـــا
|
نَشــِطَت
فِــي
العِبَــادَةِ
الأعضــَاءُ
|
إذ
أتَى
الشّامَ
شَامَ
أعلاَمُهُ
الرُّهبَانُ
|
هَـــزَّ
عَطفَـــي
خَدِيجَـــةَ
خُـــبرُه
|
وَضـَعَ
الرُكـنَ
وَهـوَ
فِـى
البَيتِ
سِرُّه
|
بَعَــثَ
اللــهُ
عِنـدَ
مَبعَثِـهِ
الشـُّه
|
بَ
حِرَاســاً
وضــَاقَ
عَنهَـا
الفَضـَاءُ
|
وَدَهَـى
القَـومَ
مَا
رَأتهُم
وَقد
هَمَّهُمُ
|
أمرُهَـــــا
الغَرِيــــبُ
وَألَّــــم
|
لَـم
تَكُـن
بِانتِشـَارِهَا
قَبـلُ
تُعلَـم
|
تَطــرُدُ
الجِــنَّ
عَـن
مَقَاعِـدَ
لِلسـَّم
|
عِ
كَمَــا
تَطــردُ
الـذِّئَابَ
الرِّعَـاءُ
|
دَافِعَـــاتٌ
ذُبَــابَهُ
عَــن
مَرَايَــا
|
وَحــيِ
صــِدقٍ
إِلَـى
أجَـلِّ
البَرَايَـا
|
أحمَـدَ
المَـاحِي
الكُفـرَ
سَيفاً
وَآيَا
|
فَمَحَـــت
آيَـــةَ
الكَهَانَــةِ
آيَــا
|
تُ
مِــنَ
الــوَحيِ
مَـا
لَهُـنَّ
امِّحَـاءُ
|
عَلَــمُ
الحُســنِ
بِالبَهَــاءِ
تَطــرَّز
|
مَـا
حَـوَى
السـَّبقَ
غَيرُ
مَن
لَهُ
أحرَز
|
ثَــالِثٌ
لِلبَــدرَينِ
إِذ
رِيــءَ
عَـزَّز
|
وَرَأتــهُ
خضــدِجَةٌ
والتُّقَــى
والـز
|
هـــدُ
فِيـــهِ
ســـَجِيَّةٌ
وَالحَيَــاءُ
|
وَلَــهُ
أملاَكٌ
تُظَلِّــلُ
وَالحضـرُّ
يَصـُدُّ
|
الحِربَــــاءَ
والشــــَّمسُ
مِجمَـــر
|
تَالِيــاً
آيَــةَ
الخَلِيــلِ
وَأبهَــر
|
وَأتَاهَــا
أنَّ
الغَمَامَــةَ
وَالســَّر
|
حَ
أظلَّتــــهُ
مِنهُمَــــا
أفيَـــاءُ
|
وَســُجُودٌ
مِــنَ
الجَمَـادِ
وَمـا
بـال
|
عَيــنِ
مِــن
شــُكلَةٍ
مُزِيلَـةِ
مُشـكِل
|
وَبِخَتـمٍ
فـي
الظَّهـر
لِلعِلـمِ
مُكمِـل
|
وَأَحــادِيثُ
أنَّ
وَعــدَ
رَســُولِ
الـل
|
ه
بــالبَعثِ
حَــانَ
مِنــهُ
الوَفَـاءُ
|
فاســتخَفَّت
شـَوقاً
لِمَـا
هُـوَ
أنجَـح
|
وَهـيَ
مِـن
رَضـوَى
فِي
الرَّزَانَةِ
أرجح
|
وَلَهَــا
طَيــرُ
ســَعدِهِ
كَـانَ
يَسـنَح
|
فَــدَعَتهُ
إِلَــى
الــزَّوَاجِ
وَمَـا
أح
|
ســَنَ
مَـا
يَبلُـغُ
المنَـى
الأذكيَّـاءُ
|
كَــانَ
مِنــهُ
لَهَــا
عَلَيــهِ
دَلِيـلُ
|
إنَّــــهُ
جَنَّــــةٌ
وَظِـــلٌ
ظَلِيـــلُ
|
وَنَبِـــــيٌّ
وَمَجتَــــبىً
ورَســــُولُ
|
وَأتَـــاهُ
فِــي
بَيتِهَــا
جَبرَئِيــلُ
|
وَلِـذِي
اللُّـبِّ
فـي
الأمُـورِ
ارتِيَـاءُ
|
بَــل
تَمَنَّــت
بِــالعَينِ
إثلاَجَ
صـَدرِ
|
فَأمَــاطَت
عَنهَــا
الخِمَـارَ
لِتَـدرِي
|
أهُــوَ
الــوَحيُ
أم
هُــوَ
الإِغمَــاءُ
|
بَعــدَ
قَـولٍ
لِلمُصـطَفَى
أئتِ
بِـأمرِي
|
فَخِــدَيَّ
اليُمنَــى
فَيُســرَى
فَحِجـرِي
|
هَــل
تَـرَى
قَـالَ
أي
وَلا
مِثـلَ
بَـدرِ
|
فَـاختَفَى
عِنـدَ
كَشـفِهَا
الرَّأسَ
جِبرِي
|
لُ
فَمَــا
عَــادَ
أو
أعِيـدَ
الغِطَـاءُ
|
احتِرَامـــاً
لِلمُصـــطَفَى
وَلَــهُ
أن
|
يَتَبَــــدَّى
لَـــهُ
وَســـِرُّ
تَبَيَّـــن
|
أو
يُــرَى
إلاَّ
بِــالَّتِي
هِــيَ
أحسـَن
|
فَاســتَبَانَت
خَدِيجَــةُ
أنَّــهُ
الكَـن
|
زُ
الـــذي
حَــاوَلَتهُ
والكِيمِيَــاءُ
|
فَتَــرَ
الــرُّوحُ
فَـترةً
كَـادَ
يَصـلَى
|
مِنــهُ
شــوقاً
لِلأنــسِ
ثُــمَّ
تَجَلَّـى
|
فَــدَعَا
سـِراً
لَـم
يَـدُم
مَـن
تَـوَلَّى
|
ثُـمَّ
قَـامَ
النَّبِـيُّ
يَـدعُو
إلَـى
الل
|
هِ
وفِــي
الكُفــرِ
نَجــدَةٌ
وَإِبَــاءُ
|
إِذ
أتَـاهُ
اصـدَع
جَاءَهُم
نَاشِباً
ظُفرَ
|
ازدِرآءٍ
بِهِــم
وَلَــم
يَــكُ
يَضــعُف
|
لَبِسـُوا
جِلـدَ
النَّمـرِ
مِـن
قَولِهِ
أف
|
أمَمــاً
أشــرِبَت
قُلُــوبُهُم
الكُــف
|
رَ
فَــدَاءُ
الضــَّلاَلِ
فِيهِــم
عَيَــاءُ
|
وَأجَـــابَتهُ
أمَّــةٌ
مَــا
طَ
غَينَــا
|
عَنهُــمُ
نُــورُهُ
بِهــم
قَــرَّ
عَينَـا
|
أيُّ
نُـــورٍ
بِــذَاكَ
ضــَاءَ
لَــدَينَا
|
وَرَأينَـــا
آيـــاتهِ
فَاهتـــدَينَا
|
وَإِذَا
الحَــقُّ
جَــاءَ
زَالَ
المِــرَاءُ
|
مَحـضُ
فَضـلٍ
سـَاقَتهُ
أيـدِي
العِنَايَا
|
تِ
لَنَــا
قَبـلَ
كَـونِ
كُـلِّ
البَرَايَـا
|
عَــزَّ
عَــن
أن
يُنَــالَ
عَقلاً
وَرَأيَـا
|
رَبِّ
إنَّ
الهُـــدَى
هُـــدَاكَ
وَآيَـــا
|
تُــكَ
نُــورٌ
تَهـدِي
بِـهِ
مَـن
تَشـَاءُ
|
وَلَـكَ
الحَمـدُ
دَائِمـاً
وَلَـكَ
المُلـك
|
وكُــلٌّ
فِــي
ثَــوبِ
فَضــلِكَ
يَرفُــل
|
جَــلَّ
حُكــمُ
الآزَالِ
عَــن
أن
يُعَلَّـل
|
كَـم
رَأينَـا
مَـا
لَيـسَ
يُعقَلُ
قَد
أل
|
هِـــمًَ
مَــا
لَيــسَ
يُلهَــمُ
العُقلاَءُ
|
جَـاءَ
ذُو
الفِيـلِ
فـي
جُيُـوشٍ
بِظِلـفِ
|
بَحَثَــت
عَــن
حَتــفٍ
فَصـَارَت
كَعَصـفِ
|
وَنَمَـى
أمـنُ
الخَمـسِ
مِـن
كُـلِّ
خَـوفِ
|
إِذ
أبَـى
الفِيلُ
مَا
أتَى
صَاحِبُ
الفِي
|
لِ
ولَــم
يَنفَــعِ
الحِجَـا
والـذَّكَاءُ
|
طَـارَ
ذُو
الفِيـلِ
هَادِمـاً
كَعبَـةً
فِي
|
جَيـشٍ
هـوَ
لَـم
يَـدرِ
مَـا
مِنهُ
يُلفِي
|
فَحَمَتـــهُ
طَيـــرٌ
لِنَــارِهِ
تُطفِــي
|
إِذ
أبَـى
الفِيلُ
مَا
أتَى
صَاحِبُ
الفِي
|
لِ
ولَــم
يَنفَــع
الحِجَـا
والـذَّكَاءُ
|
أسـجَدَتهُ
الأنـوَارُ
فِـي
شـَيبَةٍ
تُخجِلُ
|
شَمســـاً
وَظُلمَــةُ
اللَّيــلِ
تُســلَخ
|
وَبِمِســـكٍ
مِـــنَ
الســـَّلَامِ
تَضــَمَّخ
|
والجَمَــادَاتُ
أفصــَحَت
بِالــذى
أخ
|
رِسَ
عَنــــهُ
لأحمَــــدَ
الفُصـــَحَاءُ
|
كَلَّمَتــهُ
الأحجَــارُ
جَــاءَت
لِعَــرضِ
|
لِســـــَلاَمٍ
مُؤَدِّيَـــــاتٍ
لفَــــرضِ
|
خَـــاطَبَتهُ
عُجــمٌ
خِطَابــاً
لِمُــرضِ
|
وَيــحَ
قَــومٍ
جَفَــوا
نَبِيّـا
بِـأرضِ
|
ألِفَتــــهُ
ضـــِبَابُهَا
والظِّبَـــاءُ
|
حَـــرَمٌ
قَامضــت
الجِمَــالُ
لَــدَيهِ
|
شـــَاكِيَاتٍ
تَخِـــرُّ
بَيـــنَ
يَــديهِ
|
وَنَفَـــوهُ
وَحَـــامَ
طَيـــرٌ
عَلَيــهِ
|
وَســـَلَوهُ
وَحَـــنَّ
جِـــذعٌ
إَلَيـــهِ
|
وَقَلَــــــوهُ
وَوَدَّهُ
الغُرَبَــــــاءُ
|
مَكَــرُوا
مَكرَهُــم
بِـهِ
واستَشـَاروا
|
لُســِعُوا
بِالــذِي
جَنَــوهُ
وشـَارُوا
|
إذ
دَهَتهُــــم
مَذَلَّــــةٌ
وَصـــَغَارُ
|
أخرَجُـــوهُ
مِنهَـــا
وآوَاهُ
غَـــارُ
|
وَحَمَتـــــهُ
حَمَامَــــةٌ
وَرَقَــــاءُ
|
ســَارَ
عَنهُــم
وَمَــن
لَــهُ
مَلكُـوتُ
|
نَــاظِرٌ
لَــم
يَعلَــق
بِــهِ
رَهبُـوتُ
|
إِنَّـــهُ
أوهَـــنُ
البُيُــوتِ
بُيُــوتُ
|
وَكَفَتــــهُ
بِنَســــجِهَا
عَنكُبـــوتُ
|
مَــا
كَفَتــهُ
الحَمَامَــةُ
الحَصـداءُ
|
حَــلَّ
فِــي
الغَـارِ
آمِنـاً
مِنهُـمُ
آ
|
مَـن
مِـن
طَيـرِ
البَيتِ
لَم
يَخشَ
سُوءَا
|
وَقَفَـــوهُ
والنَّفــسُ
بِــالغَيظِ
مَلآى
|
واختَفَــى
مِنهُــمُ
عَلَـى
قُـربِ
مَـرآ
|
هُ
ومِــن
شــِدَّةِ
الظُّهُــورِ
الخَفَـاءُ
|
قَـد
سـَعَوا
فِـي
إِطفَاءِ
نُورِهِ
وَاحتَا
|
لُــوا
وَهَضــمُ
البُــدُورِ
لاَ
يَتَـأتَّى
|
ثُــمَّ
عَــادَت
جُمُــوعُهُم
عَنـهُ
شـَتَّى
|
وَنَحَـا
المُصـطَفَى
المَدِينَـةَ
واشـتَأ
|
قَــت
إِلَيــهِ
مِــن
مَكَّــةَ
الأنحَـاءُ
|
حَــلَّ
بَيتــاً
للأمِّ
مَعبَــدَ
فَارتَــا
|
حَــت
لِوَصــفِ
مُحــيٍ
بِنَشـرِهِ
مَـوتَى
|
وَمُلِيــنٍ
مَــن
كَــانَ
قَلبُـهُ
أعتَـى
|
وَتَغَنَّـــت
بِمَـــدحِهِ
الجِــنُّ
حَتَّــى
|
أطــرَبَ
الإنــسَ
مِنـهُ
ذَاكَ
الغِنَـاءُ
|
كُــلُّ
ذِي
حُســنٍ
فِـي
مَطَـارِفِ
نَخـوَه
|
يَزدَهِــي
بِالســُّجُودِ
أومَــأ
نَحـوَه
|
بِحُلــىً
مِنــهُ
الإنـسُ
والجِـنُّ
نَـوَّه
|
وَاقتَفَــى
إِثــرَهُ
ســُرَقَةُ
فاســتَه
|
وَتــهُ
فِــي
الأرضِ
صــَافِنٌ
جَــردَاءُ
|
غَرِقَـت
فِـي
الثّرى
سَبُوحُهُ
لولاَ
السِّرُّ
|
مِمَّـــن
قَفَــاهُ
لَــم
تَــكُ
تُحبَــس
|
كَــونُهُ
رَحمَــةً
بِهَـا
الأمـنُ
يُـؤنَس
|
ثُــمَّ
نَـادَاهُ
بَعـدَمَا
سـِيمَتِ
الخَـس
|
فَ
وقَــد
يُنجِــدُ
الغَرِيـقَ
النِّـدَاءُ
|
هِجـرةٌ
قَـد
جَلَـت
لَـهُ
مَـا
السَّمَاوَا
|
تُ
جَلَتــــهُ
فَســــِرُّهُنَّ
تَســــَاوَى
|
إِذ
ســـَرَى
بِـــهِ
جَبرَئِيـــلُ
وَآوَى
|
فَطَــوَى
الأرضَ
ســَائِراً
وَالســَّمَاوَا
|
تِ
العُلاَ
فَوقَهَـــا
لَـــهُ
إســـرَاءُ
|
خَـــدَمَتهُ
الأملاَكُ
أمَّ
بِمَــن
أخلَــصَ
|
مِمَّـــن
بِـــهِ
الأمَاجِـــدُ
تَصـــرُخ
|
لَيلَــةٌ
كُــلُّ
المَجـدِ
مِنهَـا
تَـأرَّخ
|
فَصــِفِ
اللَّيلَـةَ
الـتي
كَـان
للمُـخ
|
تـارِ
فيهَـا
عَلَـى
البُـرَاقِ
استِوَاءُ
|
مُســرَجاً
مُلجَمــاً
أتَــوهُ
بِـهِ
كَـي
|
يُصــطَفَى
وَالمِعـرَاجُ
لَـم
يَـرَهُ
حَـي
|
ثُــمَّ
جَـاءُوا
بِرَفـرَفٍ
بَـاهِرِ
الـزِّي
|
وَتَرَقَّــى
بِــهِ
إِلَــى
قَــابِ
قَوسـَي
|
نِ
وَتِلـــكَ
الســـِّيَادَةُ
القَعســَاءُ
|
كَشــَفَ
اللــهُ
عَــن
عُيُـونِهِ
سـِتراً
|
فَـــرَآهُ
بِعَيـــنِ
رَأســـِهِ
جَهــرَا
|
ســَامِعاً
وَحيــاً
لَيـسَ
يُـدرَك
سـِرَّا
|
رُتَـــبٌ
تَســـقُطُ
الأمَــانِي
حَســرَى
|
دُونَهَـــا
مَـــا
وَرَاءَ
هُـــنَّ
وَرَاءُ
|
عَـادَ
مِـن
ذَلِـكَ
الحِمَـى
جَـلَّ
قَـدرَا
|
وَعَيـنُ
شـَمسٍ
واللَّيـلُ
لَم
يُبدِ
فَجرَا
|
وَشــَذَى
القُـدسِ
نَاشـِرٌ
مِنـهُ
عِطـرَا
|
ثُــمَّ
وافَــى
يُحَـدِّثُ
النـاسَ
شـُكرَا
|
إِذ
أتَتــهُ
مِــن
ربّــهِ
النَّعمَــاءُ
|
أيُّ
شـــَمسٍ
لَيســَت
بِــذَاتِ
ضــَرِيبِ
|
تَتَجَلَّـــى
مِنـــهُ
بِـــذِهنِ
أرِيــبِ
|
إذ
بَـــدا
مُتحِفــاً
لِكُــلِّ
قَرِيــبِ
|
وَتَحَـــدَّى
فَارتَـــابَ
كُــلُّ
مُرِيــبِ
|
أوَ
يَبقَــى
مَــعَ
السـُّيُول
الغُثـاءُ
|
أيُّ
عِطــرٍ
مِـن
ذَلِـكَ
الـرَّوضِ
يَعبَـق
|
بِـهِ
عِطـرُ
النِّسـرِينِ
والـوَردِ
يَعلَق
|
بِشـــَذّى
خُلقِــهِ
النَّســِيمُ
تَخَلَّــق
|
وهــوَ
يَــدعُو
إِلـى
الإِلاَهِ
وإِن
شـَق
|
قَ
عَلًَيـــهِ
كُفـــرٌ
بِـــهِ
وَازدرَاءُ
|
وَرَمَــوهُ
بِالســِّحرِ
حِيــنَ
تَــرَوَّوا
|
مَـا
تَـوَلَّى
عَـن
رُشـدِهِم
إِذ
تَوَلَّـوا
|
وَيُهَــدِّي
لِلــذِّكرِ
لَــولاَهُ
أصــغَوا
|
ويَـدُلُّ
الـوَرَى
عَلَـى
اللـهِ
بِـالتَّو
|
حِيــدِ
وهــوَ
المحجَّــةُ
البَيضــَاءُ
|
لَـهُ
فِـي
كُـلِّ
الخَـافِقَينِ
اسـتَبَانَت
|
بَيِّنَــاتٌ
بِهَــا
القُســاةُ
اسـتَلاَنَت
|
وَتَـوَالَت
مِـن
بَعـدِ
مَـا
قَـد
تَوَالَت
|
فَبِمَــا
رَحمَــةٍ
مِــنَ
اللــهِ
لاَنَـت
|
صـــَخرَةٌ
مِـــن
إِبَـــائهِم
صــَمَّاءُ
|
أشـــرَقَت
مِنهُــم
نَيِّــرَاتٌ
بِنُجــحِ
|
مِـن
دُجـى
الكُفـرِ
فَاسـتَحَالَت
لِرَوحِ
|
جَنَحَــت
مِــن
بَعـدِ
اعتِـزَازٍ
لِصـُلحِ
|
واســـتَجَابَت
لَــهُ
بِنَصــرٍ
وَفَتــحِ
|
بَعــدَ
ذَاكَ
الخَضــرَاءُ
والغَــبرَاءُ
|
وَأتَتــهُ
الوُفُــودُ
تهـرَعُ
مِـن
شـَر
|
قٍ
وغَــربٍ
كُــلٌّ
لَـهُ
السـَّيفُ
أنـذَر
|
بَعـــدَ
عُســرٍ
أتَــاهُ
يُســرٌ
وَأزَّر
|
وأطَــاعَت
لأمــرِهِ
العَــرَبُ
العَــر
|
بَـــــاءُ
والجَاهِلِيَّـــــةُ
الجَهلاَءُ
|
لَم
تَزَل
شَمسُ
آيِهِ
فِيهِمُ
تُبدِي
عُجَاباً
|
لَهُــــم
وَلَــــم
تَــــكُ
تَغـــرُب
|
وَقَنَـاهُ
فِـي
صـَدرِ
مَـن
حَـادَ
تُعـرِب
|
وَتَــوَالَت
للمُصــطفَى
الآيـةُ
الكُـب
|
رَى
عَلَيهِــم
والغَــارَةُ
الشــَّعوَاءُ
|
فَلَكُـــم
آيـــةٍ
عَلَيهِـــمُ
تُتلَــى
|
مُــدنِياتٍ
مَــن
قَــد
نَـأى
وَتَـوَلَّى
|
وَلَكَـــم
رَايَـــةٍ
لَــدَيهِمُ
تُجلــى
|
فَــإِذَا
مَــا
تَلاَ
كِتَابـاً
مِـنَ
الـل
|
هِ
تَلَتــــهُ
كَتِيبَــــةٌ
خَضــــرَاءُ
|