ألمَّت أيادي الخطب سائمة العتب
الأبيات 16
ألمَّـت أيادي الخطب سائمة العتب على أنها العُتبَى تكون لذي الحبِّ
لأيـة حـال يـا ابـن خيـرِ أرومةٍ أُذاذد عـن العـذب الزُّلال بلا شربِ
وأشـرب صـاب الـدَّمع يطفو أجاجُه لبُعــدك والأعـداءُ واردةُ العـذبِ
فيـا ليـت شـعري والأمـاني تعلُّلٌ وروض المنـى ينبيك عن وابلٍ رطبِ
مـتى أردِ الإسعاف في منهل الرِّضا وأعتـاض عـن نزر المودَّة بالسَّكبِ
وقـد كنـت آتي في السَّلام تتابعاً فلم صرت أرضى في الزِّيارة بالغَبِّ
ولـو أنَّنـي واقعـت عمـداً جريرةً لمـا كـان بدعاً منك داعية السَّبِّ
ولكننـي واللـه أعلـم لـم أكـن لأقطــع أوصــال المحبَّـة كـالإربِ
ولـم أستثر حرب الفجار ولم أُطع مســيلمةً إذ رام آلفــة الحجـبِ
ولــم أعتقـد أن الخلافـة فلتـةٌ بعهـد أبـي بكرٍ ولا كان من دأبي
ولـم أرم فـاروق العدالـة غيبةً وقـد طلبـت منه النَّجيبة بالكذبِ
ولـم أكُ نجـواً للخوارج إذ بغوا علـى قتـل عثمـان بسطوةِ ذي شُطبِ
ولـم أكُ سـلماً لابن ملجم إذ سطا لحـربِ علـيٍّ والهـوان لذي الحربِ
ولـم أكُ فـي قتـل الحسينِ مجرِّداً لصـِمامتي أو أن يـذاد عن الشُّربِ
ولـم أختلـق بِـدعاً وحسبك داعياً إذا كان عرض المرء منثلم الغربِ
وهــبْ أنَّنــي مارسـتُ ذلـك كلَّـه فحسـبي من الإعراض يا أملي حسبي
أحمد بن شاهين القبرسي
31 قصيدة
1 ديوان

أحمد بن شاهين القبرسي، المعروف بالشاهيني.

أديب، له شعر رقيق. أصل أبيه من جزيرة قبرس.

ولد أحمد في دمشق، فانتظم في سلك الجند، وأسر في موقعة، وأطلق، فانصرف إلى الأدب. وناب في القضاء بدمشق، وتولى قضاء الركب الشامي سنة 1030 هـ، ومدحه شعراء عصره. وزاحمه أحد معاصريه فانتزع منه وظائفه. وامتحن باصطناع الكيميا فأضاع فيها أموالاً طائلة.

له كتاب في اللغة أشار إليه البديعي بقوله: من وقف في اللغة على كتابه الفاخر، علم منه كم ترك الأول للآخر، وله (ديوان شعر).

توفي بدمشق فقيراً.

1643م-
1053هـ-