قالوا يد المنجكيِّ ذو الرُّتَبِ
الأبيات 12
قالوا يد المنجكيِّ ذو الرُّتَبِ آلمهـا النـار قلـت من عَجَبِ
يمينـــه ديمــةٌ ونائلهــا بحـرٌ فكيـف اختشت من اللَّهبِ
تضـرُّه النـار وهـو مطفئهـا والنـار ليسـت تضـرُّ بالسُّحبِ
وإنَّمــا قــام وهـو محتفـلٌ كعـــادةٍ منــه تنتمــي لأبِ
تبغي قِرى الضَّيف في إثارتها وذاك دأب الكـرام في العربِ
فقبَّلـتْ كفَّـه لمـا لـه نظرتْ مـن هِمَّـةٍ للقِـرى مـع النَّصبِ
أو قـد رأت مكرمـات راحتـه عمَّـت جميـع الأنـام بالنَّشـَبِ
فبــادَرَتْه لتجتــدي نشــباً منـه فسـاءت مـواطن الطَّلـبِ
وضــرَّ أقـدامها ولـو عقلـتْ لقَبَّلَتْهــــا بغايـــة الأدبِ
لكـن بحمـد الإلـه مـا شُغلت عـن مسـِّها لليـراع والقُضـُبِ
انظـر إلـى وجوده وقد طلبتْ مــن كفِّـه قبلـةً فلـم تخـبِ
جُـودٌ يـروح الجمـادُ يطلبـه مـا شـِيمَ كلاَّ في سالف الحقبِ
أحمد بن شاهين القبرسي
31 قصيدة
1 ديوان

أحمد بن شاهين القبرسي، المعروف بالشاهيني.

أديب، له شعر رقيق. أصل أبيه من جزيرة قبرس.

ولد أحمد في دمشق، فانتظم في سلك الجند، وأسر في موقعة، وأطلق، فانصرف إلى الأدب. وناب في القضاء بدمشق، وتولى قضاء الركب الشامي سنة 1030 هـ، ومدحه شعراء عصره. وزاحمه أحد معاصريه فانتزع منه وظائفه. وامتحن باصطناع الكيميا فأضاع فيها أموالاً طائلة.

له كتاب في اللغة أشار إليه البديعي بقوله: من وقف في اللغة على كتابه الفاخر، علم منه كم ترك الأول للآخر، وله (ديوان شعر).

توفي بدمشق فقيراً.

1643م-
1053هـ-