الأبيات 23
انفجــر يـا فـؤاد وانطلـق يـا أنيـن
واسـكبي يـا عيـون كــل دمــع ســخين
اصــرخي يـا رعـود وانـدبي يـا ريـاح
وليكـــن النــواح مـات قلـبي الحزين
وقضـــى واســتراح
غــرّدي يــا طيـور بنشــــيد الأســـى
قـد تلاشـى الصـباح وتعــالى المســاء
والضــباب المهـول
عــمّ كــل البطـاح
حطّمـوا ذي الكـؤوس واهرقوا ذي المدام
واسـمحوا بـالعبوس واحجبـوا الابتسـام
عــن شــعور الملاح
مـات قلـبي الكئيب مثخنــا بــالجراح
ومضـــى كــالغريب وتــداعى الصــباح
مؤذنــا بــالمغيب
وهبـــوب الريــاح
ولفــــرط شـــقاه لــم يــودع قريـب
لــم يبــل صــداه مـن شـفاه الحـبيب
واحتســاء الــراح
الظلام الظلام أيـن نـور الرجـاء
أيـن مرسـى السـلام لســـفين الشـــقا
فســـمعت الجــواب مـن صـدى الارتطـام
وانكســار الألـواح قـد قضـى واسـتراح
محمد العريبي
10 قصيدة
1 ديوان

محمد العريبي.

متأدب، من أهل تونس، أصله من مدينة (تيهرت) بالجزائر وفد منها على تونس مع الهجرات النازحة إليها إثر دخول الاستعمار إلى الجزائر، درس في الزيتونة وساهم في تحرير عدد من الصحف الصادرة في الثلاثينات مثل (الشباب) و(السردوك) و(صبرة) و(تونس) و(الزمان)، له نظم وأغان شعبية وقصص روائية ومسرحية وكتابات في صحف تونس من سنة 1934- 1945، مات في باريس مختنقاً بغاز الاستصباح، وقيل: انتحر.

1946م-
1366هـ-