الأبيات 20
يـا شـرق هل هذى المصائب تنجلي أو ينتهي الغليان من ذا المرجل
يـا شـرقنا حتى متى تجنى المنى أم ذي المنـى عنوان ما لم نعمل
قـد خلتهـا هيفـاء تنفر كالمها وعشــيقها اضــناه كيـد العـذل
دنــف عـراه اليـأس حـتى قلبـه يقضــي السـنين بحسـرة وتملمـل
يـا شـرقنا انـي ظننتـك ناهضـا فجعلـت ظنـى المـاء وسط المنخل
يـا شـرق مـا لعقول قومك لا تعي نصـحا مـن الماضي الى المستقبل
فكـأنه عميـت فلـم تبصـر اناسا لا ولا خلقــــا ولـــم تتجـــول
لـو كنـت تعلـم يكف تعمل للعلا لغــدا لمدرســة بنــوك ومعمـل
مــا بيـن لهـو دائبيـن وغفلـة وتكاســــل وتقاعـــد وتعلـــل
إن كـان حقـك في الحقيقة ضائعا فكمــا تضـيع اذن حقـوق الغفـل
صـالت عليـك مطـامع الغرب الذي ارضــعته لبـن الـترفي والاكمـل
إن كـان أهـل الغـرب قـوم تمدن فهــم الثعــالب ســبقا بتحيـل
ليــس التمــدن بـاختلاس ممالـك هيهــات مـا إن ذاك داب الكمـل
جعلــوا مواطننـا حمـى لـذويهم وأبــو علينــا أن نقـر بمعقـل
يـا شـرقنا أننـي أعيذك أن ترى متغــافلا عنهـم فتسـقط مـن عـل
عــدوك محتضــرا ويــومئذ رأوا تقســيم ملكــك هينــا لمؤمــل
إنــي أعيـذك أن يسـود نفـوذهم وتســاق حيلتهـم عليـك فتنطلـي
يـا شـرقنا يكفيـك مـا هو حاصل فاعــد فعـال السـالفين البسـل
وانهـض فـديتك واتخـذ لـك قـوة مقرونـــة بالســعي دون تمهــل
إن القـوى عنـد الشـدائد تبتغي بــالحزم والتـدير ثـم الصـيقل
عمر بن قدور الجزائري
8 قصيدة
1 ديوان

عمر بن قدور الجزائري.

شاعر من أبرز المناضلين الجزائريين قلماً وفكراً وعملاً.

تعلم بالجزائر وتونس ومصر وكانت له مشاركات واسعة في عدد من الصحف التي صدرت بالأستانة وتونس ومصر.

تعرض للنفي والسجن والاضطهاد بسبب آرائه الإصلاحية، أصدر جريدة الفاروق.

له شعر جيد.

1930م-
1349هـ-