الأبيات 42
تـذكر ضـعيف الحـال بـالقبر والنشر وجـانب أمـور الشـر في الطي والنشر
وخــل خلال الســوء والــزم لضــدها فـــان خلال الخيــر طيبــة النشــر
وكــن حــذرا ممــا يــردى وخاشـعا وواظـب سـؤال اللَه في العسر واليسر
ولا تعــددن غيــر الالــه فــان مـن سـواه ضـعيف الحـال في النفع والضر
وخــذ عـدة حسـن الظنـون علـى تقـى ليـوم بـه الاهـوال تجمـع فـي الحشر
وقـارب وسـددو واصـمتن واترك الهوى وايــاك أن تبثــت ضــميرك للغيــر
ســوى مــا تـرى فيـه الكلام محتمـا مـن اللَـه فاعمـل فيه يا صاح بالأمر
وايــاك أن تبحـث علـى عـورة الـذي عــداك وقابــل كــل نفسـك بـالزجر
فانــك أن تشـغل بهـا تغنـم الرضـا والا فــذاك الشــران كنــت ذا فكـر
تيقــظ وع القـول الـذي قـد ذكرتـه وحاسـب لنفـس السـوء دوما على الشر
ودم خاضــعاً عبــداً مقــراً بعجــزه وقبــح ذنـوب واسـألن دايـم السـتر
ولا تحتقــر ذنبــا صــغيراً فتقـدمن عليــه وأن شــامته نفســك كالــذر
فكــم بشــوكة كــانت لمــوت مدجـج سـبيلا ولـم يقتـل بضـرب مـن البـتر
وقــدم علــى كــل الأمــور تعلمــا مـن الـدين كالمطلوب فالجهل كالجمر
وحـاذر امـور البغـي والزور وابتدر لترتيـــل آي لا يمــل مــن الــذكر
وكـــرر لآيـــات الوعيـــد وخــوفن فـوأدا قسـى واطلـب نـوا لا من البر
وأن منـح الرحمـن مـن فضـله الهـدى فـاكثر جميـل الحمد واطنب من الشكر
وكــن عالمـاً علمـا يقينـا بـان ذا عظيـــم منـــال لا يقـــوم بالــدر
فكـم فات اقواما حبوا الملك والغنى هــداهم وبـاءوا بالشـقاوة والكفـر
فــان حزتــه فاعضــض عليـه ميممـا بصـدق جنـاب الحـق والجـد في السير
وراغــب وأرغــب منــه حســن ولايـة تــدوم فــان تظفـر فبشـراك بـالاجر
وأدب باداب الشريعة ما استطعت أهلك والاولاد واحــــذر مــــن الجــــور
وسـلم إلـى اللَه الامور وحسن الظنون بــه واطلبــه فــي الســر والجهـر
وحســن بأهــل اللَــه ظنـك واحفظـن لهـم حرمـا واصـبر ففـوزك في الصبر
وحسـن جميـع القـول واحسـن ولا تكـن علـى طمـع واقنـع وأن كنـت ذا فقـر
ووسـع قـراء الضـيف واخـدم لـه وصل اخلاك والارحــام فــي ســاير الـدهر
وعـود علـى مر الزمان لسانك الجميل وعـــوده الكـــثير مـــن الـــذكر
ولا ترســلنه فــي البطالـة واسـمعن مقالــة وعــاظ بفكــر علــى ذعــر
وغــض مــدى الايــام طرفــك خاشـعا وخـل سـيول الـدمع منـه المدى تجرى
وتـب قبـل أن تقضـى الليالي ولا تجد رجوعــا ولا ينجيــك خـوف مـن الضـر
تــدبر وكــن فــي كـل وقـت مفكـرا وراقـب إلـه العـرش في البر والبحر
وقابــل مســيئاً بالبشاشـة وادفعـن اســاءته بــالخير منشــرح الصــدر
ومهمـا غضضـت الطـرف عن عودة السوى وســامحت ذا ذنــب فبشـراك بالنصـر
لان جنــاب الحــق ســبحانه يحـب أن قــد عفــا عبــد ويجزيــه بـالخير
وايـــاك أن تعــداد لفــظ بــذاءة وتحســـد جـــدوى وتوصــف بــالكبر
وأن تصــحب ذا بــدعه واجتنــب مـن الطغـاة ولا تركـن إلـى صـاحب السحر
وقــم فــي ظلال الليـل لِلّـه خاشـعا بانــة محــزون وقـل فـاجبرن كسـرى
وســله جميــع الخيـر واعتصـمن بـه وسـل منـه توفيقـاً يقيـك مـن الشـر
واكــثر صـلاة مـع سـلام علـى النـبي محمــد المختــار للخلــق مـن فهـر
وآل وأصــــحاب كـــرام تســـابقوا ببـذل نفـوس فـي رضـا المالـك البر
وعــذ بالــذي سـواك وأنـزل جنـابه ففـي ذا كمـال الفـوز والخبر والبر
صــلاة وتســليم علــى ســيد الـورى وآل واصــحاب حبــوا رفعــة القـدر

مدثر بن إبراهيم بن الحجاز.

شاعر من شعراء السودان

ولد في مينة بربر، ونشأ نشأة دينية، ثم أحضره والده الذي كان مأموراً على مدينة بربر ليتمرن على الكتابة بالمديرية، وأتقن فن الكتابة، ثم عاد إلى طلب العلم.

ثم ذهب إلى الحج سنة 1298، قاصداً سكنى المدينة بعد أداء الحج، ثم عاد إلى بربر فصادف ذلك قيام محمد أحمد المهدي، فخرج إليه واتصل به، واستمر معه حتى توفاه الله، وسمي بابن الحجاز لكثرة تردده على الديار الحجازية.

توفي في أم درمان.

له: بهجة الأرواح بمناجاة الكريم الفتاح ومدح نبيه المصباح.

1937م-
1356هـ-

قصائد أخرى لمدثر بن إبراهيم بن الحجاز